عزز مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار البحث التطبيقي من خلال التعاون مع جامعة الشارقة في لجنة تسويق الابتكار، حيث يهدف هذا التعاون إلى تسريع تحويل الأفكار البحثية إلى تطبيقات عملية قابلة للتسويق في مجالات التنقل، الرعاية الصحية، والاستدامة.
الشارقة 24:
أكد مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار التزامه بدفع عجلة الابتكار الموجه نحو الصناعة من خلال مشاركته الفاعلة في لجنة تسويق الابتكار بجامعة الشارقة، وهي لجنة تُعنى بتطوير النهج الاستراتيجي للجامعة في تسويق البحث والابتكار.
ويهدف هذا التعاون إلى تسريع البحث التطبيقي وخلق مسارات سلسة بين الأوساط الأكاديمية والصناعة والحكومة، بما يعزز عملية تحويل الأفكار البحثية إلى تطبيقات عملية ذات تأثير اقتصادي واجتماعي.
وفي إطار هذا التعاون، يعمل المجمع في عدة قطاعات رئيسية تشمل التنقل، الرعاية الصحية، الاستدامة، والتصنيع المتقدم، وذلك لتطوير حلول واقعية قابلة للتسويق.
ومن بين المجالات الرئيسية التي ستركز عليها هذه الشراكة: الطيران والفضاء – استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة القطاع، التكنولوجيا الطبية والرعاية الصحية – تطوير أجهزة طبية مطبوعة بتقنيات ثلاثية الأبعاد لتحسين نتائج العلاج. الاستدامة والاقتصاد الدائري – ابتكار حلول لإعادة تدوير الألواح الشمسية لتعزيز الممارسات المستدامة، التنقل الذكي والخدمات اللوجستية – دعم الحلول الصديقة للبيئة لتحقيق التنقل عديم الانبعاثات.
ومن خلال انخراطه في لجنة تسويق الابتكار بجامعة الشارقة، يسعى مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار إلى تعزيز التعاون بين القطاعين الأكاديمي والصناعي عبر نماذج تفاعلية منظمة، إلى جانب تقديم خبرته في تحويل الابتكارات من المختبر إلى السوق، مما يضمن تحقيق تأثير إيجابي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية لإمارة الشارقة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور فريد الأميري، المدير التنفيذي للاستراتيجية في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: "يعكس هذا التعاون الكبير مهمتنا المستمرة في تحويل البحث والتطوير إلى حلول عملية، من خلال الربط بين الأوساط الأكاديمية والصناعة والحكومة، نحن نعزز هذا النموذج للابتكار ونرسّخ مكانة الشارقة كمركز عالمي للبحث والتسويق التجاري للابتكارات."
وقد رافق الدكتور فريد الاميري خلال هذا التعاون نيكولا بيتيو، مدير منظومة الابتكار والبحث، والدكتورة أسماء فكري، مدير إدارة الشراكات الحكومية والمؤسسية، ضمن وفد مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار. وتؤكد مشاركتهم التزام المجمع بتعزيز الشراكات المؤسسية القوية التي تسد الفجوة بين البحث والصناعة، مما يضمن وصول الابتكارات الرائدة إلى أقصى إمكاناتها.
وأعرب الأميري عن تقديره للدعم الذي قدمه الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، في تعزيز هذا التعاون، مما يمهد الطريق لاغتنام فرص جديدة للإمارة، ويعزز الابتكار الذي يعود بالفائدة على القطاعين العام والخاص.
وتعكس هذه المبادرة التزام مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ببناء منظومة ابتكارية مزدهرة تدعم الحلول المستدامة وتسهم في تحقيق رؤية دولة الإمارات نحو اقتصاد قائم على المعرفة.