جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
برعاية منصور بن زايد

نهيان بن مبارك يفتتح أعمال ملتقى "الشوّاف" الأول لتحري الأهلة

17 فبراير 2025 / 11:57 PM
نهيان بن مبارك يفتتح أعمال ملتقى "الشوّاف" الأول لتحري الأهلة
download-img
معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان خلال افتتاحه ملتقى "الشوّاف" الأول لتحري الأهلة
أطلق معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، فعاليات ملتقى "الشوّاف" الأول لتحري الأهلة، والذي نظمه مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، اليوم الاثنين، بحضور نخبة من المتخصصين والخبراء في المجالات الشرعية والفلكية والقانونية.

الشارقة 24 – وام:

تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أعمال ملتقى "الشوّاف" الأول لتحري الأهلة، والذي نظمه مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، اليوم الاثنين، بحضور نخبة من المتخصصين والخبراء في المجالات الشرعية والفلكية والقانونية.

إرث إماراتي

يسلَّط الملتقى، الضوء على الإرث الإماراتي بثرائه في مجال ترقُّب منازل القمر، واستطلاع الأهلة، والاحتفاء بثبوتها، بما يثري معارف الأجيال الناشئة، ويربطها بقيم أجدادها الأصيلة.

فتاوى رصينة

وانطلقت جلسات الملتقى، بكلمة افتتاحية ألقاها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أكد خلالها أن تنظيم مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي لهذا المؤتمر، يعكس دوره المحوري في إصدار الفتاوى الرصينة، استنادًا إلى مبادئ الشرع الحنيف، وبما يراعي متغيرات الزمان والمكان، ويعزز من نشر السلوك الإسلامي القويم.

مبادرات هادفة

وأشار معاليه، إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يحرص دائماً على التمسك بتعاليم الإسلام السمحة وترسيخ قيمه العليا، كما يؤكد أهمية المبادرات الهادفة التي تحقق مقاصد الشريعة الغراء وتعزز البنيان الأخلاقي والسلوكي في المجتمع.

تآزر والتفاف

وأضاف معاليه، أن سموه يشدد على ضرورة التآزر والالتفاف حول ما يسهم في تحقيق الخير والاستقرار للبشرية جمعاء، وأوضح معاليه، أن مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي يعتمد منهجاً منضبطاً في الفهم الديني، يستند إلى العلم والخبرة والاجتهاد، ويعلي من قيمة الحوار والمناقشة وترسيخ الأخلاق النبيلة.

تعزيز الفكر المستنير

وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك، بالدور الذي يضطلع به المجلس برئاسة العلامة عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه، في تعزيز الفكر المستنير، والابتعاد عن أي التباس في المفاهيم أو الممارسات، وأكد معاليه، أن الإسلام يدعو إلى مجتمع متوحد يسوده الوفاق والتضامن، وهو ما يتقاطع مع تطور العلوم والمعارف الإنسانية التي تسهم في تحقيق هذه الأهداف.

تحديات معاصرة

كما شدد معاليه، أهمية الاستفادة من هذه العلوم في صياغة الفتاوى والاجتهادات، بما يعزز من قدرة المجتمعات المسلمة على التعامل بكفاءة مع التحديات المعاصرة.

تبادل الخبرات

من جانبه، أكد معالي العلّامة عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيّه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، في كلمته الرئيسة، أن الملتقى يهدف إلى تبادل الخبرات حول تحري الأهلة وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية في الدولة، وذلك انطلاقاً من اختصاصات مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، المحددة في القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2024، والذي نصّ على مسؤولية المجلس في تحري الأهلة في الدولة، بما في ذلك رؤية هلال شهور رمضان وشوال وذي الحجة، بالتنسيق مع الجهات المختصة.

رؤية الإمارات الحضارية

وأشار معاليه، إلى أن هذا اللقاء، يستلهم الرؤية الحضارية لدولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تلك الرؤية التي تحفز الابتكار والإبداع، وتدعم جهود التطوير في مختلف المجالات، وأضاف أن الغاية من هذا الملتقى هي تطوير آليات عملية تسهم في تحسين دقة تحري الأهلة، عبر توحيد الجهود بين الجهات المعنية، مما يعزز من جودة القرارات الصادرة، وأكد أهمية توعية المجتمع الإماراتي بأهمية التحري الشرعي ودور مجلس الإفتاء في هذا المجال، مشددًا على ضرورة التوصل إلى مقاربة متوازنة تجمع بين ثوابت الرؤية الشرعية والمستجدات العلمية، بما يحقق المصالح العامة ويعزز منهجية التجديد والترشيد.

أهمية ملتقى تحري الأهلة

بدوره، أكد معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة ونائب رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أهمية ملتقى تحري الأهلة، مشيراً إلى أن المجلس هو الجهة المختصة بهذه القضية، استنادًا إلى تشريع وطني يُحدد أن إعلان رؤية الهلال من اختصاص رئيس الدولة أو الجهات المخولة بذلك، وليس الأفراد.

استحداث برامج أكاديمية

وأوضح معاليه، أن علم الفلك من المجالات التي برع فيها العلماء، داعياً الجامعات المتخصصة في العلوم الإنسانية والشرعية إلى استحداث برامج أكاديمية في هذا المجال، مع مراعاة التطورات الحديثة، لتأهيل كفاءات وطنية وفق أعلى المعايير.

وسائل التواصل الاجتماعي

وأشار الدرعي، إلى الدور المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي في تأجيج النقاشات حول رؤية الأهلة، مؤكدًا ضرورة أن تسهم هذه المنصات في دعم المؤسسات الرسمية وتمكينها من أداء مهامها بمهنية ومسؤولية.

تجنب نشر الشائعات

كما شدد معاليه، أهمية وعي المجتمعات بضرورة تجنب نشر الشائعات حول رؤية الهلال، واعتماد المؤسسات الرسمية كمصدر موثوق في هذا الشأن، ودعا المختصين الشرعيين إلى الانفتاح على العلوم الحديثة وفهم المستجدات في مجالي الفلك والفضاء، بما يعزز قدرتهم على تكوين تصورات دقيقة ومستندة إلى المعرفة العلمية الحديثة.

بيان ختامي

واختُتمت فعاليات ملتقى "الشوّاف" لتحري الأهلة، بتلاوة البيان الختامي من قِبل سعادة الأمين العام للمجلس، حيث أكّد البيان على ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة وتفوّقها في حوكمة التشريعات الوطنية المتعلقة بتحري الأهلة.

نهج متكامل وشامل

وأبرز البيان، النهج المتكامل والشامل الذي تعتمده الدولة، والذي يسهم في دعم المبادرات العلمية والإفتائية الرائدة، ويعزز التنسيق بين المؤسسات الوطنية المختصة، بما يحقق التنمية المستدامة، ويعزز تماسك المجتمع وازدهاره.

مبادرات وطنية

كما تضمن البيان، إطلاق عدد من المبادرات الوطنية التي من شأنها دعم وتطوير آليات تحري الأهلة، وتعزيز حوكمتها على المستوى الوطني، بما يسهم في ترسيخ أفضل الممارسات العلمية والتقنية في هذا المجال.

اتفاقيات

وعلى هامش ملتقى "الشوّاف" لتحري الأهلة، تم توقيع عدد من الاتفاقيات مع الجهات الوطنية المختصة في هذا المجال، بهدف بناء شراكات استراتيجية تعزز التعاون والانفتاح على التجارب الرائدة.

تبادل المعرفة

وتهدف هذه الاتفاقيات، إلى تبادل المعرفة والاستفادة من أفضل الممارسات في رصد الأهلة وحوكمتها، بما يسهم في تطوير آليات التحري وفق أحدث المعايير العلمية.

5 جهات

وشملت الجهات، التي وقّعت الاتفاقيات كلاً من وزارة العدل والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ومركز الفلك الدولي، وأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك.

February 17, 2025 / 11:57 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.