الشارقة 24 – الشفيع عمر:
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح الأربعاء، بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، افتتاح الدورة الثانية من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، والذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، حتى الخامس من مايو الجاري، وذلك في مركز إكسبو الشارقة.
وشهد الافتتاح بجانب سموهم الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، ومعالي الشيخ عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، وعدد من رؤساء ومديري المؤسسات والهيئات والدوائر الحكومية، وجمع من المثقفين والفنانين والمتخصصين والإعلاميين والأدباء.
واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة، على أجندة المؤتمر، وهو الأول من نوعه على مستوى المنطقة في مجال تخصصه، وما يتضمنه في فعاليات وبرامج وعروض يشارك فيها العديد من الخبراء والمتخصصون والمثقفون والفنيون من مختلف دول العالم، حيث تضم أجندة المؤتمر مجموعة واسعة ومتنوعة من الندوات والخطابات والعروض وورش العمل والمعارض التي تتناول صناعة الرسوم المتحركة من مختلف جوانبها وتسلط الضوء على دورها التثقيفي والتوعوي وأثرها في بناء ثقافة الأجيال وترسيخ القيم الإيجابية والتنموية، وفي تعزيز الابتكار والإبداع في مختلف نواحي الحياة.
وتفقد صاحب السمو حاكم الشارقة، قاعات المؤتمر ومنصات المشاركين، واطلع سموه على ما تقدمه من أدوات معرفية ووسائل إبداعية وخبرات تسهم في إثراء معارف الحضور من مختلف الفئات العمرية بصناعة الرسوم المتحركة والكتب المصورة والفنون البصرية، وكافة التجهيزات التي جعلت من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، منصة إقليمية رائدة تجذب صناع المحتوى الإبداعي من المنطقة ومختلف دول العالم.
وألقت خولة المجيني المدير التنفيذي لمؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، كلمة أشارت فيها إلى أن هيئة الشارقة للكتاب بقيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة الهيئة، لا تتوقف عن بذل الجهود لتعزيز فاعلية الكتاب في تحقيق النهضة والتعبير عن الثقافة العربية الإماراتية، استناداً على أن الشارقة تضع النهوض بصناعة الرسوم المتحركة في المنطقة في مركز رؤيتها تجاه الصناعات الإبداعية وبناء مجتمعات المعرفة، وقالت: نحن أبناء مشروع ثقافي كبير وضع عماده صاحب السمو حاكم الشارقة، يؤمن بأن بناء المجتمعات يبدأ من الاستثمار بوعي ومواهب الفرد، وتوفير الفرص لإطلاق العنان للإبداع.
وأضافت المدير التنفيذي لمؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة مشيرةً إلى تأثير هذا الفن على المجتمع بكامله: إذا كان هنالك لغة خاصة للخيال، فإنها حتماً ستتجسد في الرسوم المتحركة، هذا الفن الذي ظل خلال عقود طويلة عالماً مدهشاً للأطفال، يفتح أمامهم أبواب التعلم، ويرافقهم بحكايات ومغامرات، هذا الفن الذي سحر الكبار كما الصغار، وتحوّل إلى واحد من أكثر الفنون تأثيراً في عالم إنتاج المحتوى والترفيه، وبات أشبه بحلم كبير يتشاركه العالم، وتتبدل عوالمه بتقنيات وإبداعات فنانين وموسيقيين ورسامين ومحركين.
ولفتت خولة المجيني إلى أهمية المؤتمر وأهدافه حيث أن ضمن أن صناعة الرسوم المتحركة، تمثل واحد من روافد صناعات إبداعية عديدة، أبرزها صناعة الكتاب والنشر، وصناعة السينما، والموسيقى، وغيرها من الصناعات الترفيهية، وأن مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة جاء ليعزز مكانة الإمارة على خارطة عواصم إنتاج والإبداع في العالم، ويجسّد مفهوماً جديداً لعلاقة الناشرين والكتّاب مع الرسامين والمحركين وشركات إنتاج الأفلام، كما أن مسؤولية المبدعين والمنتجين والفنانين والعاملين في صناعة الرسوم المتحركة كبيرة تتمثل في بناء مجتمعات المستقبل، مشيرة إلى أن الشارقة ستظل بيتهم ليضيفوا إلى العالم مزيداً من الجمال والفن.
من جانبه تناول لبيترو بينيتي المدير الفني للمؤتمر في كلمته ما تقدّمه الدورة الثانية من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة والتي تتضمن برنامجاً ثرياًّ بالفنون والإبداعات ذات العلاقة بصناعة المحتوى والرسوم المتحركة، مشيراً إلى التطور الكبير الذي طرأ على أجندة ومحاور وبرامج المؤتمر هذا العام ما يكسبه زخماً أكبر على مستوى صناعة الرسوم المتحركة في العالم.
ويضم برنامج المؤتمر أكثر من 60 فعالية، تشمل 19 ورشة عمل، و28 جلسة حوارية، و6 جلسات نقاش تفاعلية، و3 حفلات موسيقية، بمشاركة أكثر من 70 متحدثاً من 11 دولة، كما يشهد المؤتمر عرضاً استثنائياً لفيلم "الأسد الملك"، بمناسبة مرور 30 عاماً على إنتاج الفيلم، إلى جانب العرض الأول للفيلم القصير الجديد "موشكا" للفنان العالمي أندرياس ديجا، أسطورة الرسوم المتحركة في والت ديزني، والذي اختار مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة ليشهد أول عرض للفيلم.
وكان صاحب السمو والحضور قد تابعوا عرضاً موسيقياً لفرقة أوركسترا فلورنسا بوب الشهيرة قدمت فيه عدداً من المقطوعات الموسيقية.