كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على منصة "متحف المستقبل" بدبي، الفائزين الستة بالدورة الأولى من جوائز مبادرة "نوابغ العرب"، الأكبر من نوعها عربياً لتكريم العقول العربية الفذة ذات الإسهامات الاستثنائية والمتميزة في مسارات المعرفة والعلوم والتكنولوجيا والتصميم والثقافة والإبداع، وأعلن سموه إطلاق مركز بحثي وعلمي دائم.
الشارقة 24 - وام:
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن نوابغ العرب المتميزين في مختلف الميادين حازوا احترام العالم بفضل ما قدموه من معارف وأبحاث وإبداعات وابتكارات واختراعات ارتقت بحياة الإنسان، وهم فخر لمجتمعاتنا وقدوة لأجيالنا الصاعدة وذخر لمنطقتنا لاستئناف ومضاعفة وتسريع مساهمتها الإيجابية والفاعلة والمؤثرة في مسارات الحضارة الإنسانية كافة.
جاء ذلك فيما كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على منصة "متحف المستقبل" بدبي، الفائزين الستة بالدورة الأولى من جوائز مبادرة "نوابغ العرب"، الأكبر من نوعها عربياً لتكريم العقول العربية الفذة ذات الإسهامات الاستثنائية والمتميزة في مسارات المعرفة والعلوم والتكنولوجيا والتصميم والثقافة والإبداع.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "كرّمنا اليوم نوابغ العرب في الطب والهندسة والأدب والعلوم الطبيعية والعمارة والتصميم والاقتصاد... في متحف المستقبل... المركز الحضاري المعرفي الجديد في المنطقة... علماء وباحثين ومفكرون نفتخر بهم ونفاخر بهم العالم خرجوا من منطقتنا... المنطقة التي كانت أساس الحضارة الإنسانية... وبجهود أبنائها المخلصين تستأنف مسيرتها الحضارية بإذن الله".
وأضاف سموه "فاز الدكتور هاني نجم عن فئة الطب، والبروفيسور فاضل أديب عن فئة الهندسة والتكنولوجيا، والدكتور محمد العريان عن فئة الاقتصاد، والبروفيسورة نيفين خشاب عن فئة العلوم الطبيعية، والمعمارية لينا الغطمة عن فئة العمارة والتصميم، والبروفيسور واسيني الأعرج عن فئة الأدب والفنون".
وقال سموه: "أعلنا اليوم إطلاق مركز بحثي ومعرفي دائم ضمن متحف المستقبل لدعم المسيرة العلمية والمعرفية لنوابغ العرب بشكل دائم".
كما قال سموه: "الطريق الوحيد للحضارة هو العِلْم... ورجاله العُلماء... ونجاحه بدعم الحكومات... وضمانته بتسخير الموارد له. ونتفاءل بالمستقبل كلما رأينا حب الأجيال للعلم والعلماء".
وشهد فعالية تكريم نوابغ العرب سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو مجلس دبي، بحضور معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لمبادرة "نوابغ العرب، وعدد من المسؤولين والخبراء والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم العربي.
6 قامات في 6 فئات
وكرّمت فعالية "نوابغ العرب" لدورة عام 2023 ست قامات في ست فئات؛ وهم الدكتور هاني نجم عن فئة الطب، والبروفيسور فاضل أديب عن فئة الهندسة والتكنولوجيا، والدكتور محمد العريان عن فئة الاقتصاد، والبروفيسورة نيفين خشاب عن فئة العلوم الطبيعية، والمعمارية لينا الغطمة عن فئة العمارة والتصميم، والبروفيسور واسيني الأعرج عن فئة الأدب والفنون.
محمد القرقاوي: "نوابغ العرب" تعطي العقول العربية المتميزة حقها في التكريم
وقال معالي محمد عبدالله القرقاوي، رئيس اللجنة العليا لمبادرة "نوابغ العرب"، إن "نوابغ العرب"، الأكبر من نوعها عربياً، والتي أصبحت بمثابة "نوبل العرب"، تواصل بدعم لا محدود من مؤسسها وراعيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، البحث عن الكفاءات العربية الأكثر تأثيراً في أهم المجالات لإبراز إبداعاتها والاحتفاء بإنجازاتها وتسليط الضوء على مشاركتها النوعية في استئناف المساهمة العربية في الحضارة العالمية.
وأضاف معاليه أن مبادرة "نوابغ العرب" تعطي العقول العربية حقها في التكريم، وتعرّف الجمهور العربي والعالمي بإنجازات عربية متميزة، في تخصصات الطب والعلوم الطبيعية والهندسة والتكنولوجيا والاقتصاد والعمارة والتصميم والفنون والآداب.
وأكد معاليه على الدور الريادي لـ "نوابغ العرب" كنماذج يحتذى بها وقدوة لأجيال المستقبل الطامحة إلى التميّز. كما أشاد بالدور المحوري لكل من أسهم في تقديم آلاف الترشيحات للجائزة؛ من أفراد ومؤسسات، وجهود شركاء الجائزة وفرق عملها ولجان التحكيم الذين عملوا معاً بروح الفريق الواحد وفق معايير المهنية والاحترافية والشفافية في مراحل الفرز والتقييم كافة.
فئة الطب
وفاز الدكتور هاني نجم من المملكة العربية السعودية بلقب مبادرة "نوابغ العرب" للعام 2023 عن فئة الطب، لابتكاراته في الجراحة القلبية للأطفال والكبار وجراحات وعلاجات القلب الخُلقية.
أجرى أكثر من 10,000 عملية قلب للأطفال والبالغين، وساهم في تصميم وتطوير أول صمام قلب مرن قابل للنمو داخل صدر الطفل بالتزامن مع نموه الجسماني.
وطوّر خلال 17 عاماً مركز القلب للأطفال في مركز الملك عبد العزيز الطبي في الرياض بالمملكة العربية السعودية، كما تحدث في أكثر من 400 لقاء علمي وطبي وبحثي.
ترأّس جمعية أطباء القلب السعودية، وانضم إلى مستشفى كليفلاند كلينك عام 2016 كرئيس لمعهد جراحة القلب للأطفال وجراحة القلب الخلقية. وهو عضو في العديد من المنظمات المهنية الوطنية والدولية، ومنها جمعية القلب الخليجية، ومجلس أمناء الكلية الأميركية لأمراض القلب، والجمعية الأوروبية لجراحة القلب والصدر.
ويترأّس الدكتور هاني نجم حالياً قسم جراحة قلب الأطفال والبالغين في كليفلاند كلينك أوهايو بالولايات المتحدة الأميركية. وهو أستاذ مشارك في جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية بالمملكة العربية السعودية.
فئة الهندسة والتكنولوجيا
وفاز البروفيسور فاضل أديب من لبنان بلقب مبادرة "نوابغ العرب" للعام 2023 عن فئة الهندسة والتكنولوجيا، لقاء إنجازاته المميزة في توسيع حدود المعرفة العلمية، كرائد في مجال التكنولوجيا اللاسلكية، حيث كان لعمله آثار بعيدة المدى في مختلف الصناعات والتطبيقات.
واختيرت رسالة عمله على درجة الدكتوراه حول "الرؤية من خلال الجدران" كواحدة من أبرز 50 مساهمة تحوّلية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في علوم الكمبيوتر على مدار الخمسين سنة الماضية.
وطوّر البروفيسور فاضل تقنيات استشعار ما وراء الجدران، برصد النبض والأجسام المتحركة والاستفادة من متابعة الموجات اللاسلكية وارتداداتها في رصد التحركات، بالإضافة إلى أجهزة رصد بحري تعمل بدون بطاريات، وتكتسب الطاقة من الموجات لدى عملها في أعماق المحيطات. وهي تقنيات متقدمة يمكن استخدامها في عمليات البحث والإنقاذ.
ووسعت أبحاث البروفيسور فاضل التقدم في مجالات حيوية لمستقبل التنمية، مثل مراقبة الرعاية الصحية، والتعرف على الإيماءات البشرية، وجمع البيانات البيئية الحساسة لرصد مؤشرات التغير المناخي.
فئة الاقتصاد
وعن فئة الاقتصاد، حاز من مصر الدكتور محمد العريان على جائزة "نوابغ العرب" نظراً لإسهاماته ودراساته واستشاراته القيمة في تخصص الاقتصاد وتوجهاته العالمية.
والدكتور محمد العريان اليوم هو من أبرز المستشارين الاقتصاديين على مستوى العالم وتعد نظرياته الاقتصادية ورؤاه الاستراتيجية مكوّناً مهماً في الكثير من السياسات التنموية المحلية والدولية.
وعمل الدكتور محمد العريان في صندوق النقد الدولي، وكان رئيساً لمجلس التنمية العالمية. وهو الرئيس التنفيذي لمؤسسة هارفرد للوقف التعليمي. كما عمل رئيساً تنفيذياً لعدد من كبريات المؤسسات العالمية التي تدير أصولاً تزيد قيمتها الإجمالية عن 1.1 تريليون دولار.
وتم اختيار الدكتور العريان لأربع مرات على التوالي ضمن قائمة أبرز 100 شخصية مؤثرة، نظراً لدوره في المساهمة بتشكيل ملامح الاقتصاد العالمي وتوسيع آفاق التقدم التنموي الاقتصادي الاجتماعي في العديد من القطاعات المستقبلية الحيوية. وهو مرجع لعدد كبير من المؤسسات المالية والصحف العالمية والنشرات الاقتصادية المرموقة.
فئة العلوم الطبيعية
وحازت البروفيسورة نيفين محمد علي خشاب من لبنان لقب "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية تقديراً لمنجزاتها في تخصصات علوم الكيمياء، والهندسة الحيوية، والعلوم البيولوجية، وأبحاثها العلمية على تطبيقات المواد متناهية الصغر القابلة للبرمجة الذكية والمصنّعة هندسياً، واستخداماتها للأغراض الطبية والصيدلانية والصناعية والبيئية.
وتدرس البروفيسورة أنابيب الكربون متناهية الصغر، كما تختبر تطبيقاتها في الأغشية الذكية. وهي تدرس دور كبسولات وأجهزة النانو في الإفادة من الأدوية والعلاجات الجينية والتشخيص الطبي، وفي الصناعات، نظراً لصلابتها ومتانتها وما تتميز به من مقاومة حرارية فائقة. وهي ساهمت في تصميم مواد ذكية تُستخدم في الأنظمة الطبية الحيوية، وتقوم على تصنيع تجميعات الجزيئات على المستوى النانوي.
ويجري استخدام ابتكاراتها مثل كبسولات الدواء القابلة للتفعيل من خلال الضوء على المستوى الطبي، وفي مجالات الاستشعار والتغليف والتوصيل الدوائي والعلاجي والجراحي، وعلى المستوى الصناعي كما في المركّبات النانوية وغيرها، بالإضافة إلى المستوى البيئي، كما في حلول ومنصات الزراعة المستدامة.
فئة العمارة والتصميم
وحصدت البروفيسورة لينا الغطمة من لبنان لقب جائزة "نوابغ العرب"، عن فئة العمارة والتصميم، تكريماً لتصاميمها ومخططاتها المعمارية الفريدة التي أرست معايير جديدة للهندسة المعمارية التكاملية، التي تمزج بين البيئة المبنية والطبيعة المستدامة.
ووضعت البروفيسورة لينا الغطمة، تصاميم العديد من المعالم العمرانية، مثل برج "ستون جارن" في بيروت بلبنان، مسقط رأسها، والاستاد الوطني في اليابان، ومركز العلوم في نابولي، ومعرض "ووندرلاب" في بكين، والمتحف الإستوني، وغيرها.
كما شاركت بأعمال متميزة في فعاليات عالمية مرموقة، مثل إكسبو ميلانو 2015، ومعرض بينالي العمارة الـ17 في مدينة البندقية بإيطاليا، وحاضرت في المدرسة التخصصية للمهندسين المعماريين، والكلية العليا للتصميم بجامعة هارفرد، وألقت العديد من المحاضرات في الكلية الملكية للفنون، والأكاديمية الملكية للفنون، ومدرسة بارتليت، ومتحف العمارة والتراث في فرنسا، وجامعة يال، وجامعة تورنتو الكندية.
ويركز نهجها على التفاعل مع البيئة الطبيعية والمبنية، وإعادة ابتكار تقنيات محلية، واستخدام مواد محلية الصنع، تتناسب مع البيئة والظروف المحيطة بالمعمار، لنهج معماري مستدام.
فئة الفنون والآداب
وتم منح الأديب والكاتب والباحث والأكاديمي البروفيسور واسيني الأعرج من الجزائر جائزة "نوابغ العرب" عن فئة الأدب والفنون لقاء ما حققه على مدى عقود من الإبداع والتميّز في الرواية العربية والأبحاث الأكاديمية والفكرية التي قدمت قضايا الإنسان الملحّة عربياً وعالمياً.
ونشر البروفيسور واسيني الأعرج عشرات الأعمال الروائية والمجموعات القصصية والدراسات النقدية والأكاديمية التي تمت ترجمتها إلى لغات عالمية كثيرة منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والسويدية والدنماركية والإسبانية وغيرها.
وشارك البروفيسور الأعرج في تأسيس وإدارة مخبر المصطلح في باريس الذي يشرف على العديد من البحوث السردية والترجمية في كلٍ من جامعة الجزائر، وجامعة السوربون. وقدّم البروفيسور دعمه واستشاراته الأكاديمية للعديد من فرق البحث الجامعية في أبحاث أكاديمية مهمة حول الرواية العربية، والأشكال السردية، والمسارات الجمالية، والممارسات الأدبية.
والبروفيسور والروائي واسيني الأعرج هو أستاذ كرسي بجامعة الجزائر منذ عام 1985، وبروفيسور بجامعة السوربون الفرنسية منذ عام 1994. ويترأس قسم المسار العربي في دائرة اللغات التطبيقية لكلية اللغات والآداب وحضارات المجتمعات الأجنبية بجامعة السوربون.
نوابغ العرب
وتحتفي جائزة نوابغ العرب، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، وأصبحت بمثابة "نوبل العرب"، بإبداعات العقول العربية المتميزة وبإنجازاتها ودورها الإيجابي المؤثر. وتترجم الجائزة مساندة الابتكار والإبداع والتقدم العلمي والمعرفي والثقافي والفكري في الوطن العربي إلى دعم ملموس يحتفي بهذه الفئة الفذة المؤثرة إيجاباً في محيطها والعالم.
وتهدف المبادرة إلى تكريم المتميزين في العالم العربي، وتسليط الضوء على أدوارهم الداعمة لاستئناف مساهمة المنطقة العربية في الحضارة الإنسانية، وتقديم دعم ملموس بمختلف أشكاله للمبدعين العرب، وتوسيع أثر إنجازاتهم محلياً وعربياً وعالمياً.