جار التحميل...
الشارقة 24:
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن إطلاق مشروع "Biosigns" المبتكر للرعاية الصحية الوقائية المعزز بتقنيات الذكاء الاصطناعي، باستخدام كاميرا الهاتف أو الجهاز اللوحي، وذلك خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي بدبي، الذي اختتم، يوم الخميس.
وتتميز التقنية، بقدرتها على تحويل كاميرا الهاتف المحمول إلى جهاز طبي متكامل، يقدم قراءات دقيقة للمؤشرات الحيوية في ثوانٍ معدودة، من خلال تحليل صور الوجه والكشف عن التغيرات الدقيقة في لون البشرة وحركة الدم تحت الجلد، حيث تقوم بتحويل المعلومات البصرية إلى قياسات دقيقة للمؤشرات الحيوية باستخدام نماذج رياضية متطورة مع التحقق العلمي من النتائج، وبقياس الكوليسترول، والهيموغلوبين، والسكر التراكمي، وأيضاً يقوم بقياس مؤشرات الصحة الحيوية من مثل معدل ضربات القلب، ضغط الدم، والتوتر.
وسيكون النظام متاحاً للمستخدمين، من خلال تطبيق ذكي متوافق مع مختلف الأجهزة المحمولة، ومنصة إلكترونية للوصول عبر المتصفح، مع التكامل مع التطبيقات الصحية المعتمدة في الدولة والربط المباشر مع السجل الصحي الموحد.
وتتميز التقنية، مقارنة بالأجهزة التقليدية، بتقليل الحاجة لزيارات المختبرات الطبية المتكررة، وتوفير نتائج فورية ودقيقة معتمدة عالمياً، وخفض التكاليف التشغيلية للفحوصات الروتينية، مع تحسين تجربة المستخدم من خلال واجهة سهلة الاستخدام وإمكانية المتابعة المستمرة للمؤشرات الحيوية.
وأكد سعادة عبد الله أهلي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة، أن هذا المشروع يعد إضافة نوعية لمنظومة الابتكار الصحي في دولة الإمارات، حيث يسهم في تعزيز الرعاية الصحية الوقائية والاستباقية، ورفع كفاءة وجودة الخدمات الصحية، وتطوير منظومة البيانات الصحية الرقمية، ودعم الابتكار في القطاع الصحي، وتحسين تجربة المتعاملين وتعزيز الوعي الصحي.
من جانبها، أوضحت سارة بن شاهين مدير إدارة الصحة الذكية، أن التقنية تتميز بتوفير نتائج فورية ودقيقة معتمدة للعديد من المؤشرات الحيوية مع معالجة وتحليل البيانات في الوقت الفعلي وضمان أعلى معايير الخصوصية والأمان.
بدورها، أكدت حمدة المازمي مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات بالإنابة، أن المشروع يرتكز على أربع ركائز أساسية، تشمل البنية التحتية الرقمية المتكاملة، وأنظمة الأمن السيبراني وحماية البيانات، ومنظومة الربط والتكامل مع الأنظمة الصحية، ونظام إدارة وتحليل البيانات الضخمة.
كما كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن مشروع التدقيق الذكي على المخططات الهندسية للمنشآت الصحية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، لتحقيق التحليل الفعّال وتقييم مدى الامتثال للمعايير العالمية المعتمدة.
ويشمل المشروع، المراكز الطبية والعيادات الخاصة، حيث يعتمد النظام على قواعد بيانات ضخمة في تقييم المخططات الهندسية، وتقييم مدى الامتثال للمعايير الهندسية للمنشآت الصحية، بما يدعم تحقيق مبادرة تصفير البيروقراطية، وتبسيط عملية المراجعة الهندسية بدقة تصل إلى 70% بشكل أولي.
وأكد سعادة الدكتور أمين الأميري وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التدقيق على المخططات الهندسية للمنشآت الصحية، يعد نقلة نوعية في مجال التنظيم الصحي، حيث يعزز دقة وسرعة عمليات المراجعة ويضمن الالتزام بأعلى معايير السلامة العالمية، كما يسهم هذا المشروع، في تعزيز تنافسية القطاع الصحي في الدولة، من خلال تسريع إجراءات الترخيص وتقليل التكاليف التشغيلية.
وأوضحت الدكتورة حصة مبارك مدير إدارة الرقابة والتدقيق والتفتيش في الوزارة، أن المشروع يُنفذ على ثلاث مراحل لضمان تحقيق الأهداف بفعالية وكفاءة؛ حيث بدأ المشروع بالمرحلة الأولى وهي مرحلة تخطيط وتطوير النظام، وتتبعها في المرحلة الثانية عملية الاختبار والتدريب وتستمر لمدة 6 أشهر إلى نهاية العام الجاري، وفي المرحلة الثالثة سيبدأ تطبيق وتشغيل المشروع من قبل المستخدمين.
وكرمت الوزارة، شركاءها الاستراتيجيين من الجهات الصحية في منصة "صحة الإمارات"، ودائرة الصحة أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، بالإضافة للجهات الإعلامية المتعاونة، تقديراً لجهودهم المتميزة في تحقيق مشاركة نوعية للقطاع الصحي بالدولة، في النسخة الخمسين من معرض ومؤتمر الصحة العربي.