استضافت سفارة دولة الإمارات في العاصمة الصينية بكين؛ أعمال الملتقى الأول لمراكز الفكر الإماراتية الصينية، في الفترة من 29 – 30 أغسطس 2024، تحت شعار "معا لبناء مستقبل مشترك مستدام وطموح"، وبمشاركة أكثر من 100 من الخبراء وقادة الفكر،
الشارقة 24 - وام:
أكد معالي حسين إبراهيم الحمادي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية، أن العلاقات الإماراتية الصينية تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، تشهد تطوراً ملحوظاً على جميع الأصعدة: الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياسية والدبلوماسية.
جاء ذلك خلال انطلاق أعمال الملتقى الأول لمراكز الفكر الإماراتية الصينية، والذي استضافته سفارة دولة الإمارات في العاصمة الصينية بكين في الفترة من 29 – 30 أغسطس 2024.
وقد عُقد الملتقى تحت شعار "معا لبناء مستقبل مشترك مستدام وطموح" بمشاركة وحضور أكثر من 100 شخصية أكاديمية وفكرية وعلمية تنتمي لعدد من الجامعات والوزارات والدوائر والجهات الحكومية والمؤسسات البحثية والقطاع الخاص والمؤسسات المالية الوطنية والدولية في كلا البلدين، ناقشوا على مدى يومين عددا من الموضوعات التي تتعلق بسبل تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين البلدين.
ويعد هذا الملتقى خطوة في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين، ما يساهم في فتح آفاق جديدة من التعاون والشراكة. ويهدف الملتقى إلى خلق توافق بين الأوساط الأكاديمية والبحثية حول آليات تعزيز التعاون الشامل بين البلدين في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل التبادل الاقتصادي والتجاري، والبحث العلمي، والثقافة، والتعليم. كما هدف المؤتمر إلى توفير منصة للتعاون والحوار بين مراكز الفكر في الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، واستكشاف فرص التعاون القائم على المشاريع الأكاديمية بين أفضل مراكز الفكر من كلا البلدين.
وقال معالي الحمادي :"إن هذا الملتقى يعد فرصة لتعزيز التعاون في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل التجارة والتعليم والثقافة، ما يعكس عمق وقوة علاقات التعاون والشراكة والتزامنا المشترك بالتعاون لبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً".
وأضاف معاليه: "أن الجانب العلمي والبحثي يلقى اهتماماً خاصاً من القيادة الرشيدة في البلدين، ونحن ملتزمون بتوفير كافة سبل تطوير التعاون في هذه المجالات الواعدة التي تعود بالنفع على الشعبين الصديقين. فمن خلال التعاون في مجال الأبحاث العلمية والفكرية والمشاريع المشتركة نساهم معا في تطوير الحلول للتحديات العالمية في قطاع الطاقة المتجددة وغيرها من المجالات".
ويعقد الملتقى بالتزامن مع الذكرى الأربعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والصين في العام 1984، وقد تطورت هذه العلاقات الثنائية بوتيرة متسارعة، حتى وصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، والتي تم الإعلان عنها في يوليو 2018 خلال زيارة الرئيس تشي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية إلى دولة الإمارات.
كما شهدت العلاقات الإماراتية الصينية دفعة قوية بعد زيارة الدولة التاريخية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى بكين في مايو 2024، والتي جرى خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون بين الجانبين.
وتعتبر العلاقات الإماراتية الصينية نموذجا للعلاقات الثنائية على المستوى الدولي، حيث تعد دولة الإمارات الشريك التجاري غير النفطي الأكبر للصين في المنطقة العربية، كما تعد الصين الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات بقيمة 82 مليار دولار أميركي لعام 2023. وقد تضاعف حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات والصين بحوالي 800 مرة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين. ومن المستهدف أن يصل حجم التبادل التجاريبين البلدين إلى 200 مليار دولار في عام 2030.
وتضمن الملتقى عقد أربع جلسات، حيث كانت الجلسة الأولى بعنوان " تعزيز السلام الإقليمي والعالمي من خلال التعددية، فيما تناولت الجلسة الثانية موضوعات التجارة والخدمات اللوجستية، والتعافي الاقتصادي. وتضمنت أعمال اليوم الثاني من الملتقى جلسة بعنوان التكنولوجيا والثورة الصناعية الجديدة، والتعليم والثقافة والسياحة، فيما تم تخصيص الجلسة الرابعة والأخيرة لإجراء مناقشة ختامية موجزة.