يضم 40 باحثاً... جامعة الشارقة تطلق مركز التميز للصحة العامة

الشارقة 24:

تحت رعاية وحضور الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، أطلقت الجامعة مركز التميز للصحة العامة، التابع لمعهد البحوث للعلوم الطبية والصحية، والذي يهدف إلى إجراء بحوث مبتكرة تتماشى مع الأولويات الوطنية، وتعزيز التعاون بين القطاع الأكاديمي والصحي والصناعي على المستويين المحلي والدولي، ودعم تحويل نتائج البحوث إلى سياسات وخدمات صحية ملموسة.

خلال حفل الافتتاح، رحب الأستاذ الدكتور معمر بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، بالحضور من وزارة الصحة والمؤسسات المحلية، وأكد أهمية إطلاق المركز كخطوة مهمة في استراتيجية الجامعة الهادفة في أحد أركانها إلى خدمة وتنمية المجتمع، من خلال البحوث العلمية التطبيقية لحل قضايا ومشكلات المجتمع وخاصة في مجال الصحة العامة، وأضاف أن الجامعة تركز في استراتيجيتها الحالية على جودة مخرجات البحث العلمي.

من جانبه، أكد سعادة الدكتور حسين الرند، وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع الصحة العامة، أهمية الدور الحيوي للمركز في مواجهة التحديات الصحية المعاصرة، وخاصة الأمراض غير المعدية والقضايا الصحية والاستعداد للأزمات الصحية العالمية، وأضاف أن المركز سيكون شريكاً استراتيجياً في بناء مستقبل صحي أفضل، وسيعمل على دعم السياسات الصحية التي تلبي احتياجات المجتمع، وفي نهاية كلمته أشاد وكيل وزارة الصحة بالجهود المبذولة من الباحثين وأعضاء هيئة التدريس في جامعة الشارقة والشركاء الذين ساهموا في تأسيس هذا المركز.

وأكد الأستاذ الدكتور قتيبة حميد، نائب المدير لشؤون الكليات الطبية والعلوم الصحية وعميد كلية الطب، أن فكرة إنشاء المركز كانت حلماً راود فريق العمل والباحثين منذ عدة سنوات واليوم أصبحت حقيقة ملموسة، وأضاف أن المركز تجسيد لرؤية استراتيجية يؤمن بها العالم حالياً في مجال الصحة العامة، حيث أصبحت الصحة العامة أولوية قصوى، ويدل على ذلك حجم الإنفاق العالمي الضخم الذي يتجاوز التريليونات سنوياً، فالاستثمار في الصحة هو استثمار في مستقبل البشرية بأكملها، وفي نهاية كلمته تمنى الدكتور قتيبة أن يكون المركز نقطة تحول نوعية في منظومة الصحة العامة.

ولفت الأستاذ الدكتور ربيع حلواني، مدير معهد البحوث للعلوم الطبية والصحية، في كلمته على أهمية وجود مركز التميز للصحة العامة ضمن المعهد في الجامعة من أجل التعاون في نشر البحوث العلمية وتعزيز المشاركة المجتمعية. 

ومن جانبها أشادت الأستاذة الدكتورة باسمة أحمد الصديق، مديرة مركز التميز للصحة العامة، في كلمتها على أن دور المركز يقوم في مواجهة التحديات المتعلقة بتعزيز البحث والتعليم والابتكار في مجال الصحة العامة من خلال مجموعة متنوعة من الفرق البحثية متعددة التخصصات والتي تضم 9 فرق بحثية تتضمن حوالي 40 باحثاً في العديد من المجالات التي تخدم مجال الصحة العامة، أما الدكتور حمزة الزبيدي، منسق أحد الفرق البحثية ضمن المركز، فقام بتقديم وإطلاق أول مبادرة بعنوان الحملة الوطنية من أجل معالجة وصمة العار المرتبطة بمرض السكري.

وسيسعى مركز التميز للصحة العامة لتحقيق شراكات تعاونية فعالة بين الجامعة والجهات الحكومية، والخاصة والمنظمات المحلية والإقليمية، والعمل على تحويل البحوث الصحية إلى سياسات ومبادرات عملية لمواجهة المشكلات الصحية التي تواجه المجتمع، مع التركيز على بناء القدرات وتمكين المجتمع.

خلال حفل الافتتاح وفي جلسة نقاشية تحت عنوان "مجالات الصحة العامة ذات الأولوية في دولة الإمارات العربية المتحدة - المشهد الحالي والتوجهات المستقبلية"، شارك كل من: الدكتور عمار حميد البنا، مدير مستشفى الأمل في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، والأستاذ الدكتور مايكل جريفنر، مدير معهد الصحة العامة في جامعة الإمارات العربية المتحدة، والأستاذ الدكتور توم لوني، أستاذ علم الأوبئة والصحة العامة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وناقشوا أهم الفرص والتحديات الصحية التي تواجه الدولة مثل الصحة العقلية والأمراض المزمنة والصحة البيئية والسياسة الصحية.

أما الجلسة النقاشية الثانية والتي شارك فيها كل من: الدكتورة أمينة المرزوقي، نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون الطلبة، والأستاذ الدكتور محمد علم الدين، عميد كلية العلوم الصحية في جامعة الشارقة، والدكتورة دلبر أوزن اوساهين من كلية العلوم الصحية في جامعة الشارقة، والتي كانت بعنوان "أهمية الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي في الصحة"، فسلطت الضوء على دور الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية في تطوير الأبحاث ومراقبة الأمراض والتحليلات التنبؤية وتقديم الرعاية الصحية.