"الإمارات للتنمية الاجتماعية" تؤكد أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية

الشارقة 24 - وام: 

أكدت الجلسة الحوارية التي نظمتها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة تحت عنوان "الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير" على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية في ظل التحديات العالمية المتسارعة.

وشددت الجلسة، التي استضافت الدكتور جمال سند السويدي نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، على ضرورة تحقيق التوازن بين الأصالة والمعاصرة والانفتاح على العالم مع التمسك بالقيم الإماراتية الأصيلة.

وسلطت الجلسة التي حضرها سعادة سالم راشد المفتول عضو المجلس الوطني الاتحادي ونخبة من الشخصيات الثقافية إضافة إلى جمهور واسع من مختلف الفئات المجتمعية، الضوء على التحديات التي تواجه الهوية الوطنية في ظل العولمة والانفتاح الثقافي، وسبل الحفاظ على القيم الإماراتية الأصيلة في ظل المتغيرات الاجتماعية والتكنولوجية السريعة، كما ناقشت العلاقة بين الثوابت الوطنية والتوجهات العالمية، ومدى قدرة الإمارات على تحقيق التوازن بين الانفتاح والتطور مع الحفاظ على هويتها الوطنية الفريدة.

وقدم الدكتور السويدي رؤية تحليلية شاملة استندت إلى كتابه الجديد "الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير"، والذي يعتبر مرجعا مهما لفهم أبعاد الهوية الوطنية وأثرها في تعزيز الانتماء المجتمعي.

وأكد الدكتور السويدي أن التسامح والتعايش وقيم الوحدة الوطنية تشكل أساس الهوية الإماراتية، التي استطاعت التكيف مع التحديات الحديثة دون أن تفقد أصالتها، مشيرا إلى أهمية التعليم والإعلام في غرس الهوية الوطنية، وقال إن المناهج الدراسية والمحتوى الإعلامي يلعبان دورا رئيسيا في تعريف الأجيال القادمة بتاريخهم، وتعزيز الفخر بالهوية الإماراتية.

وأكد خلف سالم بن عنبر مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية أن الهوية الوطنية هي الحصن المنيع الذي يحمي المجتمعات من التغيرات السلبية، وهي ممارسة يومية تنعكس في سلوك الأفراد وارتباطهم بوطنهم، مشيرا إلى أن دولة الإمارات قدمت نموذجا عالميا في الحفاظ على هويتها الوطنية مع تبنيها لأحدث معايير الحداثة والتطور.

وقال ابن عنبر:" إن الحفاظ على الهوية الوطنية مسؤولية مجتمعية تتطلب تكاتف جميع أفراد المجتمع والمؤسسات التعليمية والثقافية، خصوصا في ظل عام المجتمع الذي يعد فرصة ذهبية لانطلاقة جديدة نحو ترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة، وتعزيز التلاحم الوطني وتقوية الروابط بين أفراد المجتمع وترسيخ المبادئ الوطنية التي تعكس أصالة دولتنا وتاريخها العريق".