وزير خارجية الأردن يرد على ترامب: نرفض تهجير سكان غزة

الشارقة 24 – أ ف ب:

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، يوم الأحد، رفض بلاده لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نقل سكان غزة إلى المملكة، مشدداً على تمسك عمان بحل الدولتين، سبيلاً وحيداً لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.

تثبيت الفلسطينيين على أرضهم

وأوضح الصفدي، في مؤتمر صحافي مشترك مع سيغريد كاغ كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار في غزة، أن حل القضية الفلسطينية هو في فلسطين، وأن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين، وثوابتنا في المملكة واضحة ولن تتغير، وهو تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ورفض التهجير.

السلام والاستقرار

وأضاف الوزير الأردني، نحن في المملكة نتطلع إلى العمل مع الإدارة الأميركية الجديدة، والرئيس دونالد ترامب كان واضحاً في قوله إنه يريد تحقيق السلام في المنطقة، لذلك نحن شركاء، فالسلام الذي تستحقه المنطقة والذي يضمن الاستقرار هو السلام الذي تقبله الشعوب، والذي يلبي تحديداً حق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة على ترابه الوطني الفلسطيني.

تلبية حقوق الشعب الفلسطيني

وتابع الصفدي، نحن كلنا نريد تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، وأن طريق هذا الأمن والاستقرار، يأتي من خلال تلبية حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بدولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة لتعيش بأمن وأمان إلى جانب إسرائيل، وفق مبدأ حل الدولتين واستناداً للقانون الدولي.

مصر والأردن

وقال الرئيس الأميركي لصحافيين في طائرة "إير فورس وان" الرئاسية، يوم السبت: "أود أن تستقبل مصر أشخاصاً، أود أن يستقبل الأردن أشخاصاً"، وتابع نتحدث على الأرجح عن مليون ونصف مليون شخص، ونحن بكل بساطة ننظف المنطقة بالكامل، كما تعلمون، على مر القرون، شهدت هذه المنطقة نزاعات عديدة، لا أعرف ولكن يجب أن يحصل أمر ما.

بناء مساكن في مكان مختلف

وصرح ترامب أيضاً، أفضّل التواصل مع عدد من الدول العربية وبناء مساكن في مكان مختلف، حيث قد يكون بإمكانهم العيش بسلام، لافتاً إلى أن نقل سكان غزة قد يكون "مؤقتاً أو طويل الأجل".

مواجهة الكارثة الإنسانية

من جانب آخر، أكد الصفدي، أنه ركز في محادثاته مع المسؤولة الأممية على الجهود المشتركة لوقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الكافية للقطاع وبشكل دائم لمواجهة الكارثة الإنسانية في غزة.

تثبيت وقف إطلاق النار

وأضاف وزير خارجية الأردن، نحن مستمرون في العمل مع شركائنا بمن فيهم الأمم المتحدة وأولويتنا هي تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وتخفيف معاناة أهل غزة، ومن ثم الانطلاق بجهد مشترك لتحقيق السلام الذي يضمن حقوق الدولة الفلسطينية المستقلة حتى تنعم المنطقة كلها بالأمن والأمان.