يعتبر كُثر أن الألعاب الإلكترونية مضيعة للوقت، لكنّ الأردن يولي أهمية كبيرة لهذه الصناعة التي تبلغ قيمتها حوالي 300 مليار دولار، وفقاً لشركة "أكسنتشر" المتخصصة في صناعة الألعاب، ويُراهن الأردن على شبابه للاستحواذ على نسبة واعدة من هذه السوق العالمية المربحة.
الشارقة 24 – أ. ف. ب:
في "مختبر الألعاب الأردني" بمجمع الملك حسين للأعمال غرب عمّان، يجلس أحد الشباب الأردنيين، ويدعى ناصر الكسابرة "21 عاماً" خلف جهاز كومبيوتر في قاعة مجهزة بأحدث الأجهزة الإلكترونية، منهمكاً بتطوير لعبة فيديو يعمل عليها منذ أشهر.
وأفاد الكسابرة الذي طوّر مع اثنين من زملائه 3 ألعاب تمّ تحميل إحداها "دريفت أرابس" الخاصة بسباق السيارات في "غوغل بلاي" أكثر من 100 ألف مرة: "أشعر بالارتياح إزاء هذا الشيء، ولكن طموحنا مازال أكبر من هذا بكثير في عالم صناعة الألعاب الإلكترونية".
ويقدم المختبر الذي افتتحه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مايو 2011، ويحظى بدعم مالي من صندوق الملك عبد الله للتنمية، دورات تعليمية مجانية حول كيفية صناعة وإنتاج وتطوير وتصميم وتسويق الألعاب الإلكترونية للشبان والشابات فوق سن الـ 9 أعوام، في بلد تشير التقديرات إلى أن نحو نصف عدد سكانه تحت سن 25 عاماً، وتعدّ الألعاب الإلكترونية جزءاً أساسياً من الترفيه بالنسبة إليهم.
وقد استفاد أكثر من 10 آلاف شاب من التدريب الذي يوفره المختبر في عمّان وعموم محافظات المملكة، وهو يستعين أيضاً بحافلة متنقلة للقيام بهذه المهمة.
ويسعى الأردن للاستفادة من صناعة الألعاب الإلكترونية العالمية التي تبلغ قيمتها حوالي 300 مليار دولار، وفقاً لشركة "أكسنتشر" المتخصصة في صناعة الألعاب.