وقعت الإمارات وأوزبكستان، مذكرة استثمارية، لتعزيز التعاون في مجال البنية التحتية الرقمية، مع التركيز على مراكز البيانات ومشاريع الذكاء الاصطناعي في البلد الآسيوي.
الشارقة 24 – وام:
أبرمت وزارة الاستثمار في الإمارات، ووزارة التكنولوجيا الرقمية بأوزبكستان، مذكرة استثمارية، لتعزيز التعاون الاستثماري في مجال البنية التحتية الرقمية، مع التركيز على مراكز البيانات ومشاريع الذكاء الاصطناعي في أوزبكستان.
وقع المذكرة، كل من معالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار، وشيرزود شيرماتوف وزير التكنولوجيا الرقمية في جمهورية أوزبكستان.
وتهدف المذكرة، بحسب بيان صادر عن وزارة الاستثمار، اليوم الجمعة، إلى استكشاف وتقييم فرص الاستثمار المشترك لمراكز البيانات الجديدة في أوزبكستان، والتي من شأنها توفير حلول الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي للمؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى استقطاب المستثمرين وروّاد الأعمال في مجال الخدمات السحابية إلى البلد الآسيوي، وتقييم إمكانات مشاريع الحاسوب العملاق، واستكشاف تطوير نماذج اللغة الخاصة بأوزبكستان، وإنشاء منظومة محلية متطورة للمواهب في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة، وكذلك تعزيز التعاون والعمل المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص في البلدين الصديقين.
وأكد معالي محمد حسن السويدي، أن هذه المذكرة تأتي ثمرة للتعاون المشترك والعلاقات الراسخة بين الإمارات وأوزبكستان، وتعكس التزامنا بتحقيق التنمية الاقتصادية المشتركة في هذا المجال الاقتصادي الحيوي، ومن خلال تعزيز انتشار مراكز البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، ستصبح أوزبكستان مركزاً عالمياً للاستثمارات الرقمية في منطقة آسيا الوسطى.
من جانبه، أوضح شيرماتوف، أن المذكرة تمثل خطوة مهمة لتحويل أوزبكستان إلى مركز رائد لتكنولوجيا المعلومات، لما توفره من فرص استثمارية واعدة للشركات التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، وسنعمل معاً إلى جانب دولة الإمارات على فتح آفاق جديدة للنمو والابتكار والتنمية الاقتصادية، ما يجعل أوزبكستان لاعباً رئيساً في المشهد الرقمي العالمي، ونحن على ثقة بأن هذا التعاون سيحقق عوائد كبيرة، ويدفع مسيرة التقدم والازدهار لكلا البلدين الصديقين.
ويشهد السوق الرقمي في أوزبكستان، نمواً ملحوظاً منذ اعتماد "استراتيجية أوزبكستان الرقمية 2030" خلال العام 2020، والتي أرست أسس التحول الرقمي على مدى العقد المقبل، حيث من المتوقع أن ينمو سوق مراكز البيانات في أوزبكستان بنسبة 9.82% بين عامي 2024 و2028، ما سيؤدي إلى ارتفاع حجم السوق إلى 361.40 مليون دولار في العام 2028.
وشهدت التجارة غير النفطية بين البلدين الصديقين، نمواً غير مسبوق خلال العام 2023، بتحقيقها 1.9 مليار دولار، بما يمثل ضعف حجم التجارة لعام 2022، والتي بلغت مليار دولار.
وخلال العام 2022، جاءت الإمارات الشريك التجاري الـ17 عالمياً لأوزبكستان، والأول عربياً، بحصة تبادل تجاري بلغت 82% من حجم تجارة أوزبكستان مع الدول العربية.