يبدأ حجاج بيت الله الحرام، مع بزوغ شمس يوم التاسع من ذي الحجة، بالتوافد على مسجد نمرة، الذي يعد من أهم المعالم الإسلامية في مشعر عرفات وبه يصلي حجاج بيت الله صلاتي الظهر والعصر في يوم عرفة جمعاً وقصراً اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم.
الشارقة 24 – واس:
مع بزوغ شمس يوم التاسع من ذي الحجة، يبدأ حجاج بيت الله الحرام التوافد على مسجد نمرة، الذي يعد من أهم المعالم الإسلامية في مشعر عرفات وبه يصلي حجاج بيت الله صلاتي الظهر والعصر في يوم عرفة جمعاً وقصراً اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم.
وبني المسجد في الموضع الذي خطب فيه الرسول "عليه الصلاة والسلام" في حجة الوداع، وذلك في أول عهد الخلافة العباسية في منتصف القرن الثاني الهجري، ويقع إلى الغرب من المشعر وجزء من غرب المسجد في وادي عرنة وهو وادٍ من أودية مكة المكرمة، نهى النبي "عليه الصلاة والسلام" من الوقوف فيه حيث قال المصطفى "صلى الله عليه وسلم": "وقفت هاهنا وعرفات كلها موقف إلا بطن عرنة"، وبطن وادي عرنة ليس من عرفة، ولكنه قريب منه.
وشهد المسجد في عهد الدولة السعودية وتحديداً في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - أضخم توسعاته ليصبح بذلك ثاني أكبر مسجد مساحة بمنطقة مكة المكرمة بعد المسجد الحرام، بتكلفة بلغت 237 مليون ريال، على طول بلغ 340 متراً من الشرق إلى الغرب، وعرضٍ يقدر بـ 240 متراً من الشمال إلى الجنوب، ومساحة تجاوزت 110 آلاف متر مربع، إلى جانب ساحة مظللة خلف المسجد تقدَّر مساحتها بـ 8000 متر مربع، ليستوعب بعد هذه التوسعة نحو 400 ألف مصلّ، ويظهر بست مآذن، ارتفاع كل مئذنة منها 60 متراً، وله ثلاث قباب وعشرة مداخل رئيسة تحتوي على 64 باباً، وفيه غرفة للإذاعة الخارجية مجهزة لنقل الخطبة وصلاتي الظهر والعصر ليوم عرفة مباشرة بواسطة الأقمار الصناعية.