باشرت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة تنفيذ سلسلة البرامج التأهيلية لموظفيها ضمن مشروع "الترميز الجيني" الذي أطلقته الهيئة بهدف إعداد كوادر إماراتية متخصصة بهذا المجال، وبناء قاعدة علمية راسخة تعنى بدراسة وتصنيف الكائنات الحية، وتسجيل بياناتها وترميزها باستخدام الحمض النووي جينياً.
الشارقة 24:
بدأت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة تنفيذ سلسلة البرامج التأهيلية لموظفيها ضمن مشروع "الترميز الجيني" الذي أطلقته الهيئة بهدف إعداد كوادر إماراتية متخصصة في هذا المجال، وبناء قاعدة علمية راسخة تعنى بدراسة وتصنيف الكائنات الحية، وتسجيل بياناتها وترميزها جينياً باستخدام الحمض النووي.
وأوضحت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، أن مشروع "الترميز الجيني" يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، ويأتي في سياق تنفيذ استراتيجية الهيئة لوضع وتطبيق الخطط والمبادرات التي تسهم في تعزيز التنمية المستدامة والمحافظة على التنوع الحيوي في الإمارة، من خلال تبني وتنفيذ البرامج العلمية والبحثية والتدريبية المتخصصة بهدف توطين وتطوير قدراتنا العلمية وتأهيلهم وفق أفضل الممارسات العالمية وصولًا إلى ترسيخ مكانة الهيئة لتكون المصدر والمرجع الأساسي للمعلومات البيئية والحياة الفطرية، لافتة إلى أن الهيئة تحرص في هذا الصدد على تكثيف وتوثيق جهود التنسيق والتعاون مع الأجهزة الحكومية والمؤسسات والهيئات الأكاديمية والمنظمات الإقليمية ومراكز البحوث.
ولفتت هنا السويدي إلى أن مشروع الترميز الجيني هو برنامج تأهيلي متخصص يهدف للوصول إلى مخرجات ونتائج عملية عديدة، من أهمها الحصول السريع على تصنيف وتعريف الأنواع غير المعرّفة واكتشاف أنواع جديدة إن وجدت، فضلاً عن ضمان الأمن الدوائي والغذائي المعتمد على النباتات، من خلال إيجاد تعريف دقيق لهذه النباتات والأعشاب التي تدخل في صناعة الأدوية والعلاجات المختلفة، وكذلك في الصناعات الغذائية بما فيها الأغذية المعلبة، منوهةً بأن المشروع سيمكّن فريق الهيئة من الكشف المبكر عن الأنواع الغازية الغريبة أو الدخيلة بهدف حماية الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى مراقبة التجارة غير المشروعة للكائنات المهددة بالانقراض.