تحيي فيتنام، اليوم الثلاثاء، بروح المصالحة، الذكرى السبعين للانتصار على القوات الاستعمارية الفرنسية الذي أفضى إلى تأسيس البلاد، في ديان بيان فو "شمال غرب"، بحضور وزيرين فرنسيين وثلاثة من قدامى المحاربين في قوات باريس التي ترغب في تعزيز تعاونها الاستراتيجي مع هانوي، على خلفية التوترات مع الصين.
الشارقة 24 – أ ف ب:
وصل وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، إلى ديان بيان فو في شمال غرب فيتنام، التي تحيي بروح من المصالحة، الذكرى السبعين للانتصار على القوات الاستعمارية الفرنسية.
ومن المقرر أن يحضر لوكورنو، عرضاً كبيراً، اليوم الثلاثاء، يُنظّم كل عشر سنوات، ويضم آلاف عناصر الجيش والشرطة وممثلين عن المجتمع المدني الفيتنامي، احتفاءً بالحزب الشيوعي والاستقلال.
وللمرة الأولى، دعا النظام، فرنسا القوة الاستعمارية السابقة، إلى هذه الاحتفالات الرمزية على نطاق واسع، والتي تذكر بالانتصار الذي أفضى إلى تأسيس البلاد.
وبالإضافة إلى لوكورنو، وصلت وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون المحاربين القدامى باتريسيا ميراليس، يوم الأحد الماضي، إلى فيتنام، لحضور هذه الاحتفالات، مع ثلاثة من قدامى المحاربين في القوات الفرنسية.
وفي فرنسا، يترك تاريخ 7 مايو 1954، وهو يوم انتهاء الحملة التي شهدت انهيار جميع المواقع الفرنسية في بلدة ديان بيان فو على الحدود مع لاوس، شعوراً بالإذلال العسكري.
ولإحراز النصر الذي "صدم العالم"، وتحتفل فيتنام بذكراه، فقد ما يصل إلى 10 آلاف مقاتل ومدني فيتنامي حياتهم أو تم إدراجهم في عداد المفقودين، وأعلنت فرنسا مقتل ثلاثة آلاف من عسكرييها.
وتشهد العلاقات الثنائية بين باريس وهانوي، جواً من الهدوء حالياً، على الرغم من أن فيتنام متهمة بانتهاكات لحقوق الإنسان واعتقال معارضين.
وترغب باريس في تطوير تعاونها الاستراتيجي مع هانوي، على غرار العلاقات مع إندونيسيا والفلبين، على خلفية التوترات مع الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.