شيخ الأزهر ورئيس مجلس المساجد الإندونيسي يناقشان سبل دعم الأئمة

الشارقة 24 - وام:

التقى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، يوسف كالا، رئيس مجلس المساجد الإندونيسي، وذلك بمقر إقامة فضيلته بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، وجرى بحث سبل دعم الأزهر لأئمة إندونيسيا.

ورحب يوسف كالا بشيخ الأزهر في إندونيسيا مؤكداً أن هذه الزيارة غالية على كل الإندونيسيين لما يمثله الأزهر من قيمة كبيرة ومرجعية دينية لمسلمي إندونيسيا.

وأشار إلى أن خريجي الأزهر من أئمة إندونيسيا يحظون بثقة الشارع الإندونيسي؛ لأنهم مؤهلون بمنهج وسطي يتميز بالمرونة يراعي المستجدات الاجتماعية مع حفاظه على الثوابت الدينية والتراث الإسلامي.

وطلب رئيس مجلس إدارة المساجد الإندونيسي تكثيف الدورات التدريبية لأئمة إندونيسيا في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وزيادة أعداد المبتعثين الأزهريين لإندونيسيا من أئمة الأزهر ووعاظه، إضافة إلى تخصيص عدد من المنح الدراسية لأئمة إندونيسيا، للالتحاق بمرحلة الدراسات العليا في كليات جامعة الأزهر.

وأكد يوسف كالا نائب رئيس إندونيسيا سابقا، ضرورة أن يضطلع الأزهر بدور محوري في مجابهة الفكر المتطرف التي يستهدف منع الفتيات من الالتحاق بالمدارس وتلقي تعليمهن بالجامعات، وإجبارهن على ترك تعليمهن وعملهن مشيرا إلى أن الأزهر قادر على مناقشة فكر هذه الجماعات وتفنيده وإنقاذ هذه المجتمعات من الوقوع فيما لا يحمد عقباه.

من جهته أعرب فضيلة شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين عن تقديره ليوسف كالا وقال إن “حديثه عن دور الأزهر يضع علينا مسؤولية مضاعفة، لنقوم بإعداد خريجينا إعدادا خاصّا، يمكنهم من التجاوب مع التحديات التي يمر بها العالم".

وأكد فضيلة الإمام الأكبر استعداد الأزهر لتوسيع التعاون في مجالات تدريب أئمة ووعاظ إندونيسيا، من خلال تكثيف الدورات التدريبية عبر برنامج مصمم خصيصاً ليناسب احتياجات المجتمع الإندونيسي، وتخصيص منح دراسية لدراسة الماجستير والدكتوراه في جامعة الأزهر، وتنسيق التعاون بين الجامعة ومختلف الجامعات الإندونيسية.

وأكد فضيلته على جهود الأزهر في مواجهة الفكر المتشدد، وسعيه إلى بيان الصورة الصحيحة للدين الإسلامي، وتقديم كل أوجه الدعم اللازم للمجتمعات المسلمة في هذا الشأن وقال: "نحن على استعداد لاستقبال الفتيات اللاتي أجبرن على ترك تعليمهن في بعض المجتمعات المسلمة لاستكماله في الأزهر بمنح دراسية مدعومة بشكل كامل دون وضع سقف محدد لعددها نظرا لما تمر به هذه المجتمعات من ظروف صعبة".