نجحت دولة الإمارات، في تحقيق الاستجابة الفاعلة بمواجهة الحالة الجوية التي شهدتها مؤخراً، وذلك سعياً لاستعادة الحياة طبيعتها والحركة المرورية انسيابيتها في معظم المرافق على امتداد إمارات الدولة، بفضل إجراءات وآليات الاستجابة التي نفذتها فرق العمل الميدانية بتوجيهات القيادة الرشيدة.
الشارقة 24 – وام:
أكدت دولة الإمارات، نجاحها في تحقيق الاستجابة الفاعلة في مواجهة الحالة الجوية التي شهدتها مؤخراً، وذلك سعياً لاستعادة الحياة طبيعتها والحركة المرورية انسيابيتها في معظم المرافق على امتداد إمارات الدولة، بفضل إجراءات وآليات الاستجابة التي نفذتها فرق العمل الميدانية بتوجيهات القيادة الرشيدة التي أمرت بتسخير الإمكانات كافة، من أجل توفير كل سبل الأمن والأمان لمواطني الدولة والمقيمين على أرضها وزوارها، بوصف الإنسان محور اهتمام الدولة وموضع رعايتها.
وفي هذا الشأن، أكدت وزارة الداخلية، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، في بيان لهما، أن الفرق الميدانية التابعة للوزارة وبالتنسيق مع الحرس الوطني والشركاء الاستراتيجيين، تواصل التعامل مع آثار الحالة الجوية، حرصاً على استكمال مرحلة التعافي وعودة الحياة الطبيعية بصورة كاملة إلى كل مناطق الإمارات.
وذكرت الوزارة والهيئة، أنه رغم ما شهدته الدولة من حالة جوية استثنائية وكميات أمطار قياسية، فإن فرق الطوارئ بقيادة وزارة الداخلية وبالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والمركز الوطني للأرصاد، وبدعم من الحرس الوطني، والجهات الاتحادية والمحلية تواصل بذل المزيد من الجهود للحد من آثار الحالة الجوية غير المسبوقة، ونوهتا في هذا الصدد إلى ما حققته فرق الطوارئ من الاستجابة وبوتيرة سريعة بهدف استعادة الحياة الطبيعية وعودة انسيابية الحركة المرورية في معظم المرافق على امتداد إمارات الدولة، بفضل إجراءات وآليات الاستجابة التي نفذتها فرق العمل الميدانية.
وتفصيلاً، أشارت وزارة الداخلية من جانبها إلى أنه وفق العمليات والإجراءات التي قامت بها الوزارة والجهات المعنية، فقد بلغ عدد الجهات المستجيبة للحالة الجوية من وزارة الداخلية والجهات الشرطية والدوائر المحلية (97) جهة في جميع مناطق الدولة، في حين بلغ إجمالي القوى البشرية التي شاركت في التعامل مع الحالة الجوية من قبل وزارة الداخلية والقيادات الشرطية (17003) عناصر، إضافة إلى (15320) عنصراً من الجهات المحلية على مستوى الدولة، علاوة على آلاف المتطوعين من مختلف الجهات من بينها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، فيما ساهمت (161) جهة من القطاع الخاص في عمليات الاستجابة، موضحة أن فرق الطوارئ الميدانية عملت ولا تزال معززةً بتجهيزاتٍ ومعداتٍ لوجستية وآلياتٍ عالية الكفاءة بلغ عددها نحو 5 آلاف مركبة وآلية للتعامل مع تداعيات الحالة الجوية.
وذكرت وزارة الداخلية، أنه فيما يتعلق بأرقام البلاغات، فقد تلقت غرف العمليات المركزية ومراكز الاتصال 207691 بلاغاً من الجمهور، مع تجاوز عدد ساعات العمل 168 ساعة، مؤكدة أن عمل الفرق الميدانية متواصل حتى الانتهاء من مرحلة التعافي كاملة.
وأضافت الوزارة، أنه تم إجراء عمليات الإخلاء والإيواء بالتنسيق مع الجهات المختصة، إلى جانب تشكيل فرق طبية لمتابعة حالة كبار السن وأصحاب الهمم، إضافة إلى توفير عيادات متنقلة لضمان سلامة المجتمع، وتحديداً في المناطق التي شهدت أمطاراً شديدة وبلغ عدد من تم إخلاؤهم وتسكينهم ما يقارب (1828) شخصاً.
وأعلن الإسعاف الوطني التابع الحرس الوطني من جانبه، تلبية 1426 بلاغاً تلقاها خلال فترة المنخفض الجوي، فيما تلقى المركز الوطني للبحث والإنقاذ التابع للحرس الوطني 635 بلاغاً، خلال الفترة ذاتها إلى جانب تنفيذه 14 طلعة جوية وإنقاذه 139 شخصاً.
من ناحيتها، ذكرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أنه تم توزيع ما يقارب (3860) طرداً غذائياً، إضافة إلى توفير الأدوية والاحتياجات الأساسية من مستلزمات العناية الصحية والوجبات الغذائية اليومية.
وأكدت وزارة التغير المناخي والبيئة من جانبها بهذه المناسبة، أن دولة الإمارات ليست بمعزل عن التغيرات المناخية حول العالم، وأن حكومة الإمارات تدرك تلك التغيرات وتعمل بكل جهد على مواجهتها والحد من تأثيراتها على البيئة وحياة الناس، مشددة على أن الوزارة تعمل على إيجاد حلول لتحديات وتأثيرات التغيرات المناخية، بالتعاون الكامل مع الجهات الاتحادية والمحلية المعنية والقطاع الخاص، من أجل الحفاظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية والتكيف معها، من خلال العديد من المبادرات والبرامج المشتركة التي تهدف إلى تقليل التأثيرات البيئية الناتجة عن التغيرات المناخية على القطاعات الرئيسة التي تشرف عليها الوزارة.
وأشارت الوزارة، إلى أن الدولة تعاني من شح بالمياه وندرة الأمطار، غير أن ما حدث مؤخراً يوضح أن هطول معدلات غير مسبوقة من الأمطار، يعد تغيراً كبيراً في أنماط الطقس التي اعتادت عليه دولة الإمارات، موضحة أن كل عام تشهد الدولة سقوطاً للأمطار بشكل متفاوت لكن ليس بحجم المعدلات الأخيرة، ما ينبئ بأن التغيرات المناخية آخذة في التزايد خاصة في هذا الجانب.
ورغم أن الحالة الجوية، أثرت على حركة الطيران، فإن الهيئة العامة للطيران المدني، أكدت أن مطارات الدولة استعادت معدلات التشغيل الطبيعية، والتي شملت مطارات زايد الدولي، ودبي الدولي، وآل مكتوم الدولي، والعين الدولي، والبطين التنفيذي، والشارقة الدولي، ورأس الخيمة الدولي، والفجيرة الدولي.
ونجحت مطارات الدولة في التعامل الفعّال والمتناغم مع جميع فِرَق الاستجابة، فضلاً عن شركات الطيران وشركاء الخدمة داخل المطارات، لاحتواء تداعيات سوء الأحوال الجوية، وذلك من خلال اتخاذ تدابير تحويل فورية وسريعة لعدد من الرحلات الجوية، وإعادة جدولة الرحلات الأخرى، وتحديث جداولها بدقة لحظة بلحظة، بهدف التصدي للتحديات التشغيلية الناجمة عن كميات الأمطار غير المسبوقة التي واجهتها الدولة مؤخرا لضمان سلامة جميع المسافرين ووصولهم إلى وجهاتهم النهائية بأمان.
وأشادت وزارة الداخلية والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، في ختام بيانهما، بجهود فرق إدارة الطوارئ والأزمات المحلية والشركاء الاستراتيجيين في المستويين الاتحادي والمحلي، والذين عملوا على مدار الساعة، وسخروا كافة الموارد الوطنية لضمان عودة الحياة لطبيعتها، إضافةً إلى المشاركة الفعالة من قبل أفراد المجتمع والمتطوعين، ما أسهم في تعزيز الجهود الوطنية المبذولة للوصول إلى مرحلة التعافي التام من تأثيرات الحالة الجوية.