أكد فهد بطي المهيري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن المنظومة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات تتبنى نهجاً استباقياً للتعامل مع مختلف التحديات والمخاطر، وأفاد الدكتور محمد العبري، المتحدث الرسمي عن المركز الوطني للأرصاد، بأن الدولة تتأثر بمنخفض جوي مصحوب بسقوط أمطار شديدة الغزارة مع البرق والرعد وبرد أحياناً ورياح قوية تؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية وتطاير بعض الأجسام الصلبة من مساء يوم الجمعة إلى ظهر يوم الأحد. جاء ذلك في إحاطة إعلامية عقدتها حكومة دولة الإمارات؛ للوقوف على آخر المستجدات حول الحالة الجوية المتوقعة في الدولة.
الشارقة 24 - وام:
عقدت حكومة دولة الإمارات الإحاطة الإعلامية للوقوف على آخر المستجدات حول الحالة الجوية المتوقعة في الدولة، وذلك بمشاركة كل من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والمركز الوطني للأرصاد، ووزارة الداخلية.
وأكد فهد بطي المهيري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن المنظومة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات تتبنى نهجاً استباقياً للتعامل مع مختلف التحديات والمخاطر، مما يعزز التكامل والتوافق في جميع الجهود المبذولة، ويسهم في الحد والتقليل من مخاطر الأزمات والكوارث وتعزيز الاستجابة على مستوى الدولة.
وأضاف أنه في ظل الظروف الجوية المتوقعة التي قد تتأثر بها الدولة، نؤكد على تعزيز الجاهزية الوطنية وضمان إيجاد بيئة آمنة مستقرة في مختلف الظروف مهما كانت شدتها، لضمان سلامة مجتمعنا في دولة الإمارات بجانب الحفاظ على مكتسبات الدولة.
وقال المهيري: "لضمان تحقيق الاستباقية الوقائية والاستجابة الفعالة، عقد فريق التقييم المشترك للحالات الجوية والمدارية برئاسة الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث سلسلة من الاجتماعات، وذلك لضمان استمرارية وشمولية الرصد والمتابعة للمنخفض الجوي المتوقع".
وأكد أن هذه الاجتماعات والإجراءات الاستباقية تسهم في تكامل الأدوار والمسؤوليات التي تقوم بها الجهات، سواء كان على المستوى الوطني أو المحلي، مما يسهم في تعزيز القدرة على التحليل الفعال للتأثيرات المتوقعة، والوقوف على جاهزية الجهات وتقديم الاستجابة السريعة والمنسقة على جميع المستويات.
من جانبه استعرض الدكتور محمد العبري، المتحدث الرسمي عن المركز الوطني للأرصاد، أهم النقاط والمعلومات المرتبطة بالحالة الجوية المتوقع أن تشهدها الدولة من يوم الجمعة 8 مارس إلى يوم الأحد 10 مارس 2024.
وأكد أن المركز الوطني للأرصاد يقوم من خلال المختصين بتحليل خرائط الطقس والبيانات ومتابعة صور الأقمار الاصطناعية وشبكة الرادارات المنتشرة في مختلف إمارات الدولة لدراسة ومراقبة الحالة الجوية لإصدار التقارير والتحذيرات اللازمة بخصوص الحالة الجوية القادمة، وإرسال المعلومات ومشاركتها مع الجهات المعنية الأخرى لأخذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة والتنسيق فيما بينها لضمان التعامل مع أية آثار محتملة على مناطق الدولة لهذه الحالة الجوية.
وأشار العبري إلى توقعات المركز حول تأثر الدولة بامتداد منخفض جوي سطحي من الجنوب يصاحبه رياح جنوبية شرقية رطبة مع امتداد منخفض جوي علوي يصاحبه وجود كتلة هوائية باردة، مع تدفق كميات مختلفة من السحب من جهة الجنوب الغربي والغرب؛ حيث إن التوقعات تشير إلى تأثر الدولة بحالة عدم استقرار جوي قوية تصاحبها سقوط أمطار شديدة الغزارة مع البرق والرعد وسقوط البرد أحياناً تؤدي إلى تجمع المياه وجريان الأودية الجارفة وفيضان بعض السدود، بالإضافة إلى هبوب الرياح القوية المصاحبة للسحب الركامية، والتي تؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية وتطاير بعض الأجسام الصلبة.
وأضاف أن الدولة تتأثر من مساء يوم الجمعة إلى ظهر يوم الأحد حيث تكون ذروة الحالة من بعد منتصف ليل الجمعة إلى منتصف ليل السبت، ومن صباح يوم الأحد تتركز الحالة الجوية على المناطق الشمالية والشرقية من الدولة، وتقل حالة عدم الاستقرار تدريجيا مع انحصارها على المناطق الشرقية من مساء وليل يوم الأحد، كما ستتأثر مناطق متفرقة بهذه الحالة الجوية حيث تبدأ على المناطق الجنوبية والغربية من الدولة، وتشمل منطقة الظفرة ومنطقة العين، ثم تتطور وتمتد على منطقة أبوظبي وضواحيها ثم على إمارة دبي والمناطق الداخلية بين دبي والعين، وتمتد إلى المناطق الشمالية لتشمل إمارة الشارقة وإمارة عجمان وإمارة أم القيوين وإمارة الفجيرة وإمارة رأس الخيمة.
ودعا العبري كافة أفراد المجتمع في مثل هذه الحالات الجوية متابعة الأخبار والمعلومات التي يبثها المركز الوطني للأرصاد على كافة منصاته الإلكترونية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي والتأكد من عدم الانسياق وراء أية شائعات يتم تداولها حول الأحوال الجوية واستقاء كافة المعلومات من مصادرها الرسمية. كما دعا إلى أخذ الحيطة والحذر وتجنب ارتياد البحر وأماكن جريان الأودية وتجمع المياه وأماكن سقوط البرد واتباع تعليمات الصادرة من الجهات المعنية لتجنب أي أحداث غير مرغوب فيها متمنيا السلامة للجميع.
ومن جانبه أكد العميد ركن الدكتور علي الطنيجي المتحدث الرسمي من وزارة الداخلية أن الوزارة تضع سلامة المجتمع وحماية الأرواح والممتلكات على رأس الأولويات، وأن خطط وإجراءات الاستعداد للتعامل مع الحالات الجوية، تتم وفق أعلى معايير ومستويات الاستعداد والجاهزية، ووفق التنسيق الدائم مع كافة الجهات ذات العلاقة، مضيفا أن الجهات الداعمة من الشركاء الإستراتيجيين من دفاع مدني وإسعافٍ وإنقاذ، على أُهْبة الاستعداد للتعامل مع أية حالة طارئة، وذلك وفق الخطط المعتمدة لضمان أمن وسلامة الجميع.
وجدد دعوته للجمهور بأهمية حماية أنفسهم والآخرين من خلال التعاون مع الجهات المعنية والالتزام الكامل والتام بتعليمات الجهات المختصة، وتطبيق اشتراطات السلامة والوقاية وتوخي الحيطة والحذر، وتأمين مركباتهم، لاسيما في المناطق التي قد تشهد أمطاراً غزيرة وتساقط البرَد، وضرورة الحذر عند القيادة.
وشدد الطنيجي على ضرورة الابتعاد عن مناطق تجمع المياه ومجاري السيول والمناطق المتوقع تأثرها بالمنخفض، حاثا على تجنب التجمهر بما قد يعيق عمل الأجهزة المختصة، مع ضرورة الانتباه إلى أن مخالفة التعليمات والتوجيهات الرسمية سيكون تحت طائلة المسؤولية القانونية، وفقاً لما ينص عليه القرار الوزاري رقم (178) لسنة 2017 والمتعلق بالإجراءات الوقائية التي تتعلق بالتصرف الآمن خلال أوقات الطوارئ.
كما أكد أن وزارة الداخلية تهيب بالجميع اتباع والتزام الإرشادات والتعليمات التي تصلهم عبر الرسائل التحذيرية والتوجيهات الصادرة عن الجهات المعنية، وأهمية الابتعاد عن تداول الشائعات والأخبار المغلوطة.
إلى ذلك؛ كشف بطي المهيري المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث عن أبرز القرارات والتوصيات المراد اتخاذها أثناء مرور المنخفض الجوي، مشيرا إلى أنه تقرر أن يتم ترك قرار تحويل الدراسة عن بعد لفرق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في كل إمارة، وذلك في المناطق التي ستشهد تأثيرات غير اعتيادية. كما ستقوم الجهات المعنية بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى الوديان والجبال والمناطق الخطرة اعتبارا من يوم الجمعة ولغاية انتهاء المنخفض الجوي، أما بما يخص الفعاليات والأنشطة السياحية، فسيترك قرار إلغائها لدى فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث المحلي.
وشدد على أن سلامة الأرواح هي الأولوية القصوى لدى قيادتنا الرشيدة، ولذلك تعمل الجهات المختصة على توفير كل ما يلزم من قدرات وموارد، للحفاظ على سلامة كل فرد يعيش على أرض هذه الدولة. مؤكدا على ضرورة البقاء في المنازل وعدم الخروج إلا في حالات الضرورة القصوى، وإيقاف السيارات في أماكن بعيدة وآمنة ومرتفعة عن مناطق جريان الأودية والشعاب وتجمعات المياه.
وأوصى المهيري باتخاذ الإجراءات الوقائية لسقوط حبات البرد لتقليل تأثيرها على الممتلكات. إضافة إلى الابتعاد الكلي عن مجاري المياه والأودية والشعاب، وسيتم تطبيق المخالفات على كل من يعرض حياته أو حياة الآخرين للخطر مؤكداً أن جميع الفرق الوطنية والمحلية تعمل على قدم وساق لتوفير أقصى سبل الحماية لجميع القاطنين في المناطق التي قد تتأثر بالحالة الجوية.