تؤرق الكوارث الطبيعية سكان طاجيكستان، وتقض مضجعهم، حيث أحالتهم لنازحين مناخيين، إذ يضطر سكان الجبال للنزوح داخل الدولة الواقعة في آسيا الوسطى والأكثر عرضة للتغير المناخي مع تزايد الكوارث الطبيعية فيها، بل يعيش معظمهم في خوف كبير خاصة بعد انهيار جبل وتدميره لعدة منازل.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
تقول إيودغوروي مخملييفا التي اضطررت للنزوح داخل طاجيكستان، الدولة الواقعة في آسيا الوسطى والأكثر عرضة للتغير المناخي مع تزايد الكوارث الطبيعية فيها :" كنّا نعيش في ظل خوف كبير حتى اليوم الذي انهار فيه الجبل ودمّر منزلنا".
وانتقلت هذه المتقاعدة البالغة 61 عاماً مع زوجها جمال الدين وعائلتهما إلى منطقة خوروسون التي تبعد 70 كيلومتراً جنوب العاصمة دوشنبه، في إطار برنامج حكومي لتشييد مساكن في مناطق جديدة لإيواء السكان الأكثر عرضة للمخاطر المناخية.
وفي هذه الجمهورية السوفياتية السابقة، التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة وتُعدّ من أكثر الدول التي تضم جبالاً، تشير الحكومة إلى أن مئات الآلاف من الأشخاص يعيشون في مناطق تشهد انهيارات طينية أو أرضية أو ثلجية وفيضانات وزلازل، تطال حتى العاصمة.
وفي عام 2023 وحده، واجهت طاجيكستان 557 "حالة طوارئ" مرتبطة بكوارث طبيعية، مما أودى بحياة 51 شخصاً، بحسب البيانات الرسمية.
وبات نقل السكان إلى مناطق أكثر أماناً من أولويات السلطات، إذ ظهر مفهوم النازحين البيئيين في استراتيجية الحكومة بشأن النزوح الداخلي للعام 2040.
ويشير البنك الدولي إلى أنّ "هذه الكوارث الطبيعية تشكل تهديداً خطراً لاستقرار طاجيكستان الاقتصادي.
وتقدر الأضرار التي سُجّلت بين عامي 1992 و2019 بأكثر من 1,8 مليار دولار.