الشارقة 24 – أ ف ب:
أعلنت السلطات الأمنية في ولاية جورجيا الأميركية، الأربعاء، عن مقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة 9 آخرين جراء حادث إطلاق نار عشوائي في مدرسة ثانوية بالولاية، مؤكدة توقيف المشتبه به وهو طالب في المدرسة يبلغ من العمر 14 عاماً.
وقال المسؤول في جهاز الشرطة جود سميث من أمام ثانوية أبالاتشي بمقاطعة بارو "قرابة الساعة 9:30 صباحاً "13:30 بتوقيت غرينيتش" تلقينا أول اتصال عن وجود مطلق نار في هذا الحرم المدرسي".
وذكر مكتب التحقيقات في جورجيا أن 4 أشخاص قتلوا في إطلاق النار الذي لم تعرف دوافعه بعد.
وأضاف في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "ُنقل 9 أشخاص آخرين إلى مستشفيات عدة بسبب إصابات، حيث تم إيقاف المشتبه به وهو طالب في المدرسة يبلغ من العمر 14 عاماً، ولا يزال على قيد الحياة".
وفي وقت سابق، ذكرت تقارير أن إدارة المدرسة بعثت برسالة إلى أهالي التلاميذ تبلغهم فيها عن إغلاق تام للمدرسة بعد أنباء عن إطلاق نار.
وبعد انتهاء التحذير طُلب من الأهالي القدوم إلى المدرسة لمرافقة أبنائهم، فيما امتدت طوابير السيارات أمامها.
وتقع المدرسة قرب بلدة وايندر على بعد حوالي 70 كيلومتراً شمال شرق أتلانتا عاصمة الولاية.
وعبر الرئيس الأميركية جو بايدن عن حزنه لسقوط الضحايا.
وقال: "يتعلم التلاميذ في مختلف أنحاء البلاد كيفية الانحناء والاختباء بدلاً من القراءة والكتابة، ولا يمكننا الاستمرار في قبول هذا باعتباره أمراً طبيعياً"، في إشارة إلى تكرار مثل هذه الاعتداءات في مختلف أنحاء البلاد.
بدورها دعت المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس الأميركيين إلى وضع حد لـ "آفة عنف الأسلحة" في الولايات المتحدة.
وقالت أمام حشد في تجمع انتخابي في نيوهامبشر لعرض عناصر خطتها الاقتصادية "يتعين علينا إنهاء آفة عنف الأسلحة في بلدنا إلى الأبد، ولا ينبغي أن يكون الأمر على هذا النحو".
وتتكرر حوادث إطلاق النار في مدارس في الولايات المتحدة حيث يمتلك حوالي ثلث البالغين سلاحاً فيما قوانين شراء أسلحة من العيار الثقيل متراخية.
وتظهر استطلاعات الرأي أن غالبية من الناخبين يفضلون قوانين أكثر صرامة لشراء واستخدام الأسلحة النارية، لكن جماعات الضغط القوية المؤيدة لاقتناء أسلحة، تعارض فرض مزيد من القيود فيما فشل المشرعون مراراً في التحرك.