اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، تنفيذ حزمة من المشاريع التطويرية الرامية لخدمة أهل حتّا وزوراها، في إطار الخطة التطويرية الشاملة لهذه المنطقة المهمة من إمارة دبي، شملت إنشاء مدرسة خاصة، وإقامة مجلس أحياء جديد لسكان المنطقة، إضافة إلى اعتماد التصميم الخاص بمشروع شاطئ حتّا والموقع الذي اُخْتِير لتنفيذه. جاء ذلك خلال زيارة سموه إلى منطقة حتّا.
الشارقة 24 - وام:
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، أن عمليات التطوير التي لا تنقطع في إمارة دبي وتمتد لتغطي كافة أرجائها هي نتاج رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وحرص سموه على توفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن وتحقيق رفاه العيش له ولأسرته، وتوجيهاته بترسيخ النموذج التنموي الذي تفرّدت به دبي والقائم على ضمان أفضل الخدمات وأرقاها جودة وأكثرها كفاءة للمواطن والمقيم والزائر على حد سواء.
جاء ذلك خلال زيارة سمو ولي عهد دبي إلى منطقة حتّا حيث اعتمد سموه تنفيذ حزمة من المشاريع التطويرية الرامية لخدمة أهل حتّا وزوراها، في إطار الخطة التطويرية الشاملة لهذه المنطقة المهمة من إمارة دبي، وشملت المشاريع إنشاء مدرسة خاصة، وإقامة مجلس أحياء جديد لسكان المنطقة، إضافة إلى اعتماد التصميم الخاص بمشروع شاطئ حتّا والموقع الذي اُخْتِير لتنفيذه.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد: نصغي باهتمام إلى تطلعات أهل دبي واحتياجاتهم، ونسابق عقارب الساعة في تلبية متطلباتهم ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم، ولدينا استراتيجيات تطوير وخطط عمل تنفّذها عشرات فرق العمل بروح الفريق الواحد، وجودة الحياة في مُقدمة الأولويات.
وأثنى سموه، على جهود اللجنة العليا للإشراف على تطوير منطقة حتّا، وكافة الجهات المشاركة في تنفيذ خطة التطوير الشاملة لهذه المنطقة الحيوية من دبي بكل ما تحمله من فرص نمو وتطور كبيرة وواعدة؛ وقال سموه: حتّا تتمتع بمقومات تميز عديدة، ونحن نسعى لتوظيفها بأسلوب يكفل تحقيق المأمول لها من أهداف تنموية طموحة تضمّنتها خطة دبي الحضرية 2040، نريد لدبي أن تكون المدينة الأفضل في العالم للعيش والعمل والزيارة، هدف يتحقق بجهود مخلصة وأفكار خلّاقة حريصين على تحويلها إلى إنجازات تخدم المواطن والمقِيم والزائر.
وخلال الزيارة؛ اعتمد سمو ولي عهد دبي عدداً من المشاريع المدرجة في إطار الخطة الشاملة لتطوير منطقة حتّا التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للارتقاء بجودة الحياة، وتطوير الخدمات لسكان وزوار المنطقة، حيث تخدم تلك المشاريع في تعزيز القُدرات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، كما اطلع سموه على سير العمل في تنفيذ عدد من المشاريع التي تتضمنها الخطة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى حتّا، معالي مطر الطاير المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، رئيس اللجنة العليا للإشراف على تطوير منطقة حتّا، ومعالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد مدير عام مكتب ولي عهد دبي، وسعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وسعادة أحمد البدواوي، مساعد المدير العام لشؤون أمانة مجلس دبي في المكتب التنفيذي.
تلبية التطلعات
وأوضح معالي مطر الطاير، أن العمل على تحقيق مستهدفات الخطة الشاملة لتطوير منطقة حتّا يجري وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لتوفير كل الضمانات التي تكفل تلبية تطلعات أهل حتّا وإشراكهم في عملية تنميتها، وإتاحة الفرصة أمامهم لإطلاق مشاريعهم الخاصة، ونشر ثقافة ريادة الأعمال لاسيما بين شباب حتّا للاستفادة من الفرص الكبيرة التي تتيحها هذه المنطقة الثرية بتراثها والفريدة ببيئتها الطبيعية الغنية والمتنوعة، ما يجعلها من أهم الوجهات التي يقصدها الزوار من داخل دولة الإمارات وخارجها.
وأكد معاليه، أن المشاريع التي يتم تنفيذها في حتّا هدفها الارتقاء بجودة الخدمات الاجتماعية المقدمة لأهل هذه المنطقة الحيوية، ومواكبة ما تشهده من نمو وتهيئة الممكنات التي تعزز من جاذبيتها كوجهة استثمارية وسياحية متميزة، تكاملاً مع المشاريع الأخرى التي تتضمنها الخطة وتلك القائمة هناك، والتي تعكس في مجملها رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمنطقة حتا كنموذج للتنمية القائمة على التوظيف الأمثل لعناصر التميز التي تتمتع بها للوصول إلى أقصى استفادة منها على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذلك الرياضية.
مشاريع جديدة
وخلال الزيارة، استمع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى شرح من راشد محمد الشيخ، المنسق العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، عن المشاريع التطويرية الجديدة، وتشمل إنشاء مدرسة خاصة، وفقاً لأحدث التصاميم والمعايير العالمية، لتقديم خدمات تعليمية متميزة لسكان المنطقة، تضم فصولاً دراسية ومختبرات، وصالات وملاعب رياضية، وساحات مفتوحة، ومسرح، ومبنى لرياض الأطفال، وعيادة، وتتراوح الطاقة الاستيعابية للمدرسة بين 700 إلى 1000 طالب، كما استمع سموه لشرح عن مشروع تنفيذ مجلس أحياء جديد لسكان المنطقة، يكون ملتقى للسكان، بهدف تعزيز التواصل الاجتماعي بين أهالي المنطقة، ويشتمل المجلس على قاعة رئيسة متعددة الاستخدام، ومرافق خدمية ومكاتب إدارية وغيرها.
واطلع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على التصميم الخاص بمشروع شاطئ حتّا وموقع تنفيذه، بهدف تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية على مدار العام للمقيمين والسياح، وتمديد الفترة الموسمية لزيارة حتّا لتشمل موسم الصيف، وتقدر مساحة المشروع بنحو 53 ألف متر مربع، وتبلغ مساحة الشاطئ أكثر من 10 آلاف متر مربع، حيث سيتم إنشاء بحيرة اصطناعية "Crystal Lagoon" مع شاطئ، وتوفير مرافق خدمية واستراحات وممرات مشاة، ومسارات للدراجات ومطاعم وعربات طعام وسينما خارجية، وتتيح البحيرة ممارسة عدد من الأنشطة مثل السباحة والألعاب المائية، كما اطلع سموه على عدد من المشاريع المزمع تنفيذها في المرحلة القادمة، أهمها: إنشاء فنادق ومنتجعات، وبناء 235 مسكناً في حتّا، وتطوير "حتّا داون تاون".
مشاريع منجزة
كذلك، استمع سمو ولي عهد دبي لشرح عن المشاريع التي أنجزتها اللجنة حتى الآن، ومنها سوق حتّا الذي جمع تصميمه بين الطابع العصري والطابع التقليدي بما يتناسب مع الطبيعة الجبلية للمنطقة، وتبلغ مساحته 146 ألف قدم مربع، ويضم 70 وحدة تجارية، ومناطق خاصة بألعاب الأطفال وجلسات خارجية ومساحات خضراء، إلى جانب المرافق العامة الملحقة بالسوق، كما أنجزت مشروع تطوير القرية التراثية، وتطوير بحيرة ليم، وتنفيذ حلول مرورية للطرق والمواقف في المواقع السياحية والحيوية والحدائق، وتوفير حلول التنقل الجماعي والمشترك، وتنفيذ مسارات للدراجات الهوائية والجبلية، وتطوير وصيانة ثلاث مدارس، وتوفير 330 فرصة استثمارية ودعم لأهالـي منطقة حتّا ضمن المشاريع المنفذة، إلى جانب تنفيذ أعمال الزراعة والتجميل في المنطقة.
يذكر أن "الخطة الشاملة لتطوير حتّا" المدرجة ضمن "خطة دبي الحضرية 2040" تركز على المحافظة على طبيعة حتّا، وتعزيز تنافسيتها السياحية، وتنميتها وإعمارها بمشاركة القطاع الخاص، بالإضافة إلى توفير الفرص لتشجيع ودعم المشاريع الوطنية المحلية لأهالي المنطقة، بما يدعم تنشيط السياحة وتشجيع رواد الأعمال وفق ضوابط للحفاظ على هويتها الجغرافية المميزة.