أطلقت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، نظام اللوحة الذكية للسلامة النووية، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، بهدف تعزيز سلامة وضمان قدرة المنشآت النووية على مواجهة التأثيرات المحتملة لتغير المناخ.
الشارقة 24:
أعلنت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، عن إطلاق نظام اللوحة الذكية للسلامة النووية، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء.
ويهدف النظام، إلى تعزيز سلامة وضمان قدرة المنشآت النووية على مواجهة التأثيرات المحتملة لتغير المناخ.
ويمثل المشروع، نظاماً للرصد البيئي والمناخي، إذ يعمل على تزويد معلومات مباشرة عن المنطقة المحيطة بمحطة براكة للطاقة النووية، من حيث رصد مستويات سطح البحر ودرجات الحرارة وجودة الهواء، إضافة إلى رصد الظواهر الطبيعية مثل والزلازل وغيرها من العوامل التي حدثت أو من المتوقع حدوثها، بما في ذلك تقديرات آثارها المحتملة على المنشآت النووية.
وسيكون النظام، المجهز بأدوات الذكاء الاصطناعي، قادراً على إعداد سيناريوهات مستقبلية لتغير المناخ المتوقع، وذلك بناءً على استخدام خوارزميات خاصة.
ويعد نظام اللوحة الذكية للسلامة النووية، أحد المشاريع التحولية ضمن اتفاقيات الأداء للجهات الحكومية لعام 2023-2024، والتي تعتبر مشاريع نوعية تنقل الدولة نحو المستقبل وتعزز من تنافسيتها، كما تتميز هذه المشاريع بتحقيق أثر كبير في كافة القطاعات ضمن فترات زمنية قصيرة.
ويدعم النظام، سعي حكومة دولة الإمارات، في تسريع الوصول إلى مستهدفات لتعزيز مكانة لتكون الأكثر أمناً وأماناً في العالم، ضمن رؤية "نحن الإمارات 2031"، والتي تتطلب جهوداً نوعية ومضاعفة، تسهم في تحقيق التطلعات الحكومية، وتنعكس إيجاباً على المجتمع وقطاعات الدولة المختلفة.
وأوضح كريستر فيكتورسن المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية، أن حكومة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بالتعامل مع تأثيرات التغير المناخي، من خلال اتخاذ التدابير اللازمة للتخفيف منها، وبالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، قمنا بتطوير النظام المبتكر اللوحة الذكية للسلامة النووية الذي سيلعب دوراً مهماً في تعزيز الرقابة على المنشآت النووية وقدرتها على الصمود في مواجهة الأحداث الخارجية وتهديدات التغير المناخي في الدولة، وذلك من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، والذي دورنا الأساسي في الحفاظ على المجتمع والعاملين والبيئة.
من جانبه، أشار سعادة سالم حميد المري مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، إلى أن تعاوننا مع الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، لإطلاق نظام اللوحة الذكية للسلامة النووية يعكس التزامنا بالمساهمة في تحقيق أهداف دولة الإمارات في مجال التكنولوجيا المتقدمة والاستدامة، وأن التقنيات المتقدمة للأقمار الاصطناعية التي يمتلكها مركز محمد بن راشد للفضاء تتيح لنا جمع بيانات دقيقة وآنية حول التغيرات المناخية والبيئية، مما يحسن دقة النظام ويوفر توقعات أكثر موثوقية تساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة، للحفاظ على سلامة وأمان المنشآت النووية في الدولة، وتابع نحن فخورون بأن نكون جزءاً من هذا المشروع الطموح الذي يعزز من مكانة دولة الإمارات كواحدة من الدول الرائدة في مجال الأمان والاستدامة البيئية.
ومن المتوقع أن يدعم النظام، جهود الدولة في تحقيق أهدافها للحياد المناخي، من خلال ضمان التشغيل الآمن للمنشآت النووية، وسوف يساعد النظام، المشغل والجهة الرقابية، من خلال توفير أداة متطورة لرصد المخاطر والتنبؤ بها وإدارتها، وخاصة تلك المتعلقة بتغير المناخ.
وتضم محطة براكة للطاقة النووية حالياً، ثلاث وحدات تعمل بشكل تجاري، فيما يتوقع أن تعمل الوحدة الرابعة هذا العام.
وتهدف الهيئة، إلى ضمان الاستخدام الآمن والسلمي للمواد النووية والإشعاعية، وحماية الجمهور والبيئة من مخاطر الإشعاع.
وتمتلك الهيئة، بنية تحتية رقابية متكاملة، تضم اللوائح والترخيص والتفتيش والمراقبة، وتدعم تطوير برنامج سلمي وآمن للطاقة النووية.