نظمت دائرة الحكومة الإلكترونية مؤتمر "نحو المستقبل"، تحت شعار "حلم، تطور، حوكمة"، بالتعاون مع مكتب الشارقة الرقمية، وبالشراكة مع مؤسسة الدراسات والأبحاث العلمية - جارتنر، على مدار يومين، في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار.
الشارقة 24:
بحضور الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي مدير عام دائرة الحكومة الإلكترونية، والشيخ سعود بن سلطان القاسمي مدير مكتب الشارقة الرقمية، وسعادة نور النومان مدير الدائرة، نظمت الدائرة مؤتمر "نحو المستقبل"، تحت شعار "حلم، تطور، حوكمة"، بالتعاون مع مكتب الشارقة الرقمية، وبالشراكة مع مؤسسة الدراسات والأبحاث العلمية - جارتنر، على مدار يومين، في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار.
تضمن اليوم الأول جلسات وورش عمل تمحورت حول عدة مسارات متعلقة بالذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، كما قدم مكتب الشارقة الرقمية في اليوم الثاني ورش عمل متنوعة تتعلق بمواضيع مهمة مثل "تنفيذ تقنيات البلوك تشين في الحكومة، العقود الذكية، أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تنظيم ورشة عمل مشتركة بين دائرة الحكومة الإلكترونية ومكتب الشارقة الرقمية مخصصة للموظفين التقنيين.
افتُتح المؤتمر بكلمة ترحيبية لسعادة نور النومان مدير الدائرة، رحبت من خلالها بالحضور من رؤساء ومسؤولي الجهات الحكومية في إمارة الشارقة، مع عرض تقديمي متميز كان محوره العنصر البشري في التكنولوجيا ودوره الحاسم في تطوير التكنولوجيا وتنفيذها واستخدامها والسعي إلى التحسين المستمر في ظل أدوات المستقبل وتكنولوجيا العصر المتقدمة.
كما أشارت النومان إلى أهمية تحري الثقافة الإنسانية والتنوع والسياق الاجتماعي في إنشاء تقنيات ثقافية ومفيدة للجميع مؤكدة على العنصر البشري في التكنولوجيا كجزءً لا يتجزأ من كل مرحلة من مراحل دورة الحياة التكنولوجية الأمر الذي يضمن توافق التكنولوجيا مع الاحتياجات والمعايير العالمية.
وتناول المؤتمر جلسة حوارية مشتركة بين الشيخ خالد بن أحمد القاسمي بن سلطان القاسمي، والشيخ سعود بن سلطان القاسمي، تناول خلالها مدير عام الدائرة الحديث حول الهدف من تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع مكتب الشارقة الرقمية والشراكة مع مؤسسة الدراسات والأبحاث العلمية "جارتنر"، ودوره في تزويد القادة وصناع القرار والمتخصصين التقنيين والباحثين برؤى خاصة حول الاتجاهات الحالية والقادمة في مجال التكنولوجيا.
أكد الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، حرص دائرة الحكومة الإلكترونية على استمرار الاستفادة من الإمكانات المتاحة واللامحدودة من قبل حكومة إمارة الشارقة وتبني أفضل الممارسات في تقديم الخدمات للجهات الحكومية، والذي ينطوي على التزام الدائرة واستعدادها المستمر في الابتكار والتكيف مع أحدث تقنيات التكنولوجيا والاتصال حول العالم.
وفي السياق نفسه، وخلال الجلسة الحوارية، جاءت مداخلة الشيخ سعود بن سلطان القاسمي مدير مكتب الشارقة الرقمية، حول مشاركة المكتب في مؤتمر "نحو المستقبل" هذا العام، قائلاً: "إن هذا الحدث يشكل منصة للتعاون والعمل المشترك من أجل توحيد الرؤى بين جميع الجهات الحكومية حول كيفية المضي نحو المستقبل فيما يتعلق بالتكنولوجيا والمشاريع التي يُعْمَل عليها، مضيفاً أن هذا المؤتمر يُعَدُّ بمثابة نقطة انطلاق نحو عام 2024 للجميع من أجل المضي قُدماً في الاتجاه نفسه".
وأكد أن الإنسان يشكّل محوراً للخدمات التي تقدمها حكومة الشارقة، مضيفاً: "هدفنا يتمثل في أن نجعل الحصول على الخدمات الحكومية بسيطاً قدر الإمكان، وأن نقدم منصة موحدة شاملة ومتكاملة للخدمات الحكومية لتسهيل حياة المواطنين والمقيمين، ومن أجل ذلك، نحرص على استقطاب الكفاءات المتميزة في مجال التكنولوجيا بالشراكة مع دائرة الموارد البشرية لحكومة الشارقة من أجل دفع عجلة التحول الرقمي في الإمارة بما يلبي طموحاتنا".
وبالتالي بدأت جلسات المؤتمر في يومه الأول من قبل خبراء ومتخصصي "جارتنر" استهدفت عناوين أهمها إتقان فن القيادة المقنعة، أهم التوقعات الاستراتيجية لعام 2024 وما بعده بإضافة إلى ورش عمل تحدثت عن أهم اتجاهات التكنولوجيا للحكومات لعام 2023/2024، وشملت الجلسات في مجملها على ميزانية ومقاييس الأمن السيبراني ومستقبل السحابة وتأثير الذكاء الاصطناعي وغيرها من الجلسات وورش العمل الخاصة بالأهداف الرئيسية للتغيير ومؤشرات الأداء والقرارات التشغيلية، بالإضافة إلى خريطة طريق تمكن مدراء تقنية المعلومات من الاستفادة وتنفيذ أجندات خاصة بأحدث التقنيات والمنهجيات الرقمية.
وقدم اليوم الثاني من المؤتمر ورش عمل مشتركة بين دائرة الحكومة الإلكترونية ومكتب الشارقة الرقمية مخصصة للموظفين التقنيين ارتكزت على تطبيق تقنية البلوك شين في القطاع الحكومي، الاستفادة من التقنيات الناشئة وسيناريوهات الاستخدام، بالإضافة إلى أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
وقدم مركز الأمن السيبراني نبذة خاصة عن المركز ودورهم في تعزيز مكانة الشارقة ضمن المدن الآمنة سيبرانياً في المنطقة والعالم ودور المركز المحوري في دعم المبادرات والابتكارات والتطلعات المستقبلية.