يضيء البيت الأولمبي الإماراتي أجواء باريس، ويستقبل البيت الإماراتي الذي فتحت أبوابه على هامش أولمبياد باريس 2024؛ زواره من جميع أنحاء العالم، للاطلاع على الثقافة الإماراتية المرتبطة بالإرث والأصالة والهوية الوطنية، بهدف تعزيز التواصل وبناء جسور التفاهم مع دول العالم وتبادل الثقافات والأفكار والتطلعات والأهداف المشتركة على جميع الأصعدة.
الشارقة 24:
مع انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الـ 33 باريس 2024، يوم الجمعة الماضي، الموافق 26 يوليو 2024، رحب البيت الأولمبي الإماراتي في باريس بالزوار من جميع أنحاء العالم للمرة الأولى.
وقال سعادة غانم مبارك الهاجري، مدير عام الهيئة العامة للرياضة، عقب مشاركته في الجولة الافتتاحية للبيت الأولمبي الإماراتي: "هذا الحدث الهام يبرز التزام الإمارات العميق بقيم الحركة الأولمبية، ويوضح مدى اهتمام القيادة الرشيدة بمحور الرياضة ووضعها ضمن الرؤية المستقبلية لدولة الإمارات، ويرسخ تفاني والتزام القطاع الرياضي من أجل تحقيق الإنجازات وتعزيز التواصل مع شعوب العالم".
وأضاف: "فكرة إنشاء البيت الأولمبي الإماراتي رغم بساطتها، ولكنها عظيمة بمقاصدها وتأثيرها حيث تتماشى مع جهود قيادتنا الرشيدة في تعزيز التواصل وبناء جسور التفاهم مع دول العالم وتبادل الثقافات والأفكار والتطلعات والأهداف المشتركة على جميع الأصعدة الثقافية والاجتماعية والتراثية وخلق لغة حوار مشتركة من خلال الرياضة".
وعلى هامش أولمبياد باريس 2024، فتحت أبواب البيت الأولمبي الإماراتي للزيارة لتجربة الاطلاع على الثقافة الإماراتية المرتبطة بالإرث والأصالة والهوية الوطنية. ويحصل الضيوف من خلال التجول في أنحاء البيت على تجربة إماراتية خالصة يستطيعون من خلالها عيش تفاصيل الثقافة والتراث الإماراتي المتناغم مع الإرث العظيم بما يعكس روح الابتكار وكرم الضيافة التي تعبر عن الشعب الإماراتي.
زيارة هذا البيت تأخذك في رحلة إلى أعماق الثقافة الإماراتية بصورة مختلفة من خلال 8 مساحات تفاعلية، تشمل "السكّة" (مكان البداية)، و"المجلس" (مكان الترحيب)، و"الليوان" (مكان التّواصل)، و"الميدان" (مكان الحركة)، و"الحوي" (مكان اللعب)، حيث في كل مساحة يتم تقديم تجارب فريدة للزوار من خلال الواقع المعزز والتفاعلات الرقمية. وهناك أيضاً مساحة "الأرض"، حيث يمكن للزوار احتساء القهوة ونكهاتها بأيدي أبناء وبنات الإمارات من عيال زايد.
وقال سعادة غانم الهاجري: "يعد البيت الأولمبي الإماراتي شهادة على الطموحات الرياضية للدولة والتزامها بروح الحركة الأولمبية، فإن البيت يشعرك بالاعتزاز والفخر كإماراتي أثناء تجولك في أرجائه، كما تُبرز فكرة إنشائه بوضوح ريادة دولتنا ورغبتها في تعزيز التعاون الدولي والتبادل الثقافي عبر الترحيب بدول العالم والثقافات المختلفة لمزيد من التواصل والتعرف أكثر على هويتنا وموروثاتنا وبيئتنا وعاداتنا وتقاليدنا".
وأشار سعادته إلى أن "البيت الأولمبي الإماراتي هو امتداد لرؤية الأب المؤسس لدولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، والمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذين طالما شجعا قيم السلام والتعايش والتواصل مع شعوب العالم المختلفة، وسيستمر هذا النهج الرامي إلى ترسيخ تلك القيم النبيلة عبر رؤية ثاقبة وتوجهات مستقبلية رائدة؛ تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله".
وقال سعادة غانم مبارك الهاجري: "يجتمع الرياضيون من جميع أنحاء العالم للتواصل والتنافس والتعارف والتعايش وتبادل الخبرات والثقافات في القرية الأولمبية، كذلك تجد في دولة الإمارات نموذجاً لأكثر من 200 جنسية تعيش في تناغم وأمن وسلام وتتبادل ثقافاتها، وتساهم في نمو المجتمع. إن الشمولية والإنسانية هي جوهر الهوية الإماراتية، ويتم الاحتفاء والتأكيد على هذه المفاهيم من خلال البيت الأولمبي الإماراتي خلال مشاركة الإمارات في أولمبياد باريس 2024".
وأشاد سعادته بالعلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وفرنسا، والتي وصفها بـ "الاستثنائية" معتبراً إياها علاقات متينة ومتعددة جوانب التعاون ولها تاريخ طويل، قائلاً "سعدت بمشاركة وزارة الداخلية الإمارتية بسفراء الأمن من فريق الدعم الشرطي في تأمين هذا الحدث العالمي، وفقاً لبروتوكولات الإجراءات الأمنية، وتعزيزاً للتعاون الإماراتي الفرنسي لضمان ألعاب أولمبية آمنة وناجحة للرياضيين والوفود المشاركة والزوار من كافة أنحاء العالم".
وأضاف: "الألعاب الأولمبية بالنسبة لنا جميعاً هي ليست فقط فرصة للمشاركة أو للمنافسة الرياضية، هي مشاركة من خلالها نتواصل مع العالم، ونتبادل القيم والموروث الثقافي لهويتنا الإمارات، ومنذ أن تقدمت دولة الإمارات بطلب العضوية في اللجنة الأولمبية الدولية في عام 1979، والذي تم قبوله مباشرة ومشاركتنا الأولى في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984، أكدت الدولة من خلال اللجنة الأولمبية الوطنية لدولة التزامها باحترام الميثاق الأولمبي وتقدير الحركة الأولمبية، وهو ما يعكس مدى اهتمام قيادتنا الرشيدة بالرياضة ووضعها ضمن الأولويات الوطنية".