جار التحميل...
الشارقة 24 – أ ف ب:
أطلقت روسيا صواريخ باليستية على كييف، صباح اليوم الجمعة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين وتضرر أنظمة التدفئة في مئات المباني، في هجوم نُفّذ، بحسب موسكو، رداً على ضربة أوكرانية بصواريخ غربية استهدفت مصنعاً روسياً.
وأوضح رئيس الإدارة العسكرية في كييف سيرغي بوبكو، عبر تطبيق تلغرام، أنه بحسب المعلومات الأولية، قُتل شخص واحد.
5 صواريخ باليستية من نوع "إسكندر-إم/كي إن-23"
وأوضحت القوات الجوية الأوكرانية، أنّ الهجوم نُفّذ بخمسة صواريخ باليستية من نوع "إسكندر-إم/كي إن-23"، مؤكدة أنها أسقطتها كلها.
وأشار رئيس البلدية فيتالي كليتشكو، إلى إصابة تسعة أشخاص، نُقل أربعة منهم إلى المستشفى، مؤكداً أن أجهزة الطوارئ تعمل في مختلف الأماكن.
رد على ضربة أوكرانية مماثلة
وأعلن الجيش الروسي من جهته، أنه هاجم كييف رداً على ضربة أوكرانية استهدفت الأربعاء، مصنعاً روسياً واستُخدمت فيها صواريخ غربية.
وأفاد في بيان، بأن سلسلة من الضربات بأسلحة دقيقة بعيدة المدى نُفّذت رداً على ذلك، هذا الصباح، واستهدفت مركز التحكم التابع لجهاز الاستخبارات الأوكراني، ومكتب لوتش للدراسات الذي يتخذ من كييف مقراً له، ويتولى تصميم وتصنيع أنظمة صواريخ نبتون، وأكد أن كل الأهداف أصيبت.
بوتين يتوعد
وتوعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن موسكو سترد على كل الهجمات التي تستهدف الأراضي الروسية ويتم تنفيذها باستخدام صواريخ غربية.
وصباح الجمعة، سمع شهود عيان في كييف، سلسلة انفجارات بعد إطلاق القوات الجوية الأوكرانية تحذيرات من هجوم وشيك بصواريخ باليستية، ثم رُصد دخان يتصاعد فوق أماكن عدة من العاصمة.
وسقطت بقايا صاروخ على ثلاث مناطق في المدينة، ما أدى إلى تضرر نظام التدفئة، بحسب كليتشكو.
حرمان 630 مبنى سكنياًَ و16 مؤسسة صحية و30 مدرسة من التدفئة
ونوه رئيس البلدية، إلى أنّ 630 مبنى سكنياً و16 مؤسسة صحية ونحو ثلاثين مدرسة حُرمت كلها من التدفئة، في حين تتدنّى درجات الحرارة بالعاصمة الأوكرانية إلى ما دون الصفر.
ووقعت الانفجارات، بعدما حذّرت القوات الجوية الأوكرانية من هجوم وشيك بالصواريخ الباليستية، وكتبت في رسالة عبر تطبيق "تلغرام"، أنّ صاروخاً باليستياً رُصد من الشمال.
هجمات في خيرسون
وأبلغت السلطات الأوكرانية أيضاً، عن وقوع هجمات صاروخية في مدينة خيرسون الجنوبية، حيث قتل شخص واحد وأصيب ستة، وفي بلدات وقرى أخرى.
القوات الروسية تتقدم في خاركيف
وتتقدم القوات الروسية في منطقة خاركيف المتاخمة لروسيا، بهدف السيطرة مجدداً على مدينة كوبيانسك التي استولت عليها، خلال العام الأول من الحرب.
واحتل الجيش الروسي المدينة في بداية حربه في فبراير 2022، ثم استعادتها القوات الأوكرانية خلال هجوم مضاد في سبتمبر من العام نفسه.
وتشكل كوبيانسك، مركزاً مهماً للسكك الحديد، ويعبرها نهر أوسكيل الذي أصبح خط مواجهة بين القوات الروسية والأوكرانية.
وكثّف الجيش الروسي، الذي يحرز تقدّماً بوتيرة أسرع، خلال الأشهر الأخيرة، في شرق أوكرانيا هجماته في هذه المنطقة التي يحاول استعادة السيطرة عليها منذ أشهر، محاولاً خصوصاً معاودة عبور النهر.