جار التحميل...
بعد أقل من عام على أسوأ حرائق غابات في تاريخ بوليفيا، يجد المزارعون أنفسهم أمام خيارين: إما مواصلة إشعال الحرائق لتنظيف الأراضي من أجل الزراعة، أو زرع الأشجار للتخفيف من حدة موجات الجفاف المتفاقمة.
وبحسب المعهد البوليفي لأبحاث الغابات، وهي منظمة غير ربحية، فإن نحو 10.7 ملايين هكتار من الغابات الاستوائية الجافة "ما يوازي مساحة البرتغال"، تحولت إلى دخان في الأراضي المنخفضة، بشرق بوليفيا العام الماضي.
ورغم أن الحرائق حظيت باهتمام أقل من تلك التي اندلعت في البرازيل المجاورة، فإنها قتلت أربعة أشخاص على الأقل، وفق السلطات البوليفية، وتسببت في ارتفاع قياسي في تلوث الكربون، وفق هيئة مراقبة المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي.
وعُزيت هذه الحرائق على نطاق واسع إلى محاولات تنفيذ عمليات حرق خاضعة للسيطرة، وقد تمددت النيران بسرعة في منطقة تعاني من جفاف مستمر ينسبه العلماء إلى تغير المناخ.
وكانت حرائق العام الماضي أكبر حجماً بكثير من حرائق سابقة.
وبحسب تقرير المعهد البوليفي لأبحاث الغابات، فإن 63,6% من الأراضي المتضررة من حرائق العام الماضي كانت في مناطق غابات، ما يؤشر إلى "ضغوط قوية لتوسيع حدود الأراضي الزراعية".