جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
أكد التأثير السلبي للحرب على الأمن في أوروبا

شولتس يحضّ جين بينغ على المساهمة بإحلال سلام عادل في أوكرانيا

16 أبريل 2024 / 5:03 PM
صورة بعنوان: شولتس يحضّ جين بينغ على المساهمة بإحلال سلام عادل في أوكرانيا
download-img
شاشة كبيرة تعرض التغطية الإخبارية لاجتماع الرئيس الصيني مع المستشار الألماني في بكين
حث المستشار الألماني أولاف شولتس، الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي التقاه في اليوم الأخير من زيارته لبكين، على المساهمة في إحلال سلام عادل بأوكرانيا، وأكد أن الحرب الروسية على كييف، وتسليح موسكو لديهما تأثير سلبي بالغ على الأمن في أوروبا.
الشارقة 24 – أ ف ب:

دعا المستشار الألماني أولاف شولتس، الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي التقاه في اليوم الأخير من زيارته لبكين، إلى المساهمة في إحلال سلام عادل بأوكرانيا.

ووصل المستشار الألماني إلى الصين، يوم الأحد الماضي، مستهلّاً جولة يهدف خلالها إلى تعزيز العلاقات الاقتصاديّة مع أكبر شريك تجاري لبرلين، وهي الزيارة الرسمية الثانية له للعملاق الآسيوي منذ توليه منصبه نهاية 2021.

وقبل محطته الأخيرة في بكين، زار شولتس، الذي يرافقه وفد من قادة الأعمال، مدينتي تشونغتشينغ وشنغهاي.

وفي العاصمة، استقبل الرئيس الصيني شي جين بينغ، المستشار الألماني، اليوم الثلاثاء، في دار ضيافة دياويوتاي الحكومية ببكين، وفق ما أفادت شبكة "سي سي تي في" التلفزيونية الرسمية.

وقبيل اللقاء، كتب شولتس، عبر منصة "إكس"، أن اجتماعه مع الرئيس سيركّز أيضاً على طريقة المساهمة بشكل أكبر في تحقيق سلام عادل في أوكرانيا.

وأضيفت الحرب الروسية على أوكرانيا الذي بدأ في أواخر فبراير 2022، إلى سلسلة التباينات والقضايا الخلافية بين الدول الغربية والصين، والتي تشمل مجالات التجارة والتكنولوجيا ووضع جزيرة تايوان.

وبينما تؤكد بكين رسمياً، حيادها في الحرب بين موسكو وكييف، تنتقدها الدول الغربية على خلفية عدم إدانتها الحرب، في وقت عززت فيه الصين وروسيا علاقاتهما منذ بدء الحرب.

وأكد شولتس، أنه أبلغ شي أن حرب روسيا على أوكرانيا وتسليح روسيا لديهما تأثير سلبي بالغ على الأمن في أوروبا، وفق تسجيل وزّعه مكتب المستشار الألماني.

وأضاف للرئيس الصيني، أن هذه المسائل تؤثر بشكل مباشر على مصالحنا الأساسية، مشيراً إلى أنها تلحق ضرراً بكامل النظام العالمي لأنها تنتهك مبادئ الأمم المتحدة، وتطرق إلى مجالات يمكن للبلدين التعاون فيها، مثل التغير المناخي.

من جهته، شدد شي جين بينغ، على أهمية العلاقات الثنائية في ظل مخاطر وتحديات متزايدة، وفق ما نقل الإعلام الرسمي في بكين.

ونقلت "سي سي تي في" عن شي قوله إن الصين وألمانيا هما ثاني وثالث أكبر اقتصادات العالم، وعليهما أن يقاربا ويطوّرا العلاقات الثنائية من منظور استراتيجي وعلى المدى البعيد، والعمل معاً لتحقيق مزيد من الاستقرار في العالم.

كما تطرّق شي، إلى ما وصفته وسائل إعلام رسمية بالمبادئ الأربعة لمنع خروج الأزمة الأوكرانية عن السيطرة واستعادة السلام، موضحاً أنه يجب على الدول التركيز على دعم السلام والاستقرار والامتناع عن السعي لتحقيق مكاسب أنانية، وكذلك تهدئة الوضع وعدم تأجيجه.

وأضاف الرئيس الصيني، يجب تهيئة ظروف لاستعادة السلام والامتناع عن زيادة تفاقم التوترات، فيما تسعى إلى تقليل التأثير السلبي على الاقتصاد العالمي.

وكرّرت "المبادئ الأربعة"، أصداء ما ورد في وثيقة أصدرتها بكين، العام الماضي، دعت إلى تسوية سياسية للحرب التي أكدت دول غربية، أنها قد تمكّن روسيا من ضم جزء كبير من الأراضي التي استولت عليها في أوكرانيا.

كما بثت القناة الحكومية، لقطات للرئيس الصيني وضيفه الألماني، يتنزهان في حديقة دار الضيافة الحكومية، مشيرة إلى أنهما استغلا هذا الوقت لإجراء نقاشات معمّقة.

وبعد لقائه شي جين بينغ، اجتمع شولتس مع نظيره الصيني لي تشيانغ، وفق ما أوردت "شينخوا"، ويتوقع أن يجري لقاء مع لجنة اقتصادية ألمانية-صينية ويعقد مؤتمراً صحافياً في ختام الزيارة.

وتأتي زيارة شولتس للصين، في وقت بدأت العديد من الأطراف الغربية الحليفة لبرلين، تحقيقات بشأن إجراءات صينية مرتبطة بمجال التجارة.

وشرعت بروكسل، في تحقيقات بشأن حزم الدعم الحكومية الصينية لشركات صناعة ألواح الطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية وتوربينات الرياح. 

من جهتها، تحقق الولايات المتحدة، في مخاطر التكنولوجيا الصينية بالسيارات على الأمن القومي للبلاد.

وأصبح موضوع "الحد من المخاطر" محورياً في السياسة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي تجاه الصين، بعدما أظهرت الحرب الروسية في أوكرانيا مدى اعتماد الكتلة على موسكو في مجال الطاقة.

لكن الرئيس الصيني، شدد لشولتس الثلاثاء، على أن سلاسل الصناعة والتوريد للصين وألمانيا متجذرة بعمق، واحدة في الأخرى.

وأشار إلى أن صادرات الصين من السيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم والمنتجات الكهروضوئية، لم تدعم العرض العالمي وتخفف من ضغط التضخم العالمي فحسب، بل قدمت أيضاً مساهمات كبيرة في الاستجابة العالمية لتغير المناخ.

وأضاف شي، أن التعاون المفيد للجانبين بين الصين وألمانيا ليس "مخاطرة"، بل ضمان لاستقرار العلاقات الثنائية وفرصة لصنع مستقبل.
April 16, 2024 / 5:03 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.