أوكرانيا تعلن شن أكبر هجوم على مواقع عسكرية وصناعية في روسيا

الشارقة 24 – أ ف ب:

أعلنت أوكرانيا، أنها نفذت هجوماً، اليوم الثلاثاء، هو الأكبر منذ بدء الحرب مع روسيا قبل ثلاث سنوات، استهدف فيه مخازن غاز ومواقع عسكرية وصناعية في عدة مناطق روسية، مستخدمة، بحسب موسكو، صواريخ غربية الصنع.

عرقلة الدعم اللوجستي للجيش الروسي

وكثفت أوكرانيا، ضرباتها الجوية في الأشهر الأخيرة، مستهدفة مخازن الوقود ومصافي نفط ومواقع عسكرية في روسيا، بهدف عرقلة الدعم اللوجستي للجيش الروسي الذي يقاتل على الأراضي الأوكرانية.

استهداف تتارستان وساراتوف وبريانسك وتولا

واستهدف هجوم الثلاثاء، جمهورية تتارستان، ومنطقة ساراتوف على ضفة نهر الفولغا، بالإضافة إلى منطقة بريانسك الحدودية ومنطقة تولا قرب موسكو.

عمق روسيا

وأوضحت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان، أن قوات الدفاع الأوكرانية نفذت ضربات هي الأكبر ضد أهداف عسكرية، على مسافة 200 إلى 1100 كيلومتر في عمق روسيا.

مستودع للنفط في إنجلز

وأضاف المصدر، أن الضربات أصابت بنجاح مستودعاً للنفط في إنجلز استُهدف بالفعل في 8 يناير الجاري، ما تسبب في اندلاع حريق استمر خمسة أيام وقتل اثنين من رجال الإطفاء الروس.

مصنع كيميائي قرب بلدة سيلتسو في بريانسك

كما استهدفت مصنعاً كيميائياً قرب بلدة سيلتسو في منطقة بريانسك، ينتج، بحسب كييف، مكونات الصواريخ، بما في ذلك ذخيرة المدفعية وقاذفات الصواريخ المتعددة والطائرات والصواريخ.

وأكدت هيئة الأركان الأوكرانية، أنه منشأة استراتيجية للمجمع الصناعي العسكري الروسي.

صواريخ أتاكمس أميركية الصنع وكروز البريطانية

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الضربة الأوكرانية تم تنفيذها بواسطة ستة صواريخ أتاكمس أميركية الصنع وستة صواريخ كروز بريطانية الصنع من طراز ستورم شادو، مؤكدة أنه تم إسقاط جميعها دون التسبب في وقوع ضحايا.

مصافي نفط ومصانع

وأكد مصدر في جهاز الأمن الأوكراني، أن الصواريخ أصابت الموقع بشكل مباشر، وتسببت في حريق كبير، وتحدث عن ضربات استهدفت مصنعاً كيميائياً في منطقة تولا ومستودع ذخيرة في مطار إنجلز بمنطقة ساراتوف، ومصفاة نفط في المنطقة نفسها.

موسكو تتوعد برد منهجي

وتوعدت روسيا بالرد بشكل منهجي على أي ضربة بصواريخ غربية على أراضيها، وهددت باستهداف وسط كييف أو استخدام صاروخها الفرط صوتي التجريبي الجديد "أوريشنيك".

اعتراف روسي

وأفادت السلطات المحلية الروسية على تلغرام، بوقوع هجوم أوكراني في ضواحي قازان عاصمة جمهورية تترستان، حيث اشتعلت النيران في خزان غاز بعد هجوم بطائرة مسيرة، مؤكدة أن أحداً لم يصب.

وفي منطقة ساراتوف الواقعة على بعد نحو 700 كيلومتر جنوب شرق موسكو، تضررت شركتان صناعيتان في أعقاب هجوم هائل بطائرة مسيرة، وفق ما ذكر حاكم المنطقة رومان بوسارغين على تلغرام، مؤكداً أن الهجوم تسبب في اندلاع حريق في شركة بمدينة إنجلز، دون أن يوضح طبيعة الأضرار التي لحقت بثاني شركة تتعرض للهجوم والواقعة في مدينة ساراتوف.

وسخر رئيس مركز مكافحة التضليل الأوكراني أندريه كوفالينكو على تلغرام، من ثغرات في نظام الدفاع الجوي الروسي، وأكد استهداف مصافي نفط ومخازن نفط ومصانع تنتج مكونات الأسلحة، وهي عناصر لا يستطيع الجيش الروسي من دونها القتال بشكل مكثف.

تقدم روسي

وأشار كوفالينكو، إلى أن الضربة على قازان ألحقت أضراراً بمصنع "أورغسينتيز"، أحد أكبر مصانع الأخشاب ذات التركيبة الكيميائية في روسيا، وأكد أنه منشأة استراتيجية تمثل أهمية مباشرة للمجمع الصناعي العسكري الروسي.

تعزيز مواقف قبل تنصيب ترامب

وكثفت كييف وموسكو، ضرباتهما في الأشهر الأخيرة، في محاولة لتعزيز مواقفهما قبل تنصيب دونالد ترامب في 20 يناير الجاري، بعد أن تعهد الرئيس الأميركي المنتخب بوقف الحرب فور توليه منصبه.

روسيا تستعيد قريتين في شرق أوكرانيا

ميدانياً، تواصل القوات الروسية تقدمها، معلنة استعادة قريتين في شرق أوكرانيا: تيرني ونيسكوشنيه اللتين حررتهما القوات الأوكرانية من روسيا في أكتوبر 2022 ويونيو 2022 على التوالي.

إغلاق منجم فحم أوكراني

من جانبها، أعلنت الشركة التي تدير منجم فحم كبير بالقرب من مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا، أنها أوقفت عملياتها وأجلت الموظفين، مع تقدم القوات الروسية على بعد بضعة كيلومترات فقط من المنشأة.

دعم عسكري ألماني

ووصل وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى كييف، صباح الثلاثاء، لمناقشة استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا.