استقبل الفريق الطبي بمركز القلب في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، طفلاً رضيعاً بعمر 10 أشهر مصاباً بثقب في بطين القلب، وتمكن الأطباء من إجراء جراحة قلب مفتوح ناجحة للطفل، وغلق الثقب باستخدام تقنية جديدة، تتمثل في التدخل الجراحي المحدود.
الشارقة 24:
تمكن الفريق الطبي بمركز القلب في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، من استقبال طفل رضيع يبلغ من العمر 10 أشهر مصاب بثقب في بطين القلب، حيث تم تحويله من مستشفى الفجيرة لإجراء عملية جراحية بطريقة غير تقليدية، بسبب العديد من المشاكل الصحية الذي نتجت عن وجود الثقب.
وتمكن الأطباء من إجراء جراحة قلب مفتوح ناجحة للطفل، وغلق الثقب باستخدام تقنية جديدة، تتمثل في التدخل الجراحي المحدود، حيث تعتبر هذه التقنية بديلة عن التدخل التقليدي القائم على إحداث فتحة في منتصف القفص الصدري.
وقام فريق الأطباء بتجنب إجراء الجراحة التقليدية المتمثلة في شق عظمة الصدر، معتمدين على تنفيذ الجراحة من خلال إجراء فتحة صغيرة تحت الذراع الأيمن للطفل، تكون فيها الجراحة مخفية وغير واضحة مستقبلاً، وتمكّن الطفل من ممارسة حياته بشكل أفضل مستقبلاً، كما أن مرحلة التعافي في مثل هذا النوع من التقنيات الطبية يساهم في سرعة التعافي بعد الجراحة، ويقلل مدة مكوث المريض في المستشفى لتلقى الرعاية.
وأكد الدكتور خالد خلفان بن سبت، نائب المدير للشؤون الفنية في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، على كفاءة الفريق الطبي في مركز القلب، الذي انفرد بمثل هذا الإجراء الطبي المتميز، مشيراً إلى أن قيادات مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، قد كرمت فريق الأطباء المشاركين في هذه الحالة نظراً لكون هذا الجراحة تعتبر واحدة من الإجراءات الطبية المتميزة والمبتكرة، في مثل هذه الحالات الصعبة للأطفال ولا سيما للأعمار الصغيرة.
وأشاد الدكتور بن سبت، بجهود فريق العمل في مركز القلب، وتعاون كافة الطواقم الطبية والفنية في مختلف الأقسام داخل المستشفى، والتي كان لها دور متميز في نجاح هذه العملية، وساهمت في التقليل من معاناة الطفل وذويه، مما يحقق الأهداف الاستراتيجية لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في توفير أفضل الخدمات الصحية للمتعاملين.
بدوره أوضح الدكتور حمزة النادي استشاري جراحة قلب الأطفال في المستشفى، الأثر الكبير لمثل هذه العيوب الخلقية لدى الأطفال، لافتاً إلى خطورتها الكبيرة على حياة الرضع، حيث تصل نسبة ولادة الأطفال بمثل هذه العيوب الخلقية في القلب إلى 1 % من المواليد الجدد، وفي مثل هذه الحالة فإن الاجراء الطبي المبتكر ساهم في حل مشكلة الطفل، وتقليص مدة التعافي، حيث تمكن الرضيع من مغادرة المستشفى في اليوم الثالث من إجراء العملية.