استقبل مجمع القرآن الكريم بالشارقة ضيوف صاحب السموّ رئيس الدولة، حيث اطلع الضيوف على الدور العلمي والبحثي للمجمع ورسالته العلمية التي ترسّخ مكانة دولة الإمارات عموماً والشارقة خصوصاً وجهةً حضاريةً.
الشارقة 24:
اطلع العلماء ضيوف صاحب السموّ رئيس الدولة خلال شهر رمضان الكريم على الدور العلمي والبحثي لمجمع القرآن الكريم بالشارقة، ورسالته العلمية التي ترسّخ مكانة دولة الإمارات عموماً والشارقة خصوصاً وجهةً حضاريةً، وتعزز جهودها الهادفة إلى إثراء المشهد الحضاري والثقافي وإبراز سماحة ديننا الإسلامي، مشيدين بجهود صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تأسيس هذا الصرح العظيم ليكون منارة معرفية وتعليمية تجمع روائع ونفائس ما يتصل بكتاب الله -عز وجل- من مخطوطات نادرة ومقتنيات لأعلام قرّاء القرآن الكريم البارزين الذين كان لهم دور واضح على مدى قرون في خدمة القرآن الكريم.
جاء ذلك خلال زيارة العلماء ضيوف صاحب السموّ رئيس الدولة إلى المجمع ضمن البرنامج الرمضاني الذي تنظمه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وكان في استقبالهم سعادة الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس المجمع، وسعادة عبد الله خلف الحوسني الأمين العام، وعدد من مديري الإدارات ورؤساء الأقسام في المجمع.
وأشاد سعادة الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي بالجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات العربية المتحدة في إبراز الدور المعرفي والحضاري والإنساني للدين الإسلامي الحنيف، مصطحباً ضيوف رئيس الدولة في جولة داخل أروقة المجمع، حيث قدم لهم شرحاً مفصلاً عن المجمع الذي يقوم على 3 ركائز أساسية هي: مقرأة الشارقة الإلكترونية العالمية التي تضم 170 دولة حول العالم، وتسهل الحصول على الإجازات القرآنية بالروايات المختلفة بالأفراد أو الجمع و بالسند المتصل إلى النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- على يد نخبة من المُقرئين الأكفاء، والثانية الدراسات والبحوث التي يضعها المجمع في مقدمة أولوياته، ومن أبرز مشروعاته العلمية موسوعة التفسير البلاغي الفريدة وموسوعة مناهج إفراد القراءات المتفردة، أما الركيزة الثالثة فهي المتاحف القرآنية التي تعرف من خلالها العلماء ضيوف رئيس الدولة إلى تاريخ كتابة المصحف الشريف ونوادره ومخطوطاته وعلم القراءات وأعلام القرآن الكريم ونوادره التي تسرد تاريخ القرآن الكريم وعلومه والإعجاز العلمي في القرآن، إضافةً إلى كسوة الكعبة المشرفة.
وأبدى العلماء إعجابهم بهذا الصرح المعرفي الذي يشكل علامة حضارية فارقة في الإرث المعرفي القرآني الذي تركه السلف ليصل الماضي بالحاضر بتواصل وتواتر فريد.
وتوجه ضيوف رئيس الدولة بالشكر إلى صاحب السموّ حاكم الشارقة لبنائه هذا الصرح العظيم الذي يُعدّ هدية علمية عالمية تجمع كل نفائس وتاريخ كتابة المصحف وما يتصل بكتاب الله عز وجل.