الشارقة 24:
تواصل مدينة الشارقة للإعلام "شمس" التعريف بإنجازات إمارة الشارقة بمختلف القطاعات، انطلاقاً من دورها الرائد في تعزيز قطاع الإعلام في مختلف المجالات، وقدمت عدة مقابلات مع مسؤولين وخبراء وشخصيات بارزة بهدف تعزيز التواصل في المجال الإعلامي عبر المدونة الصوتية "حديث شمس" البودكاست التفاعلي، وسلط خلاله الضوء على أبرز التحديات الإعلامية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، واستعرضت في حلقات البرنامج المبادرات والمشاريع الرائدة والنجاحات التي حققتها إمارة الشارقة.
واستضافت المدونة الصوتية البودكاست "حديث شمس" سعادة اللواء عبد الله مبارك بن عامر، القائد العام لشرطة الشارقة، وتناولت الجلسة الحوارية عدة محاور منها أهم التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي العام، وأهم المبادرات التي نفذتها الشرطة لتعزيز الأمن في إمارة الشارقة.
وأكد سعادة اللواء عبد الله مبارك بن عامر، القائد العام لشرطة الشارقة، خلال الجلسة الحوارية مع "حديث شمس" على أن بدايته كانت في 5 سبتمبر 1987، كانت حينها الدفعة الثانية في كلية شرطة أبوظبي. وقال: "كنت حينها في جامعة الإمارات بكلية الحقوق، وكان حلمي الالتحاق في العمل والمجال الشرطي، وتخرجت من كلية شرطة أبوظبي عام 1989، وبدأت برتبة ضابط في الكلية بمجال التدريب، وبعدها بسبع سنوات انتقلت للقيادة العامة لشرطة الشارقة في مجال التدريب بمعهد الشرطة، ثم انتقلت بعد ذلك إلى أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية حتى عام 2004، وبعد ذلك دخلت معترك العمل الشرطي المروري، وعملت بعد ذلك بعدة مهام حتى الوصول إلى منصب القائد العام لشرطة الشارقة، وأتمنى أن أكون عند هذه المسؤولية وعند ثقة صاحب السمو حاكم الشارقة وولي عهده ونائبيه.
وأضاف: العمل في المجال الشرطي يختلف من يوم ليوم، وفيه الكثير من التحديات لحماية الفرد والمجتمع، وهو عمل منظومة متكاملة بكافة قطاعات العمل الشرطي، في مواجهة الجريمة التي تتطور يوماً بعد يوم؛ ولذلك يجب أن يواكب العمل الشرطي هذا التطور، إن نتائجنا في شرطة الشارقة مبشرة بالخير سواء من رضا المجتمع والمتعاملين أو الحوادث والوفيات والجريمة بانخفاض والحمد لله، إن مجتمع إمارة الشارقة ودولة الإمارات جاذب لناس من كل دول العالم لما توفره من احترام وأمان، والشارقة تمتاز باستقطاب العائلات من باب الاطمئنان للحياة فيها، ونحن في الشرطة نقوم بكل واجباتنا للحفاظ على المجتمع.
وأكد أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، هو صاحب التحفيز وراسم لخطة العمل من بدايتها، هو من يوجه ويضع النقاط الأساسية التي نسير عليها، وسموه حريص على مجتمع الإمارة والدولة، وعلى الصغير قبل الكبير، ويراعي جميع فئات المجتمع، ويوصينا بأن نهتم بكل العاملين في الشرطة، وهو نهج ولي الأمر وعلينا السمع والطاعة، وسموه لا يوصينا إلا بالخير للمجتمع، وأن نسهل أمور الناس، ونسعى لرضاهم ورفاهيتهم وإنصاف الجميع، ولذلك أوجدنا الشرطة المجتمعية وأشخاص يتعاملون بسرية مع البلاغات وسط حرفية كبيرة، وكذلك وجهنا بالتعامل بلطف ومساعدة الأشخاص المدانين بالقضايا المالية، وتعثر عليهم دفع هذه المبالغ المطلوبة، ونسهل الأمر عليهم.
وأشار إلى أن مبادرات القيادة العامة لشرطة الشارقة مستمرة وموجهة لمجتمع الدولة والإمارة، هناك الكثير من المبادرات تتعلق بأمن المجتمع مثل مبادرة "كن واعياً" والتي تتطرق إلى سبل تحصين النفس والعائلة والمجتمع خاصة في ظل وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من تقنيات، خاصة أن مجتمع الدولة محافظ ومسالم، وينبذ أي تصرف سيئ، وهناك تعاون كبير بين الجهات الرسمية والمجتمع، وهو الأمر الذي ساهم بنجاح مكافحة الجريمة قبل حصولها، قمنا بالقيادة العامة لشرطة الشارقة بمبادرات وتوعية لخفض معدلات الجريمة ومنعها، ومن خلال الفرق الميدانية والتقنية والخبرات المتراكمة تكونت معرفة مسبقة واستشراف للمستقبل، وهناك مبادرة "أمني من أمن جاري" وهي مبادرة تساهم بتعزيز التعاون بين الناس والشرطة وتحقيق أمن جاري قبل أمني الشخصي.
وقال سعادته: تم إنشاء منتزه الشرطة الصحراوين وعملنا على استقطاب الكثير من العوائل خلال العطلة وخاصة الأطفال والشباب وتوفير أنشطة مميزة لهم، واستقبلنا من 2000 إلى 3000 شخص يومياً، وكذلك لدينا مبادرة "الصلح خير" ساهمت باسترداد 32 مليون درهم، وهناك مبادرة أصدقاء الشرطة والتي أطلقت من فترة طويلة، وهناك ضباط برتبة عقيد بالشرطة كان في يوم ما ضمن منتسبي أصدقاء الشرطة، بدأ الحلم من هذه المبادرة والدورة، وتشمل أنشطة مختلفة من العلوم والتدريبات وصقل المهارات وتعديل السلوك لفئات عمرية من 7 إلى 16 سنة.