نجحت هيئة المنطقة الحرة بالحمرية في تعزيز مكانتها كوجهة بارزة للشركات الصناعية العالمية مع تدشين شركة "راكورتوبي إس. بي. إيه" التابعة لمجموعة "كوميرشال توبي أكيايو" الإيطالية إحدى أكبر الشركات العالمية المتخصصة في مجال مواد الأنابيب النفطية والتجهيزات المصنوعة من الفولاذ والسبائك المعدنية، مستودعات استراتيجية لها في المنطقة على مساحة 20 ألف قدم مربع وبإجمالي استثمار بلغ 25 مليون درهم.
الشارقة 24:
عززت هيئة المنطقة الحرة بالحمرية مكانتها كوجهة بارزة للشركات الصناعية العالمية مع تدشين شركة "راكورتوبي إس. بي. إيه" التابعة لمجموعة "كوميرشال توبي أكيايو" الإيطالية إحدى أكبر الشركات العالمية المتخصصة في مجال مواد الأنابيب النفطية والتجهيزات المصنوعة من الفولاذ والسبائك المعدنية، مستودعات استراتيجية لها في المنطقة على مساحة 20 ألف قدم مربع وبإجمالي استثمار بلغ 25 مليون درهم، وذلك في إطار خطط الشركة لزيادة استثماراتها في دولة الإمارات وتوسيع نشاطها في أسواق الشرق الأوسط.
وخلال الافتتاح تجول سعادة سعود سالم المزروعي، مدير هيئة المنطقة الحرة بالحمرية، وماركو بولاستريني، الرئيس التنفيذي لمجموعة "كوميرشال توبي أكيايو"، وعدد من مسؤولي الهيئة في أقسام ووحدات المستودعات، حيث اطلعوا على المنتجات التي تقدمها الشركة، وآليات العمل في المستودعات وما تتضمنه من تقنيات مبتكرة للعمليات اللوجستية ومعدات النقل المتطورة.
وتأسست شركة "راكورتوبي إس. بي. إيه" في عام 1949، ويبلغ عدد إجمالي موظفيها عالمياً 130 موظف، وتعمل في دولة الإمارات منذ عام 2013، وتمتلك مصانع للإنتاج في كلاً من إيطاليا والبرازيل، ومستودعات تخزين رئيسية استراتيجية في جميع أنحاء العالم، للأنابيب والتجهيزات المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، وسبائك النيكل، والتيتانيوم.
وجهة عالمية رائدة
ورحب سعادة سعود سالم المزروعي بافتتاح المستودعات الجديدة لشركة "راكورتوبي إس. بي. إيه" بمواصفات عالمية، مؤكداً أن اختيار الشارقة عامة وحرة الحمرية خاصة مركزاً لتوسيع أعمالها يمثل تأكيداً عالمياً متزايداً بأهمية إمارة الشارقة ومناطقها الحرة كمركز عالمي في قطاع الصناعة والتخزين والخدمات اللوجستية، ووجهة رائدة للشركات الدولية الراغبة بالاستثمار والوصول إلى قاعدة واسعة من العملاء والمستهلكين والأسواق المستهدفة، مشيراً إلى أن الاستثمار الجديد يعكس تنوع الاستثمارات الأجنبية التي تحرص المنطقة الحرة بالحمرية على استقطابها وذلك عملاً بالتوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ببذل أقصى الجهود لدعم خطط التنويع الاقتصادي وترسيخ مكانة الشارقة كوجهة استثمارية عالمية لكبرى المشاريع الصناعية.
وأكد سعادة المزروعي أن المنظومة المتكاملة من الخدمات المتنوعة التي توفرها المنطقة الحرة بالحمرية للشركات حول العالم إلى جانب موقعها الاستراتيجي المتميز والخدمات اللوجستية المتكاملة التي تقدمها والتي تربط المصنعين بأكثر من 3.5 مليار مستهلك حول العالم، تشكل حجر الأساس للمزايا التنافسية التي تستقطب الاستثمارات في كافة الاختصاصات والمجالات، مؤكداً حرص حرة الحمرية على مواصلة جهودها في تطوير خدماتها ومرافقها وبنيتها التحتية لتلبية تطلعات الشركات والمستثمرين وتمكينهم من تحقيق المزيد من الازدهار والنمو لأعمالهم.
استثمارات استراتيجية
من جانبه أكد ماركو بولاستريني أن تدشين المستودعات الجديدة للشركة في "حرة الحمرية" يأتي في إطار سعيها إلى توسيع نطاق وجودها في دولة الإمارات والمنطقة من خلال استثماراتها الاستراتيجية، وذلك نتيجة مجموعة من العوامل والحوافز التي توفرها المنطقة الحرة بالحمرية، وتخدم أهداف الشركة من أبرزها الموقع الاستراتيجي الهام، والبنية التحتية اللوجستية المتطورة، والسياسات الداعمة للاستثمار، وتوفر ميناء يخدم خطط الشركة بالتصدير للأسواق العالمية.
وأشار ماركو بولاستريني إلى أن شركة "راكورتوبي إس. بي. إيه" تعتبر من الشركات العالمية العريقة حيث يعود عمر تأسيسها إلى ما يقارب 75 عاماً وهي تمتلك خبرة واسعة في مجال إنتاج مواد الأنابيب النفطية والتجهيزات المصنوعة من الفولاذ والسبائك المعدنية، ونحرص من خلال افتتاح مستودعات جديدة للشركة على المساهمة في تعزيز نمو وتطور قطاعات النفط والطاقة والإنشاءات الهندسية في دولة الإمارات بشكل عام والشارقة بشكل خاص، ولا سيما أن الشركة تمتلك العديد من العملاء على مستوى الدولة والمنطقة من أبرزها شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك، وشركة تنمية نفط عمان، وشركة نفط الكويت، وقطر للبترول، إلى جانب مجموعة من أهم شركات الهندسة ومصانع البتروكيماويات، ومحطات الطاقة، والمنصات البحرية وأحواض بناء السفن.
وتعتبر المنطقة الحرة بالحمرية من أكبر المناطق الحرة في دولة الإمارات، وتضم أراضٍ صناعية وتجارية، وتتميز ببنية متطورة ومرافق حديثة تعزز من خطط التوسع الخارجي للمستثمرين فيها خصوصا في الاستيراد وإعادة التصدير إلى أسواق العالم، كما تقدم مزايا تنافسية عديدة أبرزها توفير نافذة عمليات واحدة تعزز كفاءة الأداء وتسهل ممارسة الأعمال، إلى جانب حرية إعادة رأس المال والأرباح، وملكية كاملة للأعمال، وتواصل سريع مع الأسواق الإقليمية والعالمية.