الشارقة 24:
افتتحت جمعية الشارقة الخيرية، ودائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة، الثلاثاء، مسجد "الكلمة الطيبة" الذي تم بناؤه بمنطقة الموردة 2 بضاحية السيوح في مدينة الشارقة، بتكلفة 5.5 مليون درهم بدعم من المحسنين أصحاب الأيادي البيضاء والمساهمات الجزئية لبناء وعمارة بيوت الله ضمن المشاركات المجتمعية وامتداداً لمسيرة مشاريع المساجد التي يتم بناؤها، داخل الدولة لعمارة بيوت الله خصوصاً في المناطق السكنية الجديدة.
وقد تم إنشاء المسجد على مساحة 1078 متر مربع، وهو من المساجد الكبرى التي نفذتها الجمعية وتتسع ساحة الصلاة لاستقبال 750 مصلي من الرجال والنساء، كما يضم عدداً من المرافق الخدمية الممثلة في دورات مياه ومواضئ، بجانب حمام مخصص لذوي الإعاقة ومواقف للسيارات، كما يضم تصميم المسجد أيضاً مسكناً للإمام، وآخر للمؤذن فيما قُدرت التكلفة المالية للمشروع 5.5 مليون درهم.
وشهد افتتاح المسجد الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية وعبد الله خليفة بن يعروف السبوسي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة، وسعادة عبد الله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية ومسؤولو الجهتين وأعيان وأهالي المنطقة، ليضاف إلى قائمة المساجد التي تم إنشاؤها خلال السنوات الماضية بسائر مناطق إمارة الشارقة بالتنسيق والتعاون مع الدائرة.
وقال الشيخ صقر بن محمد القاسمي أن مشروع بناء المساجد أحد مشاريعنا الرائدة، وفي ضوء برامج التعاون المشترك مع دائرة الشئون الإسلامية بالشارقة، نسعى إلى إنشاء المزيد من المساجد ضمن مشروع عمارة بيوت الله خصوصا في المناطق السكنية الجديدة، وفي ضوء هذا التعاون نزُف لأهالي منطقة الموردة2 البشرى بافتتاح مسجد "الكلمة الطيبة" ليستقبل ضيوف الرحمن لأداء الصلوات الخمس والقيام والتهجد خلال شهر رمضان المبارك.
وأكد أن المسجد سوف يضاف إلى قائمة المساجد التي قامت الجمعية ببنائها بدعم ومساهمات المحسنين أصحاب الأيادي البيضاء، في مناطق متفرقة في الشارقة ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة، سائلاً الله الإخلاص والتوفيق لمزيد من مشاريع الخير التي تنوي الجمعية القيام بها داخل وخارج الدولة، ومتوجها بالشكر لكل من ساهم وشارك هذا الخير العظيم بعد الله عز وجل وكل من تصدق وكانت له يدا ساهم بها في بناء بيت يذكر فيه اسم الله ويرتفع فيه الأذان إلى يوم القيامة.
من جانبه قال سعادة عبد الله خليفة بن يعروف السبوسي أن مسجد الكلمة الطيبة الذي شُيد تحت إشراف دائرة الشئون الإسلامية بالشارقة وبتمويل من جمعية الشارقة الخيرية، وفق الطراز المعماري الإسلامي الممزوج بالطابع الحديث يعد صرحاً معمارياً ومعلماً بارزاً يضاف إلى منارات إمارة الشارقة العامرة بمآذنها، ويأتي افتتاحه ضمن خطة الدائرة للعام الجاري؛ للتيسير على القاطنين أداء عباداتهم بسهولة ويسر وطمأنينة، وتوفير كافة سبل الراحة والأجواء الإيمانية للمصلين، ويكون مركز إشعاع وتوجيه للقاطنين، ويسهم في تحقيق الاستقرار الأسري والمجتمعي من خلال الخطب وحلقات تحفيظ القرآن، استمراراً للنهج الذي تسيير عليه إمارة الشارقة، وتماشياً مع رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي يولي عمارة المساجد اهتماماً ورعاية خاصة، ومتابعة شؤونها ودعمها.
وثمن السبوسي جهود جمعية الشارقة الخيرية والمتبرعين ومساهمتهم في بناء العديد من المساجد بالإمارة؛ تلبية لحاجة قاطني المناطق، وخاصة التي تشهد كثافة سكانية، حيث يتم اختيار المناطق الأكثر حاجة وترشيحها للجمعية، والتي تقوم بتسويقها لدى المحسنين وفاعلي الخير في الإمارة، داعياً المولى عز وجل أن يجزيهم خير الجزاء على ما بذلوا، كما ثمن جهود المتبرعين وفاعلي الخير في الإمارة لدعم مشاريع بناء المساجد.
وعقب افتتاح المسجد أدى مسئولو الجمعية ودائرة الشؤون الإسلامية وأهالي المنطقة صلاة الظهر، وتبادل الحضور التهاني بافتتاح المسجد حيث أصبح جاهزا لاستقبال عباد الرحمن وأداء الصلوات.
وألقى الدكتور سالم الدوبي مدير إدارة الوعظ والافتاء بدائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة كلمة عقب أداء الصلاة أثنى خلالها على جهود جمعية الشارقة الخيرية وحجم التعاون القائم على عمارة بيوت الله بدعم شركاء الخير المحسنين أصحاب الأيادي البيضاء الذين أثمرت صدقاتهم وتبرعاتهم عن بناء بيت جديد من بيوت الله.
في الختام تم تسليم درع تكريم من رئيس دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة سعادة عبد الله خليفة بن يعروف السبوسي للشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية.
For an optimal experience, please
