جار التحميل...
الشارقة 24 – أ ف ب:
أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، أن الأمر يتوقف على حركة "حماس"، لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بعد 15 شهراً من حرب مدمرة مع إسرائيل، أوقعت عشرات آلاف الضحايا في القطاع الفلسطيني.
وأوضح بلينكن، في كلمة أمام المجلس الأطلسي، وهو هيئة أبحاث في واشنطن، أن الكرة الآن في ملعب "حماس"، إذا قبلت "حماس"، فإن الاتفاق جاهز للإبرام والتنفيذ، مشيراً إلى أن الاقتراح النهائي على الطاولة في المحادثات غير المباشرة الجارية في قطر.
وأتت مواقف بلينكن، بعد ساعات من إعلان قطر، التي تقوم بجهود الوساطة مع الولايات المتحدة ومصر، أن جولة المفاوضات الجارية حالياً في الدوحة، وصلت إلى مراحلها النهائية، وأن العقبات الأخيرة التي تعترض التوصل إلى اتفاق تمت تسويتها.
وفي تكرار لتصريحات أدلى بها الرئيس جو بايدن، أمس الاثنين، أكد بلينكن، أن الاتفاق لإنهاء الحرب على وشك الحصول على موافقة الطرفين، وأضاف أنه أقرب من أي وقت مضى، ولكن في الوقت الحالي، ننتظر الكلمة الأخيرة من "حماس"، بشأن قبولها به، وحتى نحصل على هذه الكلمة سنظل في حالة انتظار، قد يأتي ذلك في أي وقت، قد يأتي في الساعات المقبلة، قد يأتي في الأيام المقبلة، وتابع أعتقد أننا سنحصل على وقف لإطلاق النار.
واعتبر بلينكن، أن إدارة غزة بعد الحرب، يجب أن تتولاها السلطة الفلسطينية، ولكن مع أدوار مؤقتة للأمم المتحدة وأطراف خارجية، وكشف عن خطة طال انتظارها لما بعد الحرب مع انتهاء ولايته، موضحاً نعتقد أن السلطة الفلسطينية يجب أن تدعو الشركاء الدوليين للمساعدة في إنشاء وتولي إدارة مؤقتة تتحمل المسؤولية عن القطاعات المدنية الرئيسة في غزة.
وترى واشنطن، أنه بمجرد التوصل إلى اتفاق هدنة، على إسرائيل قبول مسار نحو إنشاء دولة فلسطينية، مع تحديد جدول زمني وشروط.
وتابع وزير الخارجية الأميركي، أن على إسرائيل أن تقبل إعادة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت قيادة سلطة فلسطينية إصلاحية، وأضاف يجب على الجميع الالتزام بالمسار المؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق شروط ومواعيد محددة.
وستفرج إسرائيل، عن نحو ألف أسير فلسطيني في المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، الذي يناقش في الدوحة، مقابل إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليين.
وتكثفت المفاوضات في الأيام الأخيرة، قبيل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه في البيت الأبيض.
وأقر بلينكن، بأن قبول الاتفاق قد يحصل بعد تنصيب ترامب الاثنين المقبل، وأضاف سواء توصلنا إلى ذلك في الأيام المتبقية من إدارتنا أو بعد 20 يناير الجاري، أعتقد أن الاتفاق سيتبع عن كثب البنود التي وضعها الرئيس بايدن في مايو الماضي وحشدت إدارتنا العالم خلفه.