طالب مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة؛ بزيادة "واسعة النطاق" للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك في قرار تم تبنيه بموافقة 13 من أعضاء المجلس الـ 15، وامتناع عضوين "الولايات المتحدة وروسيا"، وهو يدعو "كل الأطراف إلى إتاحة وتسهيل الإيصال الفوري والآمن، ومن دون عوائق لمساعدة إنسانية واسعة النطاق" إلى غزة، وإلى اتّخاذ إجراءات "عاجلة" بهذا الصدد و"تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية".
الشارقة 24 – أ ف ب:
بعد مفاوضات شاقة، طالب مجلس الأمن الدولي في قرار اليوم الجمعة؛ بزيادة "واسعة النطاق" للمساعدات الإنسانية إلى غزة، من دون الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار ترفضه الولايات المتحدة.
وتم تبني القرار بموافقة 13 من أعضاء المجلس الـ 15، وامتناع عضوين "الولايات المتحدة وروسيا"، وهو يدعو "كل الأطراف إلى إتاحة وتسهيل الإيصال الفوري والآمن، ومن دون عوائق لمساعدة إنسانية واسعة النطاق" إلى غزة، وإلى اتّخاذ إجراءات "عاجلة" بهذا الصدد و"تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية".
ويطالب النص أيضاً باستخدام "جميع طرق الدخول والتنقل المتاحة في جميع أنحاء قطاع غزة" لإيصال الوقود والغذاء والمعدات الطبية إلى كافة أنحاء القطاع.
وعلقت لانا زكي نسيبة سفيرة الإمارات التي قدمت النص: "نعلم أنه ليس نصاً مثالياً، ونعلم أن وقف إطلاق النار وحده هو الذي سيضع حداً للمعاناة".
وأضافت قبل التصويت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك "لكن إذا لم نتخذ إجراءات جذرية، فستحدث مجاعة في غزة"، وهذا النص "يستجيب عملياً للوضع الإنساني اليائس للشعب الفلسطيني"، مشددة على "الجحيم" الذي يعيشه القطاع الفلسطيني المحاصر.
وتغير نص القرار عن النسخة الأكثر طموحاً التي طرحتها الإمارات الأحد، وذلك بعد مناقشات طويلة تحت طائلة استخدام الولايات المتحدة مجدداً حق النقض "الفيتو".
وأزيلت الإشارة إلى "وقف عاجل ودائم للأعمال العدائية" الواردة في مسودة الأحد، وكذلك الطلب الأقل مباشرة في المسودات التالية من أجل "تعليق عاجل للأعمال العدائية".
كما قدمت روسيا طلب تعديل لإعادة إدراج الدعوة إلى "تعليق عاجل للأعمال العدائية"، لكن الولايات المتحدة اعترضت عليه فيما وافقت عليه عشر دول، وامتنعت أربع عن التصويت.
وسعى أعضاء المجلس إلى تجنب استخدام حق النقض مجدداً، في حين صار سكان قطاع غزة مهددين بالمجاعة تحت قصف القوات الإسرائيلية الانتقامي رداً على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر.