في سعيها للبحث عن بدائل للوقود الروسي، وفي تعاون مثمر، زار المستشار الألماني أولاف شولتس الإثنين أوزبكستان بهدف تعزيز الشراكة في مجال الطاقة مع هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى والغنية بالموارد الطبيعية، التي تجذب القوى العظمى مع تراجع نفوذ روسيا.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
دعا المستشار الألماني أولاف شولتس الإثنين في أوزبكستان إلى تعزيز الشراكة في مجال الطاقة مع هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى والغنية بالموارد الطبيعية، التي تجذب القوى العظمى مع تراجع نفوذ روسيا منذ حربها مع أوكرانيا.
وقال شولتس "نريد معاً استخدام وتطوير الإمكانيات في مجال المواد الأولية"، وفق ما نقل عنه مكتبه، وهي رغبة عبرت عنها بالفعل فرنسا والمملكة المتحدة في الأشهر الأخيرة.
وألمانيا التي كانت تعتمد بشكل كبير على مصادر الطاقة الروسية، تبحث عن بدائل منذ الحرب الروسية الأوكرانية وتستورد بالفعل نفطها من كازاخستان.
وذكرت الرئاسة الأوزبكية أن مساهمة الشركات الألمانية في تطوير الرواسب الغنية بالمعادن الهامة ومعالجتها، وتصديرها إلى ألمانيا ودول ثالثة هي من أولويات الشراكة ذات المنفعة المشتركة بين أوزبكستان وألمانيا.
وأوضح المصدر أن هذا التعاون الصناعي يشمل أيضاً مجالات الصناعة الكيميائية والطاقة الخضراء".
وتحظى جمهوريات آسيا الوسطى السوفياتية السابقة (كازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان) باهتمام الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الصين وتركيا وإيران الذين ينافسون روسيا، الوصية السابقة لهذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية والواقعة على طريق نقل حيوي بين آسيا وأوروبا.
وعلاوة على تصدير الغاز والنفط والمعادن النادرة، فإن احتمال نقل الطاقة المستدامة مثل الهيدروجين ــ ذات التأثير البيئي المحدود ــ من آسيا الوسطى إلى أوروبا عبر بحر قزوين يتزايد ولكنه يتطلب تمويلاً ضخماً.
وشدد المستشار الألماني على ضرورة "عدم استخدام التبادلات التجارية (بين ألمانيا وأوزبكستان) للالتفاف على القواعد المعمول بها دولياً"، إذ يشتبه الغرب في قيام دول آسيا الوسطى بإعادة تصدير البضائع الخاضعة للعقوبات إلى روسيا.