ناقش صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، مع أخيه الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة، العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع دولة الإمارات والمغرب، وسبل تعزيزها، إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية.
الشارقة 24 – وام:
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، مع أخيه الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة، العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع دولة الإمارات والمغرب، وسبل تعزيزها إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ورحب سموه خلال جلسة المباحثات ـ التي جرت الاثنين في قصر الوطن في أبوظبي، بزيارة أخيه الملك محمد السادس في بلده وبين أهله، مؤكداً متانة الأواصر الأخوية الراسخة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، والتي تقوم على التفاهم والاحترام المتبادل والتعاون والتي وضع أسسها القوية المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والملك الحسن الثاني "رحمه الله"، والحرص على مواصلة نهجهما وإرثهما في تعزيز هذه العلاقات والبناء عليها.
من جانبه هنأ الملك محمد السادس، صاحب السمو رئيس الدولة بمناسبة عيد الاتحاد الــ 52 لدولة الإمارات.. متمنياً للدولة وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار.. كما أعرب عن تمنياته بنجاح مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" الذي تستضيفه الدولة في الخروج بنتائج تعزز مسار العمل المناخي الدولي لمصلحة شعوب العالم كافة.
واستعرض الجانبان سبل تطوير علاقات التعاون والعمل المشترك في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والثقافية والفرص الطموحة المتوفرة لتنويعها، وتوسيعها إلى آفاق أرحب بما يحقق تطلعات البلدين وشعبيهما الشقيقين إلى التنمية والازدهار.
كما تطرق سموه وملك المغرب.. إلى عدد من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية ومستجدات الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وتبادلا وجهات النظر بشأنها وفي مقدمتها التطورات في الأراضي الفلسطينية.. مؤكدين ضرورة التحرك الدولي من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية الكافية إليهم ضمن آليات آمنة ودائمة.. وشدد الجانبان في هذا السياق على أهمية إيجاد أفق واضح للسلام الدائم والشامل الذي يقوم على أساس "حل الدولتين"، كونه السبيل لتحقيق الاستقرار وخلق بيئة مناسبة لتعزيز التعاون، لمصلحة تنمية جميع شعوب المنطقة وازدهارها.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن هناك قاعدة مهمة من المصالح المشتركة بين دولة الإمارات والمغرب، نحرص على توسيعها في جميع المجالات.. مشيراً إلى أن الاتفاقيات التي يوقعها البلدان خلال الزيارة، ستكون منطلقاً لتطور كبير ونوعي في التعاون الاقتصادي والاستثماري بينهما خلال الفترة المقبلة، بما يصب في الهدف المشترك وهو تحقيق التنمية للبلدين وشعبيهما الشقيقين.
كما أكد سموه أن دولة الإمارات والمغرب يمثلان عنصر استقرار وتنمية في المنطقة، ويعملان على تعزيز العمل العربي المشترك لتحقيق تطلعات الشعوب العربية إلى التنمية والازدهار.. معرباً عن ثقته في أن زيارة الملك ستسهم في مزيد من الدفع للعلاقات الثنائية على جميع المستويات والمسارات.
وأكد الجانبان في ختام جلسة المباحثات حرصهما على استمرار تنمية العلاقات الثنائية، والانتقال بها إلى آفاق نوعية أرحب من التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والتنسيق المشترك بما يخدم مصالحهما المتبادلة.
حضر اللقاء.. سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان ومعالي علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية ومعالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة ومعالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار ومعالي شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة ومعالي محمد علي محمد الشرفاء الحمادي رئيس دائرة البلديات والنقل في أبوظبي وسعادة العصري الظاهري سفير الدولة لدى المغرب وعدد من المسؤولين، كما حضرها الوفد المرافق للملك محمد السادس، الذي يضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين في المغرب.