قصفت إسرائيل جنوب لبنان، اليوم الخميس، وقالت إنها أحبطت مؤامرة اغتيالات مدعومة من إيران، وذلك بعد أن تسببت انفجارات أجهزة اتصال لاسلكية مفخخة خلال اليومين الماضيين في خسائر بشرية في صفوف عدوها اللدود حزب الله.
الشارقة 24 - رويترز:
شنّت القوات الإسرائيلية، اليوم الخميس، هجوماً بطائراتها على جنوب لبنان، وقالت إنها أحبطت مؤامرة اغتيالات مدعومة من إيران.
وتسببت الهجمات التي استهدفت أجهزة الاتصال التي تستخدمها جماعة حزب الله في مقتل 37 وإصابة نحو ثلاثة آلاف، مما يثير مخاوف من احتمال اندلاع حرب شاملة. كما أحدثت فوضى في لبنان، حيث تخلى السكان المصابون بحالة ذعر عن هواتفهم المحمولة.
ولم تؤكد إسرائيل أو تنف المسؤولية عن الهجمات، لكن عدة مصادر أمنية قالت إن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" هو الذي نفذها.
وقال الجيش اللبناني، اليوم الخميس، إنه فجر أجهزة "بيجر" وأجهزة اتصالات مثيرة للريبة في تفجيرات محكومة بمناطق مختلفة. وناشد المواطنون الإبلاغ عن أي أجهزة تثير الريبة.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن السلطات اللبنانية حظرت حمل أجهزة اتصال لاسلكية على متن الرحلات الجوية من مطار بيروت حتى إشعار آخر. وأضافت أنه يُحظر أيضاً شحن هذه الأجهزة جواً.
وترددت في سماء بيروت أصوات ما قالت وسائل الإعلام الرسمية اللبنانية إنه طائرات إسرائيلية تخترق حاجز الصوت، وهو دوي صار شائعاً على نحو متزايد في الأشهر القليلة الماضية.
وقالت إسرائيل إن طائراتها الحربية قصفت قرى في جنوب لبنان مساء الأربعاء، وأفاد مصدر أمني بأن الغارات الجوية بالقرب من الحدود استؤنفت بعد ظهر الخميس. وقالت إنها أحبطت مؤامرة اغتيالات مدعومة من إيران.
وانفجرت أجهزة اتصال لاسلكي محمولة يستخدمها أعضاء جماعة حزب الله يوم الأربعاء في أنحاء جنوب لبنان، وفي اليوم السابق، انفجرت في وقت واحد مئات من أجهزة الاتصال اللاسلكي "بيجر" التي يستخدمها حزب الله للتهرب من مراقبة الهواتف المحمولة، مما تسبب في مقتل 12 شخصاً بينهم طفلان، وإصابة ما يقرب من 2300.
ودعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لوقف "عدوان" إسرائيل و"حربها التكنولوجية" على بلاده.
وتقول إسرائيل إن صراعها مع حزب الله وحربها على حركة "حماس" في غزة جزء من مواجهة إقليمية أوسع مع إيران المتحالفة مع كل من الجماعة اللبنانية والحركة الفلسطينية وحركات مسلحة في سوريا واليمن والعراق.
For an optimal experience, please
