تنطلق في دبي بتاريخ 27 إلى 29 مايو المقبل، فعاليات الدورة الـ 22 من "منتدى الإعلام العربي"، بحضور مجموعة متميزة من القادة والشخصيات الإعلامية من دولة الإمارات ومناطق مختلفة في العالم العربي.
الشارقة 24 – وام:
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي "رعاه الله"، تنطلق في دبي خلال الفترة من 27 إلى 29 مايو المقبل، أعمال الدورة الـ 22 من "منتدى الإعلام العربي"، التجمع الإعلامي الأكبر من نوعه في المنطقة والعضو في مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، بمشاركة نخبة من القيادات والرموز الإعلامية من دولة الإمارات ومختلف أنحاء المنطقة العربية، ليواصل المنتدى رسالته في مناقشة واقع ومستقبل القطاع الإعلامي، وفرص التعاون الممكنة بين مؤسسات الإعلام المرئي والمسموع والمطبوع والرقمي؛ من أجل النهوض بقدرات الإعلام العربي وبما يواكب طلعات المتابع العربي سواء في المنطقة أو خارجها.
وبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، أن المنتدى يواصل الرسالة التي حددها له صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عندما وجّه بتأسيسه قبل أكثر من 20 عاماً، ليكون المظلة الجامعة لحوار يشارك فيه القائمون على الإعلام العربي من قيادات ورموز مختلف مؤسساته الصحافية والتلفزيونية والإذاعية، ومنصاته الرقمية، وأهم رواد الإعلام الاجتماعي والمؤثرين وصُنّاع المحتوى في العالم العربي، فضلاً عن مسؤولي وسائل وممثلي وسائل الإعلام العالمية.
وقال سموّه: "نستلهم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدور الإعلام في المجتمع ضمن حوار غايته اكتشاف فرص جديدة لتطوير قطاع حيوي بالغ التأثير في حياة الناس، فالإعلام هو المساحة التي تتم فيها مناقشة قضاياهم، ونافذتهم على الحقائق المحيطة بهم والمؤثرة في واقعهم ومستقبلهم، وهو المرآة التي تعكس طموحاتهم لمستقبل ينشدون فيه مستويات أعلى من النمو والرخاء... ودبي أخذت على عاتقها مع إطلاق هذا المنتدى أن تكون راعية لحوار يمكّن الإعلام من القيام بما هو مرجو منه من أدوار تخدم المجتمع".
وأضاف سموه: "يؤكد الحدث مكانة دبي كمنصة حيوية وموثوقة للفكر المبدع والآراء الخلاقة نحو إعلام إيجابي هادف يخدم شعوب المنطقة، ونتطلع من خلال المشاركة الواسعة للإعلاميين من أنحاء العالم العربي كافة، إلى حلقة جديدة من النقاش تتلاقى فيه الأفكار لابتكار واقع إعلامي جديد يواكب السرعة الكبيرة التي تمر بها الأحداث والمتغيرات من حولنا، ويقدم للعالم صورة مغايرة لمنطقتنا تبرز ما تشهده من إنجازات وقصص نجاح وأمل في غد أفضل للجميع".
وأكد سمو النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، حرص دبي على تكريم المبدعين في المجال الإعلامي سواء في قوالبه التقليدية أو ضمن مساراته الحديثة والرقمية، وأن الاحتفاء بالتميز والإبداع عُرف أرساه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ترسيخاً لمكانة دبي كمركز للإبداع والمبدعين في شتى المجالات، لافتاً سموه إلى أن جائزة الإعلام العربي، وجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب، شاهدتان على هذا النهج الفريد الذي اتخذته دبي سبيلاً لها في نشر أثرها الإيجابي في محيطها العربي.
من جانبه، أوضح نادي دبي للصحافة، الجهة المُنظِمة للمنتدى، أن دورة هذا العام تؤسس على النجاح الذي حققه المنتدى على مدار أكثر من عقدين كاملين، تمكن خلالهما من الحفاظ على مكانته كأهم وأكبر تجمع للإعلاميين العرب سواء العاملون داخل المنطقة العربية أو خارجها في مناطق متفرقة من العالم، مؤسساً لرصيد قوي من الثقة لدى المجتمع الإعلامي العربي كمحفل حيوي للقاء والنقاش وتبادل الآراء حول سبل الارتقاء بالمُنتَج الإعلامي العربي وتوظيف مختلف المعطيات المهنية والتقنية في تقديم إعلام يلبي تطلعات المتلقي في عصر تبدِّل ملامح التكنولوجيا يوماً تلو الآخر.
وأكدت سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، أن المتغيرات السريعة سواء على الصعيد المهني، أو على مستوى الأوضاع الاستثنائية السائدة في المنطقة والعالم، توجب تجديد الحوار الإعلامي على أسس غير تقليدية، حيث سيواصل منتدى الإعلام العربي خلال هذه الدورة تحفيز حوار يدفع في اتجاه ابتكار مسارات جديدة للتطوير الإعلامي، سواءً على صعيد المحتوى والمضمون، أو على مستوى التقنيات وأساليب العمل، فيما يبقى دور الكادر الإعلامي الواعي والمثقّف والمتمكن من أدواته من أهم النقاط التي يضعها المنتدى دائماً تحت المجهر لكون العنصر البشري هو الرقم الأهم والأعمق تأثيراً في معادلة التطوير ضمن أي قطاع.