جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
تحت أشعة شمس حارقة

مهاجرون عالقون في المنطقة العازلة في قبرص في ظروف كارثية

29 يوليو 2024 / 9:40 PM
صورة بعنوان: مهاجرون عالقون في المنطقة العازلة في قبرص في ظروف كارثية
download-img
يقبع 59 مهاجراً تحت أشعة شمس حارقة في المنطقة العازلة بين شطري جزيرة قبرص المقسمة، بسبب إصرار سلطات نيقوسيا على مكافحة تدفق المهاجرين من تركيا. على الرغم من أن الأمم المتحدة دعت قبرص في منتصف يونيو إلى السماح لهؤلاء المهاجرين بتقديم طلبات لجوء؛ إلا أن الأخيرة مصرة على موقفها الرافض.
الشارقة 24 - أ ف ب:

تحت أشعة شمس حارقة، يقبع نحو ستين مهاجراً في المنطقة العازلة بين شطري جزيرة قبرص المقسمة، عالقين فيها بسبب إصرار سلطات نيقوسيا على مكافحة تدفق المهاجرين من تركيا.

كان عددهم حوالي ثلاثين في يونيو ويبلغ الآن 59، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي توفر لهم احتياجاتهم الأساسية.

يقع المخيم ضمن مدينة نيقوسيا المقسمة، على مسافة قريبة من إحدى نقاط العبور بين الجزء الجنوبي للجزيرة الذي تسيطر عليه جمهورية قبرص - الوحيدة المعترف بها دولياً والعضو في الاتحاد الأوروبي - والجزء الشمالي حيث أعلن قيام "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى تركيا.

يقول حسين زاره وهو جالس على كرسي بلاستيكي في ظل الأشجار، أنه فر من إيران مع زوجته وابنته على أمل دخول الاتحاد الأوروبي وبدء حياة جديدة في فرنسا.

وصلت العائلة في مايو إلى إسطنبول ثم إلى "جمهورية شمال قبرص التركية". لكنهم اوقفوا عندما حاولوا العبور إلى الجنوب من خلال المنطقة العازلة التي تسيطر عليها قوة الأمم المتحدة المكلفة حفظ السلام في قبرص "UNFICYP".

ويضيف "أحضرتنا الشرطة إلى هذا المكان ... وبتنا عالقين في هذه المنطقة".

"ظروف كارثية"

تقسم المنطقة العازلة المعروفة أيضاً باسم "الخط الأخضر" الجزيرة من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي مروراً بنيقوسيا، آخر عاصمة مقسمة في العالم.

على الرغم من أن قبرص بأكملها رسمياً ضمن الاتحاد الأوروبي، إلا أن القوانين الأوروبية لا تنطبق على الجزء الشمالي من الجزيرة.

شددت الحكومة القبرصية الإجراءات الأمنية على طول المنطقة العازلة، وهي تتهم تركيا بغض الطرف عن وصول المهاجرين غير القانونيين عبر "جمهورية شمال قبرص التركية".

وتقول قبرص إن طالبي اللجوء يمثلون أكثر من 5% من سكان جمهورية قبرص البالغ عددهم 915 ألف نسمة، وهي أعلى نسبة في أوروبا.

ومنتصف يونيو دعت الأمم المتحدة قبرص إلى السماح لهؤلاء المهاجرين بتقديم طلبات لجوء.

وأضافت القوة الأممية في قبرص أنهم "بحاجة لبدء إجراءات اللجوء المنصوص عليها في القوانين الوطنية والأوروبية والدولية".

لكن قبرص مصرة على موقفها الرافض: "قرارنا بعدم قبول هؤلاء الأشخاص تمليه الحاجة إلى ضمان ألا يصبح الخط الأخضر ممراً للمهاجرين" كما جاء في رد وزارة الهجرة والحماية الدولية القبرصية في بيان.

وأضاف البيان "بما أن هؤلاء الأشخاص أتوا من تركيا لدخول المناطق المحتلة "شمال قبرص" فمن مسؤولية تركيا أن تتولى المضي قدماً بإجراءات اللجوء الخاصة بهم".
July 29, 2024 / 9:40 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.