افتتح سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، أعمال مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة بدورته الثالثة، الذي ينظمه بيت الفلسفة في مقره بالفجيرة، تحت شعار "الفلسفة والعالم المعيش"، مؤكداً سموه، أهمية مكانة الفلسفة في حياة الإنسان وعلاقتها المباشرة بقضاياه اليومية وأفكاره، وضرورتها المتزايدة في واقع العالم اليوم.
الشارقة 24 – وام:
أكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، مكانة الفلسفة في حياة الإنسان وعلاقتها المباشرة بقضاياه اليومية وأفكاره، وضرورتها المتزايدة في واقع العالم اليوم.
جاء ذلك، خلال حضور سموه، افتتاح أعمال مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة بدورته الثالثة، الذي ينظمه بيت الفلسفة في مقره بالفجيرة، تحت شعار "الفلسفة والعالم المعيش"، بحضور سعادة محمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم.
وأشار سموه، إلى الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة الفجيرة للعلوم الإنسانية وقطاع الثقافة والفكر، بدعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بما يسهم في ترسيخ القيم الإنسانية، وبحث القضايا الاجتماعية نحو عالم أكثر سلاماً واستقراراً.
ولفت سموه، إلى ضرورة البحث العميق عن مفاهيم مشتركة، ومعرفة جامعة تقود العالم اليوم إلى السلام والتعايش، وطرح الحلول الواعية المرتبطة بالقيم الإنسانية والاجتماعية والثقافية الإيجابية.
وأشاد سموه، بجهود بيت الفلسفة في الفجيرة، لفتح آفاق متجددة للحوار الإنساني الذي يمدّ جسور المعرفة والتفكير والتعقّل، متمنياً للمؤتمر وللمشاركين فيه تحقيق أهدافه المرجوّة.
وتضمن الافتتاح كلمة للدكتور أحمد برقاوي عميد بيت الفلسفة، أكد فيها، أن الفلسفة نشأت من التفكير بمشكلات الحياة اليومية للناس، ومن همومه وقضاياه، مشيراً إلى دور المؤتمر، في طرح محاور جديدة وتداول مواضيع من قلب الحياة وواقعها المستمر.
كما تحدث الدكتور لوكا ماريا ساكارنتينو رئيس الاتحاد الدولي للجمعيات الفلسفية، عن عمل الاتحاد الدولي لجمعيات الفلسفة نحو تعزيز الروابط مع علماء المنطقة العربية في مجال الفلسفة، مشيراً إلى جهود بيت الفلسفة في الفجيرة كمركز رائد يهتم بتطوير المعرفة والتأثير العالمي، مؤكدًا التزام الجمعية بدعم المؤتمر من خلال توفير دعم مؤسسي وعلمي، وتعزيز التعاون بين المجتمعات الفلسفية على مستوى العالم.
حضر الافتتاح، سعادة الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، ونخبة من المفكرين والفلاسفة والمهتمين.
ويستضيف المؤتمر، الذي ينعقد بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة، ويستمر حتى يوم غد الاثنين، عدداً من فلاسفة العرب والعالم، لمناقشة موضوع "الفلسفة والعالم المعيش" من جوانبه المتعددة.
وستُقدم في المؤتمر، أوراق لعدد من فلاسفة العرب والعالم في موضوع "الفلسفة والعالم المعيش" من جوانبه المتعددة.
وصرح أحمد السماحي مدير بيت الفلسفة، بأن تناول الفلسفة للعالم المعيش تناول للكينونة البشرية في تعيناتها الواقعية المختلفة، وللإجابة عن الأسئلة المرتبطة بحياة الإنسان ومصيره على هذه الأرض.
ويوفر المؤتمر، للفلاسفة المشاركين من دول شتّى وحضارات متعددة، فرصة للحوار الفلسفي حول المشكلات المشتركة للإنسانية جمعاء.
ويتضمن اليوم الأول للمؤتمر، أربع جلسات، الأولى للدكتور أحمد برقاوي بعنوان "الإنسان بوصفه مشكلة في الواقع المعيش"، والثانية للدكتورة نجوى الحوسني بعنوان "ما السعادة؟"، والثالثة للبروفيسور نادر البزري بعنوان "من الذكاء البشري إلى الذكاء الصنعي"، والجلسة الرابعة للدكتور إبراهيم بورشاشن بعنوان "هل هناك أهمية راهنة للفلسفة العربية الوسيطة؟".
ويشهد اليوم الثاني، خمس جلسات، الأولى للدكتور مجدي عبد الحافظ بعنوان " الإنسان المعاصر وصراع القيم"، والثانية للدكتور علي الكعبي بعنوان "أهمية تعليم الفلسفة"، والثالثة للدكتور حسن حماد بعنوان "الفن والتسامح"، والرابعة للدكتور جيكوب رينتورف بعنوان "هل كوكبنا في خطر؟ ما السبيل إلى إنقاذه؟"، والخامسة للدكتور المهدي مستقيم بعنوان "أخلاقيات العيش المشترك".
وسيختتم المؤتمر أعماله، بالبيان الختامي والتوصيات.