شارك الشاعر محمد عبد الله البريكي، مدير بيت الشعر في الشارقة، ضمن لجنة التحكيم في مسابقة جواهريون المقامة برعاية الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، في بغداد، وأضاء البريكي خلالها بتعليقات نقدية دقيقة، أضافت للمسابقة بعداً جمالياً، وفتحت مساحات التأويل للنصوص المشاركة.
الشارقة 24:
شارك الشاعر محمد عبد الله البريكي، مدير بيت الشعر في الشارقة، ضمن لجنة التحكيم في مسابقة جواهريون المقامة برعاية الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، في بغداد.
وتكونت لجنة التحكيم من الشاعر محمد البريكي والشاعر منذر عبد الحر والشاعر مضر الألوسي والشاعرة الدكتورة ناهضة ستار، بمشاركة 30 شاعراً وشاعرةً، أضاء البريكي خلالها بتعليقات نقدية دقيقة، أضافت للمسابقة بعداً جمالياً، وفتحت مساحات التأويل للنصوص المشاركة.
واختتم البريكي نشاطه بأمسية خاصة في مؤسسة نخيل عراقي، بدعوة من عضو مجلس المفوضين في هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، ورئيس مؤسسة نخيل عراقي الثقافية، الشاعر الإعلامي مجاهد أبو الهيل، وحضرها الشاعر الدكتور عارف الساعدي مستشار رئيس الوزراء للشؤون الثقافية، وجمهور نخبوي ضم كبار الشعراء والمثقفين العراقيين، وقرأ البريكي مجموعة من النصوص التي حملت الهم الإنساني والتواصل الثقافي، ومن قصيدة "سادن في الأساطير" قرأ:
لا يُصَلّي وظلُّ عينيهِ صلّى
سادنٌ صارَ في الأساطيرِ ظِلّا
سَرَقَ الوقتُ طفلَهُ فتناسى
أنَّهُ صارَ بعدَ ما شابَ طِفْلا
يحرثُ الحقلَ دمعُهُ ويُغَنّي:
يا لدمعي وقَدْ تَحَوّلَ حَقْلا
أخذوا التمرَ من يديهِ وغابوا
ورمى الجوعُ حولَ كفّيهِ نَخْلا
وقرأ قصيدة "نخلة النهرين" التي شارك بها في مهرجان مئوية نازك الملائكة، وحملت إحالات عروبية وإنسانية، منها:
وَمِنْ أجْلِ حُبِّ الناسِ جِئْتُ وَحُبِّها
أُنَثِّرُ أشواقي على كلِّ مَنْ سَأَلْ
فإنَّ عراقاً تُكْرِمُ النخلَ أرضُهُ
على حبِّهِ للنَّخْلِ تَحْسِدُهُ الدُّوَلْ
وَمَنْ لَمْ تكُنْ بغدادُ أمّاً لشعرِهِ
فكيفَ على هذي البسيطةِ قَدْ نَزَلْ؟!
هذا وكُرِّمَ الشاعر محمد عبد الله البريكي بدرع الإبداع من قبل الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق.