مع تنصيب دونالد ترامب رئيساً لأميركا، ذكر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، يوم الأربعاء، أنه يجب على الولايات المتحدة اتخاذ الخطوة الأولى نحو تحسين العلاقات مع روسيا، وذلك بعد سنوات من عدم الاستماع للكرملين واتباع سياسات غير صحيحة تهدف إلى تحقيق "هزيمة استراتيجية" لموسكو.
الشارقة 24 – رويترز:
قال دبلوماسي روسي كبير يوم الأربعاء إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تبادر بالخطوة الأولى لتحسين العلاقات مع روسيا بعد سنوات من غياب الاستماع للكرملين وتبني سياسات خاطئة تهدف إلى إلحاق "هزيمة استراتيجية" بموسكو.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أيضاً إنه من الخطأ أن تكون السياسة الخارجية قائمة على الحاجة إلى "التوصل إلى اتفاق مع البيت الأبيض بأي ثمن".
وتدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ عقود بسبب غزو موسكو لأوكرانيا في عام 2022.
ولكن منذ انتخاب دونالد ترامب وتنصيبه، حرص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وصف الرئيس الأميركي بأنه ذكي وعملي وعبر عن رغبته في لقائه قريباً.
وفي تعليق نُشر على موقع وزارة الخارجية، قال ريابكوف إن الكرملين لطالما سعى إلى أن يكون شريكاً مع الغرب "لكن لم يكن أحد يستمع أو، من الناحية النظرية، أراد الاستماع".
وأضاف أن "السبب في ذلك هو أن الهدف الأساسي كان إضعاف المنافس الجيوسياسي إلى الحد الأقصى".
وقال إن روسيا استعادت "مكانتها الشرعية في الجغرافيا السياسية العالمية من خلال إحباط خطط إدارة جو بايدن... لإلحاق "هزيمة استراتيجية" بموسكو في حرب هجينة حتى آخر أوكراني".
وكتب ريابكوف "على خلفية هذه السياسة الفاشلة ومع تغيير الإدارة، فإن الولايات المتحدة هي التي يجب أن تتخذ الخطوة الأولى في تطبيع العلاقات على أساس الاحترام المتبادل والحقوق المتساوية".
وقال ريابكوف إن روسيا "منفتحة على الحوار ومستعدة للتوصل إلى اتفاق من خلال مفاوضات شاقة مع الأخذ في الاعتبار الحقائق على الأرض، لذا فإن الأمر متروك لدونالد ترامب وفريقه لاتخاذ القرار".