بجلسات علمية وورش عمل تفاعلية تجمع نخبة من الخبراء الأكاديميين والمهنيين من مختلف أنحاء العالم، انطلقت بمقر جامعة الشارقة فعاليات المؤتمر الدولي حول "الأعمال والطاقة والاستدامة: التعاضد من أجل مستقبل مستدام (ICBES 2025) ، والتي استمرت جلساتها على مدار يومين، بهدف مناقشة أحدث الاتجاهات العلمية والبحثية في مجالات ريادة الأعمال والطاقة والاستدامة.
الشارقة 24:
برعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، انطلقت بمقر الجامعة فعاليات المؤتمر الدولي حول "الأعمال والطاقة والاستدامة: التعاضد من أجل مستقبل مستدام" (ICBES 2025) والتي استمرت جلساته على مدار يومين.
وهدف المؤتمر إلى مناقشة أحدث الاتجاهات العلمية والبحثية في مجالات ريادة الأعمال والطاقة والاستدامة، وذلك من خلال جلسات علمية وورش عمل تفاعلية تجمع نخبة من الخبراء الأكاديميين والمهنيين من مختلف أنحاء العالم.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، رحّب سعادة الأستاذ الدكتور حميد النعيمي، مدير جامعة الشارقة، بالباحثين والمتحدثين، معرباً عن امتنانه وشكره لسمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، لدعمه المستمر ورؤيته في تعزيز البحث العلمي والابتكار والتميز الأكاديمي. وأكد مدير الجامعة على أن هذا المؤتمر يمثل فرصة فريدة لتعزيز التعاون الأكاديمي والمهني بين الباحثين وقادة الأعمال وصانعي السياسات المختلفة، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تواصل جامعة الشارقة ريادتها كأحد مراكز التميز في الاستدامة وريادة الأعمال، ودورها المهم في دعم ورعاية التنمية المستدامة والبحث العلمي والريادة الأكاديمية.
وأشار مدير الجامعة في كلمته إلى تصنيف منظمة جرين متركس للجامعات "UI Green Metric"، حيث احتلت جامعة الشارقة المركز 67 عالميًا في تصنيف 2024 بمجال التنمية المستدامة والبيئة النظيفة. كما احتفظت الجامعة بالمركز الأول على مستوى دولة الإمارات للعام الثامن على التوالي، والثاني على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، والثالث على المستوى العربي.
ومن جانبه، أشار الأستاذ الدكتور معمر بالطيّب، نائب مدير الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، إلى أن المؤتمر يجمع مشاركين من 13 دولة، مما يساهم في إثراء النقاشات حول الاستدامة ويعزز الشراكات الدولية في البحث والابتكار. مضيفاً بأن هذا المؤتمر يُعد منصة متعددة التخصصات، تجمع بين الخبرات المختلفة، للعمل على مواجهة التحديات المستقبلية فيما يخص الحفاظ على البيئة واستدامتها، وذلك من خلال التعاون الدولي والتكامل بين التخصصات المختلفة، وهو ما يعزز الابتكار ويدفع عجلة التقدم. مضيفاً بأن هذا التعاون سوف يدفع جهود الجامعة الحثيثة لتعزيز البحث العلمي والتطوير، وتحقيق مستويات عالية من الجودة التعليمية، وتأكيداً على أهمية التعاون المثمر بين مختلف القطاعات والشركات التي اجتمعت اليوم لدفع هذه الرؤية الطموحة إلى الأمام.
وأضاف الأستاذ الدكتور إلهان أوزتورك عميد كلية إدارة الأعمال، بأن المؤتمر الدولي للأعمال والطاقة والاستدامة (ICBES 2025) يمثل فرصة حقيقية أمام الأكاديميين والباحثين وقادة الصناعة وصناع القرار لتبادل الأفكار وعرض أحدث الأبحاث والمساهمة في تشكيل مستقبل مستدام للأعمال وحلول الطاقة. مشيراً إلى أن التحديات التي تواجهها المجتمعات اليوم ومنها تغير المناخ، وأمن الطاقة، والاستدامة البيئية تتطلب حلولًا مبتكرة وتعاونية، ومناقشات مشتركة حول ممارسات الأعمال المستدامة، والطاقة المتجددة، والعمل المناخي، والمسؤولية الاجتماعية للشركات.
وفي كلمته الملهمة كمتحدث رئيسي خلال الجلسة الافتتاحية قدم الشيخ عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي المستشار البيئي لحكومة عجمان، عرضاً تعريفياً حول الاستدامة وأهمية تبني ممارسات صديقة للبيئة. حيث أكد على أهمية تعزيز الاستدامة والعمل المشترك لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وأهمية تطبيق الحلول المبتكرة في مجالات مثل إزالة الكربون، والطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة. مشيراً أنه من خلال الاستراتيجيات الفعالة يمكن تحقيق تحول بيئي يضمن مستقبلاً أكثر استدامة للأجيال القادمة.
ويهدف المؤتمر إلى توفير بيئة علمية ثرية تُمكن الأكاديميين والمهنيين من تبادل المعرفة والخبرات حول الحلول المستدامة لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية. ويتناول مجموعة من المحاور العلمية منها الذكاء الاصطناعي والاستدامة في قطاع الأعمال، وتحديات تنفيذ الاقتصاد الدائري في الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتحليل تأثير الابتكار في الطاقة المتجددة على الأسواق الناشئة.
كما استضاف المؤتمر متحدثين رئيسيين وهما الأستاذ الدكتور دانيال بلسالوبر لورينت، من جامعة كاستيلا لا مانشا، أستراليا، الذي ألقى محاضرة علمية عن تأثير الاستدامة على ممارسات الأعمال. والأستاذ الدكتور جاري كامبيل، من جامعة ميشيغان التقنية، الولايات المتحدة، الذي ناقش خلال كلمته استراتيجيات الطاقة المستدامة ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وضم المؤتمر عدداً من الجلسات البحثية حول تأثيرات الرقمنة على التنمية المستدامة، والاستراتيجيات البيئية في الأسواق الناشئة، "استراتيجيات الاقتصاد الدائري وأثرها على استدامة الأعمال"، وتأثير الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة الأعمال المستدامة. واتجاهات المستهلكين تجاه المنتجات المصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره، واستراتيجيات القيادة والتأثير في الأعمال المستدامة، كما شهد المؤتمر اللقاء الدوري مع محرري المجلات العلمية الرائدة ومناقشة استراتيجيات النشر البحثي. وسيتم نشر الأبحاث العلمية المقدمة في المؤتمر ضمن مجلات علمية محكمة، مما يساهم في نشر المعرفة وتعزيز الابتكار في هذا المجال الحيوي.
واختتمت فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بتكريم الرعاة وهم شركة بيئة وشركة دبي للاستثمار، وكذلك تكريم المتحدثين الرئيسيين والمشاركين في المؤتمر.
For an optimal experience, please
