تسببت العاصفة بوريس، التي تضرب شرق ووسط أوروبا، مصحوبة بأمطار غزيرة، بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل، وفقدان آخرين، وألحقت أضراراً جسيمة بالممتلكات العامة والخاصة في رومانيا والنمسا وبولندا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أدت العاصفة بوريس، التي تضرب شرق ووسط أوروبا، مصحوبة بأمطار غزيرة، إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، وفقدان آخرين.
ورومانيا هي الأكثر تضرراً من العاصفة التي طالت أيضاً، بقية دول المنطقة من بولندا إلى سلوفاكيا مخلفة أضراراً جسيمة.
وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، عبر منصة إكس، عن تضامنها مع جميع المتضررين من الفيضانات المدمرة، معلنة أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم الدعم.
وغداة مقتل أربعة أشخاص في رومانيا، ارتفعت الحصيلة الأحد مع تسجيل مقتل شخصين آخرين، بالإضافة إلى مفقود في جنوب شرق البلاد، فيما غرق شخص في بولندا وقُتل رجل إطفاء في النمسا أثناء استجابته للفيضانات، كما تم الإبلاغ عن فقدان أربعة آخرين في جمهورية التشيك.
وأظهرت صور مؤثرة، أحياء بأكملها مغمورة بالمياه، ووصلت المياه إلى مستوى الكتف في رومانيا حيث وضِعت أكياس الرمل للحد من ارتفاعها.
كما انقطع التيار الكهربائي، على نطاق واسع، وعُلقت حركة النقل، ونُفّذت عمليات إجلاء واسعة النطاق.
ودعا رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، السكان، إلى عدم رفض الإجلاء، وأعلن أنه تلقى عرضاً مؤثراً للمساعدة من أوكرانيا التي عرضت إرسال نحو 100 من رجال الإنقاذ الأحد، رغم الحرب على أراضيها.
وأُلغيت نشاطات كانت متوقعة في الدول المتضررة، ولا سيما مباريات كرة قدم، وتعطلت وسائل النقل على نطاق واسع، بينما توقفت حركة القطارات بين بولندا وجمهورية التشيك، وفي بعض أنحاء النمسا.
وفي فيينا، أغلقت أربعة خطوط بشكل جزئي في شبكة قطار الأنفاق، حيث جرح ستة أشخاص بسبب سقوط أغصان أشجار، في حين يهدد فيضان نهر فيينا وقناة الدانوب الشبكة، ووضعت أكياس رمل داخل الأنفاق.
وتم تصنيف المنطقة الأكثر تضرراً من العاصفة، وهي النمسا السفلى على أنها منطقة كوارث طبيعية، ويبلغ عدد سكانها 1.72 مليون نسمة، وهي الأكثر سكاناً في البلاد بعد فيينا.
وأكدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في تقرير عام 2022، أن الفيضانات المرتبطة بالأمطار الغزيرة ستزداد في أوروبا الوسطى، مع ارتفاع الحرارة عالمياً بمقدار 1.5 درجة مئوية في المتوسط.