بأسلاك شائكة ومتاريس، وبالغاز المسيل للدموع، منعت الشرطة الهندية آلاف المزارعين المطالبين بوضع حد أدنى لأسعار محاصيلهم من تنظيم مسيرة في العاصمة نيودلهي بعد فشل مفاوضات مع الحكومة، وأظهرت قنوات تلفزيونية هندية سحباً كثيفة من الغاز أُطلقت من طائرات مُسيّرة بهدف تفريق متظاهرين في أمبالا، شمال نيودلهي، حيث أقامت الشرطة حواجز على الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
أطلقت قوات الأمن الهندية الغاز المسيل للدموع الثلاثاء لمنع آلاف المزارعين المطالبين بوضع حد أدنى لأسعار محاصيلهم من تنظيم مسيرة في العاصمة نيودلهي بعد فشل مفاوضات مع الحكومة.
وأظهرت قنوات تلفزيونية هندية سحباً كثيفة من الغاز المسيل للدموع أُطلقت خصوصاً من طائرات مُسيّرة بهدف تفريق متظاهرين بالقرب من أمبالا، على بعد حوالي 200 كيلومتر شمال نيودلهي، حيث أقامت الشرطة حواجز على الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة.
وأفاد نائب رئيس شرطة نيودلهي رانجاي أتريشيا، أنه تم نشر أكبر عدد ممكن من العناصر، ومُنع أي تجمع عام يضم أكثر من 5 أشخاص في العاصمة.
وأظهرت قنوات تلفزيونية هندية طوابير من مئات الجرارات تتجه نحو العاصمة من ولايات البنجاب وهاريانا وأوتار براديش المجاورة، واستخدم بعضها لإزالة الحواجز من الطرق.
وسعى مزارعون إلى العبور على متن جراراتهم عبر حقول حين لم يتمكنوا من فتح الطرق.
وأعلنت الشرطة في ولاية هاريانا المجاورة لدلهي أنها اتخذت "تدابير صارمة"، مضيفةً في بيان أن الوضع "تحت السيطرة".
وقال رئيس اتحاد المزارعين في البنجاب (شمال) ساروان سينغ باندهير لصحافيين "بذلنا قصارى جهدنا لحل مشاكلنا من خلال التحدث إلى الحكومة، لكنها تواصل قمعنا".
وأضاف "المزارعون مسالمون، لكن الغاز المسيل للدموع يستخدم ضدنا بواسطة طائرات مسيّرة".
وأكد أنّ "الاحتجاج سيستمر حتى توافق الحكومة على مطالبنا".
وتشمل المطالب تحديد حد أدنى لأسعار المحاصيل وللمعاشات التقاعدية وإلغاء ديون.
وضم عضو البرلمان المعارض عن ولاية هاريانا، رانديب سورجيوالا، صوته إلى العديد من المتظاهرين قائلاً "على الحكومة الاستماع إلى المزارعين بدلاً من استخدام الغاز المسيل للدموع والبنادق ضدهم".
ويتمتع المزارعون في الهند بثقل سياسي كبير بسبب أعدادهم. ويأتي التهديد بمزيد من الاحتجاجات قبل الانتخابات الوطنية المقررة في أبريل.