زلزال قوي يهز جنوب الفلبين ويصيب سكان مينداناو بالذعر

الشارقة 24 – أ ف ب:

هز زلزال بقوة 6.7 درجة جنوب الفلبين، اليوم الجمعة، على ما أعلن مركز المسح الجيولوجي الأميركي، ما دفع أشخاصاً إلى الفرار من مبان، فيما انهار سقف مركز تجاري بشكل جزئي، بينما أكدت السلطات مقتل شخصين على الأقل.

وأوضح مركز المسح الجيولوجي الأميركي في بيان، أنه لم يصدر أي تنبيه بخطر حدوث تسونامي بعدما ضرب الزلزال ولاية سارانغاني في جزيرة مينداناو الجنوبية الرئيسية على عمق 78 كيلومتراً عند الساعة 08.14 بتوقيت غرينتش.

ولم ترد أي تقارير مباشرة حول إصابات، لكن شُعر بالهزة في منطقة شاسعة في الجزيرة الجبلية.

وأوضحت كيشيا ليران "27 عاماً"، من مدينة دافاو على بعد 200 كيلومتر من مركز الزلزال، حيث كانت تشارك في مؤتمر قائلة: "أظن أنه أقوى زلزال شهدته في حياتي".

وأضافت ليران، أصيب الناس من حولي بالذعر وهرعوا إلى الخارج، ويشارك مئات الأشخاص في هذا المؤتمر لذلك كنت خائفة أكثر من حدوث تدافع بصراحة.

وأظهرت صورة نُشرت على موقع فيسبوك، سقفاً منهاراً داخل مركز للتسوق في مدينة جنرال سانتوس، على بعد أقل من مئة كيلومتر من مركز الزلزال.

وأظهر مقطع فيديو، زبائن مذعورين في مركز تجاري آخر في المدينة نفسها، يختبئون تحت طاولات مطاعم الوجبات السريعة ويصرخون، بينما اهتزّ المبنى وسقطت قطع من السقف.

وأشار غريغوريون ناراخوس (34 عاماً)، الذي صوّر هذا المقطع، إلى أنه كان في الطابق الثاني لذلك لم يكن هناك أي شيء يمكنه فعله سوى الاختباء تحت الطاولات.

وأضاف ناراخوس، انقطع التيار الكهربائي بعد ثانيتين أو ثلاث ثوان من وقوع الزلزال، وعاد بعد بعض الوقت، وتابع رأيت أشياء تتساقط من السقف، حين خرجنا رأينا شقوقاً وحطاماً في الخارج.

وعولج نحو 30 طالباً من مدرسة ثانوية مجاورة من صعوبات في التنفس، بسبب ذعرهم عقب الزلزال، حسبما أعلن العامل في جهاز الطوارئ الطبية في جنرال سانتوس أدريان إيمبونغ.

ونوه شرطي بلدية سارانغاني جيكارخوني بيلارين، إلى أن الزلزال كان قوياً جداً.

وكان بيلارين، قد فرّ مع زملائه من المبنى الذي يعملون فيه على بعد 30 كم تقريباً من مركز الزلزال، وأضاف رأينا أشخاصاً يفرّون من صالة رياضة قريبة حيث كانوا يلعبون كرة السلة، وتابع لم نتلقّ أي تقارير عن تسجيل أضرار أو ضحايا.

وغالباً ما تشهد الفلبين زلازل تحصد ضحايا، إذ تقع على "حزام النار"، الذي يشهد نشاطاً زلزالياً وبركانياً كثيفاً ويمتد من اليابان إلى حوض المحيط الهادئ مروراً بجنوب شرق آسيا.

ومعظم هذه الزلازل أضعف من أن يشعر بها البشر، لكن الزلازل القوية والمدمرة منها تحدث بشكل عشوائي مع عدم توفر تكنولوجيا قادرة على التنبؤ بموعد ومكان حدوثها.

وكانت راكيل بالابا (58 عاماً) مع أحفادها في مدرسة ابتدائية في مدينة جنرال سانتوس حين شعروا باهتزاز الأرض، وأوضحت كنّا في حقل مفتوح لكن الزلزال كان قوياً لدرجة أن الأطفال شعروا بالخوف وبدأوا في البكاء.

وأضافت بالابا، شعرت بدوار شديد، لذا أحاول أن آخذ قسطاً من الراحة الآن، لكن الحمد لله لم يصب أحد هنا بأذى.

وتحدثت بعض المدارس في بلدية خوسيه أباد سانتوس في ولاية دافاو الغربية عن شقوق في مبانيها، بحسب جيسون سيوكو العضو في وكالة محلية لإدارة الكوارث.

ونوه سيوكو، إلى عدم ورود تقارير عن إصابات أو أضرار بالغة، وتابع قُطع التيار الكهربائي والاتصالات لبعض الوقت لكن التيار الكهربائي عاد.