عززت كلية الهندسة بالجامعة الأميركية في الشارقة، تعاونها البحثي، مع مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، ما أدى إلى تمويل ستة مشاريع بحثية تركز على الاستدامة، بغرض دعم مساعي الكلية في الاستجابة لمتطلبات السوق الديناميكية، وتحقيق نتائج أكثر تأثيراً تعزز التعاون والابتكار والتغيير المجتمعي.
الشارقة 24 – وام:
دخلت كلية الهندسة بالجامعة الأميركية في الشارقة، في تعاون بحثي، مع مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، أدى إلى تمويل ستة مشاريع بحثية تركز على الاستدامة، بغرض دعم مساعي كلية الهندسة الأكاديمية والبحثية في الاستجابة لمتطلبات السوق الديناميكية، وتحقيق نتائج أكثر تأثيراً تعزز التعاون والابتكار والتغيير المجتمعي.
وأوضح الدكتور فادي أحمد العلول عميد كلية الهندسة بالجامعة الأميركية في الشارقة، لا يؤدي هذا التعاون إلى تمكين الباحثين ذوي الخبرة فحسب، بل يسهم في إشراك طلبتنا في المبادرات البحثية الرائدة، فمن خلال إشراك طلبتنا مع أعضاء الهيئة التدريسية في مختلف المساعي والمشاريع التعاونية، نحرص على تكامل وجهات النظر المبتكرة لتعزيز التبادل الشامل للأفكار والمعارف، وتلعب البحوث التطبيقية في كلية الهندسة في الجامعة دوراً مؤثراً في معالجة التحديات المحلية، مشيراً إلى أن أعضاء الهيئة التدريسية يقدمون خبراتهم عبر ست مجموعات بحثية في الكلية، أهمها مجموعة الطاقة والمياه والبيئة المستدامة، ومجموعة المواد والتصنيع، والتي لها أهمية خاصة في العمل التعاوني مع مؤسسة نفط الشارقة الوطنية.
من جانبه، نوه حاتم الموسى الرئيس التنفيذي لمؤسسة نفط الشارقة الوطنية، إلى أن هذا التعاون مع كلية الهندسة في الجامعة الأميركية بالشارقة، يتماشى مع أهداف المؤسسة المستدامة، مشيراً إلى أن الأبحاث التي تتناول مجالات المركبات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود، والبنية التحتية للهيدروجين، ومعالجة مياه الصرف الصحي، تمهد الطريق لحلول طاقة نظيفة.
ويتناول البحث الأول لكل من الدكتور مصطفى شعبان أستاذ مشارك ورئيس قسم الهندسة الكهربائية بالإنابة، والدكتور أكمل عبد الفتاح أستاذ الهندسة المدنية، المركبات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود، والتي تستخدم الهيدروجين كمصدر أساسي للطاقة.
ويهدف العمل البحثي، والذي أجري بالتعاون مع الدكتور عبد الفتاح علي أستاذ مساعد في جامعة جنوب الوادي، إلى تعزيز النقل المستدام في دولة الإمارات العربية المتحدة، واستخدام مركبات منخفضة أو معدومة الانبعاثات الكربونية، تماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات الوطنية للهيدروجين التي تهدف إلى إنتاج 1.4 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2031.
وركز البحث الثاني للدكتور معن الخضر أستاذ مشارك في الهندسة الميكانيكية، والدكتور محمد حمدان أستاذ الهندسة الميكانيكية، على استخدامات الهيدروجين أيضاً، ولكن من خلال دراسة تحديات استخدام البنية التحتية الحالية المصممة لنقل الغاز الطبيعي "الميثان"، نقل الهيدروجين وتخزينه، مع التركيز بشكل خاص على شبكة خطوط الأنابيب الحالية في إمارة الشارقة ودولة الإمارات.
أما المشروع الثالث للدكتور معروف مورتولا أستاذ الهندسة المدنية، والدكتور سمير العاشه أستاذ الهندسة الكيميائية والبيولوجية، فيركز على معالجة المياه باستخدام مواد من النفايات المحلية، لتطوير تقنية معالجة المياه الملوثة بالمعادن الثقيلة الناتجة عن العمليات البترولية باستخدام مخلفات الأصداف البحرية ونخيل التمر.
ويتناول المشروع الرابع الذي يشرف عليه الدكتور سامح الصايغ أستاذ ورئيس قسم الهندسة المدنية، تطوير نموذج جديد للتنبؤ بمؤشر الاستدامة الذي يقوم بتقييم التأهيل المسبق للمقاولين وإمكانات الاستدامة الخاصة بهم قبل طرح العطاءات التنافسية، مع التركيز على نظام صنع قرار يوظف الذكاء الاصطناعي للمساعدة في الاختيار الأمثل لمقاولي مشاريع النفط والغاز.
والمشروعان الخامس والسادس، يركزان على فحص الأنابيب في صناعة البترول، وهو جانب بالغ الأهمية لضمان السلامة وحماية البيئة والكفاءة التشغيلية، حيث تنقل هذه الأنابيب في كثير من الأحيان مواد متطايرة، وفحصها الدوري يمنع الحوادث والحرائق والتلوث البيئي.
ويركز الدكتور بسام أبو نبعة أستاذ مشارك في الهندسة الميكانيكية، والدكتور باسل دراس أستاذ الهندسة الميكانيكية، في بحثهما على تقنيات اختبار باستخدام الموجات فوق الصوتية يمكنها قياس سمك جدران الأنابيب التي تستخدم بكثرة، والتي عادةً ما تتعرض لظروف تحميل مختلفة أثناء استخدامها، مما يؤدي إلى تغييرات في خصائصها.
أما الدكتور ناصر قدومي أستاذ الهندسة الكهربائية، والدكتور عامر زكريا أستاذ مشارك في الهندسة الكهربائية، والدكتور شريف يحيى أستاذ الهندسة المدنية، فهم يبحثون في استخدام موجات دقيقة غير مدمرة لتقييم البنية الهيكلية لخطوط الأنابيب، حيث يتمتع هذا النظام، على عكس تقنيات التقييم والاختبار غير المدمرة الأخرى، بالعديد من المزايا، بما في ذلك الإشارات الكهرومغناطيسية غير المؤينة ومنخفضة الطاقة للكشف عن المخالفات الهيكلية غير الغازية، ويستخدم مكونات إلكترونية فعالة من حيث التكلفة يمكنها تقييم خطوط الأنابيب المعدنية وغير المعدنية، حتى عندما تكون مغطاة بطلاء أو طبقات واقية، كما أن لديه القدرة على تقدير سمك جدار خط الأنابيب غير المعدني واكتشاف الشقوق الصغيرة وعيوب اللحام.