نهيان بن مبارك يفتتح المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية

الشارقة 24 – وام:

افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، اليوم الأربعاء، أعمال الدورة الخامسة من المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، وجائزة زايد للأخوة الإنسانية، بحضور نخبة من القيادات الفكرية والدينية من مختلف أنحاء العالم.

عام المجتمع

وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته الافتتاحية، أهمية إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" تخصيص 2025 ليكون "عام المجتمع" في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن هذا الإعلان يعكس التزام دولة الإمارات ببناء مجتمع متماسك اجتماعياً ومستدام اقتصادياً، يحافظ على التراث الثقافي الإماراتي الفريد، ويستمد قوته من تنوع الثقافات التي تعيش على أرضها.

مجتمع مزدهر ومتعاون

وأوضح معاليه، أن هذا التوجه يسهم في تعزيز الجهود المستمرة لتشجيع الأفراد والعائلات والمؤسسات على العمل معاً من أجل مجتمع مزدهر ومتعاون.

تعزيز التعايش السلمي

وتحدثت في الجلسة الافتتاحية، باتريشيا سكوتلاند كيه سي الأمين العام للكومنولث، حول تعزيز الكرامة الإنسانية والأخوة الإنسانية بين الأمم، فيما تناولت كاثرين سامبا بانزا الرئيسة السابقة لجمهورية إفريقيا الوسطى موضوع "مفترق طرق: حقوق الإنسان في تعزيز التعايش السلمي".

دور الحوار بين الأديان

بدورها، استعرضت الدكتورة عزة كرم الأمين العام الفخري لمنظمة "أديان من أجل السلام الدولية"، دور الحوار بين الأديان في الحفاظ على الكرامة الإنسانية والسلام في المجتمعات المتنوعة.

حضور مميز

كما حضر المؤتمر، الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور أحمد عبد العزيز الحداد كبير مفتين ومدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وسعادة عفراء الصابري مدير عام وزارة التسامح والتعايش، والأمين العام لمجلس حكماء المسلمين سعادة المستشار محمد عبد السلام.

سؤال افتراضي

وفي مستهل كلمته، طرح معالي الشيخ نهيان بن مبارك، سؤالاً افتراضياً حول ما يمكن فعله لتعزيز السلام والكرامة الإنسانية والتعايش المتناغم في العالم، مؤكدًا أن الإجابة تكمن في التوفيق بين حقيقتين: الأولى هي وجود مجموعات دينية وعرقية متنوعة على كوكب الأرض، والثانية هي حرص هذه المجموعات على الحفاظ على معتقداتها وتقاليدها في ظل سعيها لتحقيق أهدافها في الحياة، موضحاً أن دولة الإمارات تعمل على تحقيق هذا التوازن من خلال الحوار والتفاهم المشترك.

سلام وانسجام

وأضاف معاليه، نحن في الإمارات نعيش معاً في سلام وانسجام، رغم التنوع الثقافي واللغوي والديني، لأننا نتحاور مع بعضنا البعض ونسعى لفهم واحترام الآخرين، والإمارات تقدر التنوع الثقافي وتعزز التسامح بين كافة المقيمين، وهي تدرك أن كل فرد يساهم بمجموعته الفريدة من المهارات والخبرات في بناء مجتمعنا.

وثيقة الأخوة الإنسانية

وأكد معاليه، أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، الذي يعترف بأهمية وثيقة الأخوة الإنسانية التي أُطلقت في أبوظبي عام 2019، مشيراً إلى أن هذا الحدث أصبح مهماً في تعزيز السلام والتسامح في الإمارات وحول العالم.

تمكين الأفراد من مختلف الأعراق والأديان

وأشار معاليه، إلى أن دولة الإمارات تحرص على تمكين الأفراد من مختلف الأعراق والديانات من العمل معاً في مشاريع تنموية تعود بالفائدة على المجتمع، كما توفر أماكن للعبادة لمختلف الطوائف الدينية وتدعم من يعانون من التمييز أو التهميش.

عالم يتسم بالسلام والتسامح

واختتم معاليه كلمته بالقول: إننا نعمل معاً من أجل عالم يتسم بالسلام والتسامح، حيث يتمكن كل فرد من عيش حياة آمنة وذات معنى بغض النظر عن خلفيته أو معتقداته، ونأمل أن يكون هذا المؤتمر دافعاً نحو مستقبل مشترك أفضل للجميع.