جار التحميل...
الشارقة 24 – أ ف ب:
شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، على أهمية الوجود العسكري لبلاده في جيبوتي من أجل تطوير استراتيجيته في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وذلك خلال لقاء مع نظيره الجيبوتي إسماعيل عمر غيله.
أوضح ماكرون، أنّ هذا الوجود في جيبوتي موجّه أيضاً نحو منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادئ، واستراتيجيتنا الجديدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والتي تم تعزيزها منذ ربيع عام 2018، لا يمكن تنفيذها بدون القوات الفرنسية في جيبوتي.
جيبوتي.. استقرار وسط منطقة مضطربة
وفي حين اضطرت فرنسا إلى سحب قواتها من عدة دول إفريقية، وبخاصة في منطقة الساحل، أشار الرئيس الفرنسي، إلى تفرد جيبوتي التي تتمتع بالاستقرار وسط منطقة مضطربة.
وتقع هذه الدولة الصغيرة في شرق إفريقيا قبالة اليمن، عند مصبّ البحر الأحمر في مضيق باب المندب حيث يمرّ جزء كبير من التجارة العالمية بين آسيا والغرب.
60 % من إجمالي الناتج المحلي العالمي في المنطقة
ويتركز حوالي 60% من إجمالي الناتج المحلي العالمي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، التي تغطي مساحة واسعة من آسيا وأوقيانوسيا، بما في ذلك الدول الناشئة الكبرى مثل الهند والصين.
أكبر قوة فرنسية في الخارج
وأمام الجنود الفرنسيين الذين شاركهم عشاء عيد الميلاد الجمعة، أكد ماكرون، أن القاعدة الفرنسية في جيبوتي التي تؤوي 1500 جندي، وهي تالياً أكبر قوة فرنسية في الخارج والوحيدة التي لم تتأثر بقرار باريس في السنوات الأخيرة خفض وجودها العسكري في القارة الإفريقية، ستعمل على "إعادة ابتكارها"، لتكون نقطة انطلاق لـ مهمات بإفريقيا.
واضطرت فرنسا، لإجلاء قواتها من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، بين عامي 2022 و2023 بعد وصول الجيش إلى السلطة.
شراكة دفاعية
من جهته، أشار رئيس جيبوتي، إلى العلاقة المتميزة مع فرنسا، والتي اتسمت بتجديد اتفاقية الشراكة الدفاعية المبرمة بين البلدين في يوليو الماضي.
مطار جديد ووكالة فضاء
ورحّب غيله، بالتوقيع على اتفاقيتين تتعلقان ببناء مطار جديد في جيبوتي، وتطوير وكالة فضاء.