تفاهم بين "الشارقة لرياضة المرأة" و"المدرسة الإماراتية الأميركية"

 

أبرمت مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة مع المدرسة الإماراتية الأميركية؛ مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون الرياضي والتعليمي، وتطوير الرياضة المدرسية، وتمكين الطالبات عبر برامج رياضية متخصصة. وقّعت الاتفاقية سعادة حنان المحمود، نائب رئيس المؤسسة، وأمول فيديا، نائب الرئيس التنفيذي في مجموعة المدارس العالمية، مؤكدين أهمية دمج الرياضة في البيئة التعليمية وتعزيز ثقافة النشاط البدني بين الطالبات.

 

تعاون لتعزيز الرياضة المدرسية

 

تهدف الاتفاقية إلى تحقيق تكامل الجهود بين الطرفين في تطوير الرياضة المدرسية، من خلال توسيع قاعدة الممارسين للرياضة، والتعريف بمجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية، وإتاحة الفرصة أمام الطالبات لاكتشاف مواهبهن الرياضية وتنميتها. كما تسعى إلى ترسيخ ثقافة النشاط البدني كجزء أساسي من أسلوب الحياة اليومي، لما له من دور في تعزيز الصحة البدنية والنفسية، وبناء جيل يتمتع باللياقة والتوازن الصحي والذهني.

 

أكدت سعادة حنان المحمود، نائب رئيس مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة محورية في دمج الرياضة في التعليم، مشددة على أن الرياضة المدرسية تساعد على تكوين المرونة، ورفع اللياقة البدنية، وتعزيز النضج بمفهوم الصحة الجسمانية. وأضافت: "نؤمن بأن الرياضة تلعب دوراً أساسياً في بناء شخصية متوازنة، ومنح الفتيات الفرصة لتطوير مهاراتهن البدنية والذهنية ضمن بيئة داعمة."

 

من جهتها، أشادت موزة الشامسي، مدير مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، بأهمية الاتفاقية في تعزيز ثقافة النشاط البدني بين الطالبات، مما يسهم في إعداد جيل يتمتع بالصحة والقدرة على تحقيق النجاح في مختلف مجالات الحياة.

 

وأشارت إلى أن الرياضة الناجحة لا تقتصر على اللياقة البدنية فقط، بل تشمل الوعي بالتغذية السليمة، وتنمية المهارات الذهنية، والوقاية من الإصابات بأساليب تدريبية حديثة، لذا ستقدم المؤسسة ورشًا تدريبية متخصصة في هذه المجالات لدعم الطالبات وتعزيز أدائهن الرياضي.

 

بدوره، أوضح أمول فيديا أن الرياضة عنصر أساسي في بناء شخصية متوازنة، وتعزيز صحة الأطفال، قائلاً: "الصحة البدنية تنعكس على الصحة النفسية والذهنية، وما رأيناه من خلال التجربة أن الطفل السليم بدنيًا يكون أكثر توازنًا على المستويات الأخرى. الرياضة ليست مجرد نشاط إضافي، بل يجب أن تكون جزءًا أساسيًا من كل مؤسسة، تشمل الطلاب والكوادر التعليمية والإدارية، لتعزيز بيئة تعليمية أكثر توازنًا وفاعلية."

 

من جهتها، شددت الدكتورة ساميكشا شاتورفيدي، مدير المدرسة الإماراتية الأميركية، على أهمية تشجيع الفتيات على ممارسة الرياضة، مشيرة إلى أن: "كل فتاة ستقود عائلتها في المستقبل، وستكون لها بصمتها في غرس ثقافة النشاط والصحة داخل أسرتها. بناء فتاة قوية جسدياً وذهنيًا يعني بناء مجتمع أكثر وعيًا وصحة واستدامة."

 

برامج متكاملة لجميع المراحل الدراسية

 

تشمل الاتفاقية برامج رياضية متخصصة لجميع المراحل الدراسية، مع إدراج رياضات فردية وجماعية وتأهيل الطالبات المهتمات بالمجال الرياضي في مراحل متقدمة.

 

متابعة الأداء وضمان الجودة

 

سيتم تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقية وقياس أثرها عبر عدد الطالبات المشاركات، وتطور مستويات اللياقة البدنية، والإنجازات الرياضية.

 

تمتد الاتفاقية لمدة عامين قابلة للتجديد، مما يتيح للطرفين تطوير البرامج وتوسيع نطاق التعاون في المستقبل. تؤكد هذه الاتفاقية على رؤية مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة في تطوير الرياضة النسائية، وإعداد جيل من الطالبات المتميزات رياضيًا، وتعزيز الرياضة المدرسية كأساس لبناء مجتمع صحي ورياضي متكامل.